احتفالات أكتوبر.. ماذا قال الرئيس السيسي عن هزيمة يونيو وتنحي عبد الناصر؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين، التي نظمتها القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من كبار رجال الدولة، والتي تتوافق مع الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر المجيد.
انتصارات أكتوبر المجيدوتعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، دفع فيه المصريين أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، وهي سيناء.
وحرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، فلقد تحدى الجيش المصري المستحيل ذاته، وقهرهُ، وانتصر عليه، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.
وكان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
وطلب الرئيس السيسي، من الحضور المشاركين في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة توجيه التحية لكل شهداء مصر، قائلا إن 67 كانت هزيمة في الميدان لكن في يونيو 67 عند خروج المواطنين لمطالبة عبد الناصر بعدم الرحيل هي أولى خطوات النصر، مضيفا: حجم الجهد والإصرار للمصريين علشان رفض الهزيمة غير مسبوق.
وأضاف الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين احتفالا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، أن كل موارد مصر في الحرب تم تخصيصها لصالح المجهود الحربي، متابعا: "كل الشعب المصري بعد 67 كان بيخرج يجيب حاجته بالطابور".
تكاتف الشعب المصريولفت السيسي: "كنت بعتبر أن أحد عناصر دعم القوة الشاملة في مصر بعد 67 هو شخص الرئيس، متابعا: وفاة جمال عبد الناصر في 1970 كانت ضربة كبيرة للشعب المصري".، موضحا أن المصريين خرجوا بعد 67 لمطالبة الرئيس جمال عبد الناصر بالبقاء وهي أولى خطوات النصر، جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة؛ احتفالا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، مشيرا أنه لا يجب تشويه خروج المصريين ومطالبتهم ببقاء الرئيس جمال عبد الناصر، بأنها كانت مرتبة، مؤكدا أن خروجهم هو للتعبير عن رفض المصريين للهزيمة.
وتابع: المصريون تحملوا من 67 وحتى 73 ظروف هائلة وضخمة على كافة المستويات رغم الدعم العربي لها، وكل موارد مصر تم تخصيصها للمجهود الحربي، مؤكدا أن ما حدث من المصريين أدهش الجانب الإسرائيلي، بفرض الهزيمة ودعم الرئيس جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن أحد عناصر القوى الشاملة في ذلك الوقت شخص الرئيس.
من جانبه قال سادات غريب الباحث والمفكر ونجل الفدائي البطل غريب محمد غريب، إن الحديث عن انتصارات أكتوبر المجيدة، سوف يظل واجبا على كل من عاصروها وشاركوا في ملاحمها، مثلما هو حق لأجيال جديدة متعاقبة ينبغي أن تعرف تفاصيل هذه الملاحم البطولية المشرفة لقادتها العظام.
وأضاف "غريب" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أننا اليوم نستعيد الذاكرة الوطنية جيدا، ونذكر أجيالنا، بأن عندما تحقق النصر في الساعات الأولى من العبور العظيم واقتحام خط بارليف 6 وانهيار غطرسة العدو الإسرائيلي، أمام شجاعة وبسالة الجندي المصري.
ولفت: أراد العدو أن يحفظ ماء الوجه، عندما حاول التسلل إلى مدينة الإسماعيلية، فتصدت له قوات الجيش الثاني الميداني، وكبدته خسائر فادحة، واستشهد في هذه المعركة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي، ولم يجد العدو الإسرائيلي أمامه غير مدينة السويس، نظرا لموقعها الاستراتيجي والجغرافي.
معركة مدينة السويسوتابع: وقد شاهد العالم في معركة السويس كيف تحولت أرض السويس الباسلة إلى مقبرة لدبابتهم وجنودهم، وكيف تكسرت أشرس هجماته الواحدة تلو الأخرى، وكيف حقق المقاتل المصري أروع البطولات اعترف بها العدو الإسرائيلي لأنه لم يتخيل أن يحدث هذا الالتحام التاريخي بين، القوات المسلحة وقوات الشرطة المصرية والمقاومة الشعبية المتمثلة في منظمة سيناء العربية التابعة للمخابرات الحربية والاستطلاع.
