استطلاع | أغلب المشاركين انقطاع خدمات الإنترنت حول العالم غير صحيح
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – استطلاع
نفت مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المُخصصة، وغير الربحية، المعنية بضمان شبكة إنترنت عالمية مستقلة وآمنة وواحدة، والمعروفة بـ«ICANN»: إن ما يتم تداوله من إشاعات حالياً عن انقطاع خدمات الإنترنت حول العالم غير صحيح.
جاء ذلك رداً على انتشار مجموعة من الأخبار والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد ترقّب مستخدمي الإنترنت حول العالم انقطاع خدمات الإنترنت في 11 أكتوبر الجاري.
وتبين أن الخبر والفيديوهات المنتشرة غير صحيحة، والحقيقة أن الفيديو مجتزأ في شكل مضلل، من حلقة قديمة لبرنامج تلفزيوني يعود إلى أكتوبر 2018، حول تحديث المعلومات في إحدى الدول العربية، بعد الأخبار المتداولة حين ذاك، عن مخاوف من انقطاع الإنترنت في العالم.
أكد الخبر المنتشر في وقتها، أن مستخدمي الإنترنت حول العالم، يترقبون انقطاع خدمات الإنترنت في يوم 11 أكتوبر.
وربما يحدث كارثة، وذلك بعدما أوضح خبراء تقنيون، أن الشركة المسؤولة عن الإمدادات الخاصة بالإنترنت، ستغير ما يعرف بمنطقة الجذب. ونسب الخبر إلى صحيفة بريطانية، وذلك بهدف «تغيير مفاتيح التشفير التي تساعد في حماية نظام أسماء النطاقات على الإنترنت، للمرة الأولى، وأن التأثير سيكون محدوداً ومحصوراً في جهات لم تحدّث البرامج والأنظمة المتعلقة بنظام أسماء النطاقات منذ أكثر من سنة».
وأعيد إحياء الخبر مرة آخر، لكن تبين أن هذه المزاعم غير صحيحة، ولم تنشر الصحيفة البريطانية أي شيء من هذا القبيل في الفترة الأخيرة.
سيناريو آخر
وفي سيناريو آخر، تداول رواد مواقع التواصل أنباء من تحذير وكالة أبحاث الفضاء العالمية «ناسا»، من وقوع عاصفة شمسية شديد متوقعة خلال يومي 10 و11 أكتوبر الجاري، وأعقب هذا التحذير مزاعم بأن العاصفة يمكن أن تتسبب في انقطاع النت عن العالم. واستندت هذه الادعاءات على ما شهده العالم من عاصفة شمسية قوية عام 1859، وكذلك عام 1921، حيث تسببت هاتان العاصفتان في أضرار كبيرة على الأرض آنذاك. وراح مروجو هذه الأنباء للادعاء بأن العاصفة الشمسية المنتظرة، ستكون سبباً رئيساً في انقطاع الإنترنت عن العالم، كنتيجة حتمية لما ستشهده الأرض من أشعة ستؤثر في جودة خدمات الإنترنت.
الرأي العام
في هذا الشأن، أجاب متتبعي وكالة أخبار ليبيا24، على سؤال طرحته الوكالة على منصتي “فيسبوك” وتطبيق إكس “تويتر” سابقا. هل تتوقع أن يتم قطع الإنترنت والإتصالات على العالم يوم 21 أكتوبر 2023 ؟
في حين توقع ما نسبته 73.7% أن الانترنت لن ينقطع، بينما يري 26.3% أنه سينقطع .
#أخبارليبيا24 |#ليبيا| #استطلاع هل تتوقع ان يم قطع الإنرنت والإتصالات على العالم يوم 21 أكتوبر 2023
— أخبار ليبيا 24 (@akhbarlibya24) October 3, 2023
ويقول كلًا من “Ali Mohamed” و” إسلام ألكشوفألي” لن ينقطع .
بينما يرى، “أسامة الفقي الليبي” هل أنتم سدج لهدرجة باش تسألوا سؤال زي هذا دير استفتاء على حاجة تنفع الناس مش إشاعات حتى التفكير مانفكرو فيها” .
ناسا تنفي
وبعد تداول الأنباء بشكل كبير، صدر بيان رسمي عن وكالة أبحاث الفضاء العالمية «ناسا»، التي علقت على شائعات انقطاع الإنترنت عن العالم، مشيرة إلى أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة.
وأكدت وكالة «ناسا»، أنه لم يتم العثور على أية أدلة أو بيانات أو مؤشرات تفيد بأن العالم سيشهد أية مشاكل في خدمات الإنترنت خلال الفترة المقبلة.