وأشار إلى أننا اليوم نعلم جميعا أن العدو الإسرائيلي كان يريد نقل المعركة إلى معركة مفتوحة في الصحراء بعيدا عن حرب المدن، ولكن أجبرته القوات المتمركزة داخل مدينة السويس، بقيادة المخابرات الحربية والفرقة ۱۹ الدخول في حرب شوارع: بمعاونة المواطن السويسي الذي صقلته التجارب من كثرة مواجهة الأعداء، ولذلك يجب علينا ألا نغفل دور أبطال منظمة سيناء العربية، المكلفة من قبل المخابرات الحربية في أداء دورها البطولي على أكمل وجه، بداية من حرب الاستنزاف حتى جلاء القوات الإسرائيلية عن مدينة السويس.
وأوضح اليوم بعد مرور خمسين عاما على العبور العظيم، لا يزال أبناء مصر الشرفاء، يروون بدمائهم الطاهرة أرض سيناء العزيزة ويسطرون أروع الملاحم والفداء في حربهم ضد الإرهاب الذي يحاول عرقلة مسيرة العبور الثاني للجمهورية الجديدة.
وكرم الرئيس السيسي، خلال الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة، أبطال حرب أكتوبر.
وجاء ضمن أسماء الأبطال:
المشير أحمد إسماعيل علي، وتسلم التكريم نجلة السفير محمد أحمد.المشير محمد عبد الغني الجمسي، وتسلم التكريم نجلة مدحت محمد عبد الغني.الفريق سعد الدين الشاذلي، وتسلم التكريم حفيدة المهندس كريم سعد الدين شاذلي.اللواء عاطف عبدالغفار محمد.اللواء مسعد ششتاوى أحمد.اللواء زغلول محمد فتحي.لواء طيار حسن محمد محمد حسن.وافتتحت الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة، بقراءة آيات من الذكر الحكيم، بقوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة المصرية انتصارات أكتوبر القائد العام للقوات المسلحة الندوة التثقیفیة العدو الإسرائیلی جمال عبد الناصر للقوات المسلحة أکتوبر المجیدة الرئیس السیسی مدینة السویس حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصومالي واثق من هزيمة حركة الشباب
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ثقته في هزيمة حركة الشباب المجاهدين التي تخوض معارك عنيفة ضد الجيش جنوب ووسط البلاد، مشيرا إلى أن الجيش كبدهم "خسائر فادحة خلال العمليات العسكرية الأخيرة في إقليمي شبيلي الوسطى والسفلى وإقليم هيران".
وقال شيخ محمود -في كلمة مسجلة له أمس السبت بمناسبة حلول عيد الفطر- إنه قضى أياما مع الجيش في الجبهات القتالية جنوب ووسط البلاد "لمتابعة أحواله، واستشراف العمليات العسكرية ضد الشباب".
واعتبر الرئيس الصومالي الحرب التي يخوضها الجيش ضد حركة الشباب ليست حربا سياسية، وإنما هي "حرب عقائدية ووجودية" وقال "ونحن مستعدون للتضحية بأغلى ما لدينا لدحر هؤلاء الإرهابيين".
وتابع قائلا "كنا مكلفين بحماية وجود هذا الشعب ومعتقداته، ولن تثنينا عمليات الإرهابيين لشن الهجمات اليائسة عن مواصلة جهودنا لاستئصال بؤر الإرهاب" في إشارة إلى حركة الشباب" مضيفا أن "الهجمات اليائسة التي تشن الإرهابيون ليست إلا محاولاتهم الأخيرة، ونحن واثقون من قدرات جيشتا على هزيمتهم".
ودعا شيخ محمود الموطنين إلى "الوقوف إلى جانب الجيش والمسلحين المحليين في حربهم ضد الخوارج" مؤكدا أن "الوقت قد حان لنوحد صفوفنا والدفاع عن البلاد".
إعلانكما حذر من "التعاون مع الارهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر" مشددا على أنه لن يسمح لأي جهة كانت بالتعامل مع "مقاتلي الشباب الذين استباحوا دماء شعبنا، بل ستتم محاسبة كل من يتعامل معهم بحزم".
حوار وطنيكما دعا الرئيس الصومالي -في كلمته- السياسيين وقادة المجتمع المدني إلى حوار وطني "من أجل توحيد الأفكار والجهود في مواجهة الإرهابيين الذين يهددون وجود شعبنا طيلة العقدين الماضيين".
وشدد الرئيس على "أهمية هذا الحوار في بناء دولة حديثة قائمة على الديمقراطية والنظام الفدرالي وتعمل وفق الدستور والقوانين التي وضعناها".