كما طالبت ناسا سكان العالم بعد الانسياق وراء مثل هذه الشائعات، مشددة على عدم وجود أي تهديد واضح، بناء على بيانات مؤكدة ومعلومات موثوقة، يفيد بأن الإنترنت سينقطع عن العالم.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: أخبارليبيا24 ليبيا استطلاع الإنترنت حول العالم عن العالم
إقرأ أيضاً:
تحليل: ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟
واشنطن"د ب أ": تعد قوات الفضاء الأمريكية أحدث فروع الجيش الأمريكي، وقد أنشئت بهدف حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفضاء. ورغم حداثة عهدها، تعد مهامها كثيرة. وبينما تبقى تفاصيل كثيرة من عملياتها طي السرية، فإن دورها المتنامي يعكس الأهمية المتزايدة للفضاء كمجال جديد للصراعات الجيوسياسية. ويقول هاريسون كاس، المحلل البارز في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه على الورق، تكرس قوات الفضاء الأمريكية للدفاع عن المصالح الأمريكية في الفضاء. وتحديدا، تتولى قوات الفضاء حماية الأصول الفضائية، وغالبا ما تكون أقمارا اصطناعية، وضمان حرية العمليات في الفضاء، ومراقبة الحطام الفضائي وتطوير تقنيات الحروب الفضائية.
وترك تأسيس قوات الفضاء الأمريكية في عام 2019، رغم أنه اعتبر تطورا إيجابيا للأمن القومي الأمريكي، بعض المواطنين في حالة من الحيرة. إذ لم يفهم الكثيرون، ولا يزال البعض لا يفهم، الفرق بين قوات الفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي تستكشف الفضاء منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويقول هاريسون كاس إن الفرق الجوهري بين الكيانين هو أن "ناسا" وكالة مدنية تركز بشكل واضح على استكشاف الفضاء والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي فرع عسكري يركز بشكل صريح على حماية المصالح الأمريكية في الفضاء. ويقدم هاريسون كاس نظرة أقرب على هذه الفروقات بين الجهتين الحكوميتين المعنيتين بالفضاء.
ويقول إنه على الرغم من أن وكالة "ناسا" تدار من قبل الحكومة الأمريكية، فإنها وكالة مدنية وليست فرعا من فروع الجيش. والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يخلطون بين مهمة "ناسا" الاستكشافية ومهمة قوات الفضاء الأمريكية ذات الطابع الدفاعي، هو أن "ناسا" تأسست في ذروة الحرب الباردة، كرد فعل على النشاطات السوفييتية خارج الغلاف الجوي للأرض. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "ناسا" وكالة مدنية، فإن برامجها غالبا ما تكون قريبة من الطابع العسكري. ففي السنوات الأولى من سباق الفضاء، كانت "ناسا" تستخدم طيارين عسكريين حصريا في مهماتها التجريبية، مثل ألان شيبارد وجون جلين ونيل أرمسترونج وباز ألدرين، وجميعهم كانوا في الخدمة العسكرية الفعلية في وقت إنجازاتهم في الفضاء.
لكن، من حيث المبدأ، كانت مهمة وكالة "ناسا" تتعلق بمساع سلمية، وتحديدا اكتساب المعرفة العلمية. لذلك، ركزت برامج "ناسا" دائما على تطوير مركبات فضائية جديدة، وإجراءات جديدة للرحلات الفضائية، وإجراء الأبحاث على كواكب أخرى، وتصوير المجرات، وما إلى ذلك. وتعد برامج "ناسا" الأكثر شهرة مثل "أبولو" و"سبيس شاتل" و"مارس روفر" وتلسكوب "جيمس ويب"، برامج علمية موجهة لجميع أفراد الأسرة، وتدرس للأطفال في المدارس، وغالبا ما تعرض وبحق باعتبارها من أعظم الإنجازات العلمية للبشرية.
أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي بالتأكيد ليست وكالة مدنية، بل فرع من فروع الجيش، إلى جانب الجيش البري والبحرية، وسلاح الجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.
وبحسب موقع "سبيس إنسايدر"، هناك عدة طرق تنفذ بها قوات الفضاء مهمتها، إحداها ببساطة المراقبة والانتظار، باستخدام أنظمة قائمة على الأرض وأخرى في الفضاء لتعقب الأجسام في المدار." وتشمل هذه الأجسام حطاما فضائيا وأقمارا اصطناعية وصواريخ، وربما مركبات فضائية معادية.
ويضيف الموقع: "من المهام الأخرى لهذا الفرع توفير الاتصالات العسكرية من خلال عدة أساطيل من الأقمار الاصطناعية المصممة خصيصا لهذا الغرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الملاحة العالمي /جي بي إس / كما أن عدة أقسام من (قوات الفضاء) مكرسة للعمليات الفضائية الدفاعية والهجومية." وطبيعة هذه العمليات، بطبيعة الحال، سرية للغاية. لكنها لا تشمل قتالا مداريا يتضمن انفجارات، لأن ذلك من شأنه أن يخلف سحبا من الحطام المداري الشبيه بالشظايا، ما يهدد الأقمار الاصطناعية الأمريكية نفسها. "بل إن الهدف هو إعماء وإسكات الأقمار الاصطناعية المعادية باستخدام أسلحة إلكترونية." كما أن قوات الفضاء منخرطة في عمليات حرب إلكترونية (سيبرانية).
لكن هذه القوات لم تتجاوز عامها الخامس بعد، ويرجح أن تكون مهمتها لا تزال في مراحلها الأولية. ويمكن اعتبار التوسع المتواصل في ميزانيتها، الذي تجاوز بالفعل ميزانية "ناسا"، مؤشرا على اتساع نطاق وتعقيد مهامها في السنوات المقبلة.