الطاهري: الرئيس السيسي كرّم جميع القادة ولم يضع اسمه على شارع أو مدرسة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع روشتة بناء الأمم في كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، التي تتكون من بعض العناصر هي التخطيط والتنسيق المنظم الذي يستفيد من كل الطاقات والقدرات والتنفيذ المنضبط والروح الوطنية القتالية والإيمان بالله.
وأضاف «الطاهري»، خلال تغطية خاصة عبر قناة «إكسترا نيوز»، ضمن احتفالات مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر: "الجملة التي قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي عظيمة وهي أن لمصر رجال في كل عصر يعرفون قدرها العظيم، وهذه الجملة يستحقها الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وتابع الكاتب الصحفي والإعلامي: "هذا الرجل يعرف قدرَ مصر وكرم جيل أكتوبر ومنذ أن تسلم المسؤولية في حكم مصر كرم الرئيس محمد نجيب والرئيس السادات والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس مبارك في جنازة عسكرية وكرم الجميع ولم يطلق اسمه على شارع أو مدرسة أو كوبري أو محطة كهرباء عملاقة أو محطة تحلية مياه أو على الأنفاق، كل هذا البناء تم في عهده، لكنه يتعامل بتجرد وطني شديد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الندوة التثقيفية للقوات المسلحة نصر أكتوبر المجيد مصر
إقرأ أيضاً:
السجين 3006.. قصة سوري فقد اسمه في سجن المَزة
بعد قرابة 6 أشهر من الاعتقال والتهديد المتكرر بالإعدام الوشيك، لم يعد التاجر السوري غازي محمد المحمد، الجالس بجسده الهزيل في ردهة منزل في سرمدا بجنوب غرب سوريا، كما عهدته عائلته قبل أن يغرق في جحيم سجن المزة.
فخلال رحلة وجيزة إلى العاصمة دمشق لغرض العمل، وجد الشاب -البالغ من العمر 39 عاما والذي يعمل في مجال التجارة مع أشقائه وعاش قرابة 14 سنة في المنفى بين تركيا ولبنان- نفسه في سجن المزة بضواحي العاصمة السورية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقل عام 1982.. المقدسي وليد بركات حر بعد سقوط النظام السوريlist 2 of 2"الخوذ البيضاء" يطلب تدخلا أمميا لتحديد مواقع سجون الأسد السريةend of listويروي غازي قصته قائلا "في مرحلة ما، تفقد الأمل.. ولم أكن أتمنّى سوى الموت… كنت أنتظر اليوم الذي سأُعدم فيه، وكنت حتّى سعيدا بانتظاره لأنني سأتخلّص من معاناتي".
السجين 3006يقول غازي إنه قبل حوالي "5 أشهر ونصف الشهر"، ودون أن يتمكّن من تحديد التاريخ بالضبط، أتى أفراد المخابرات السورية لاقتياده مع طبيب صديق له من مكتبه، وكبلوا يديه وراء ظهره من دون أن ينبسوا ببنت شفة.
وحتّى اليوم ما زال غازي محمد المحمد يجهل أسباب زجّه في السجن، لكنه يرجح أن يكون السبب وراء ذلك كونه من محافظة إدلب معقل الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، ومنها شنت هجومها الأخير الذي أدى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في بضعة أيام.
رسائل المعتقلين على جدران الزنازين في سجن المزة (الأناضول)وفور وصوله سجن المزة مكبّل اليدين ومعصوب العينين، تعرّض السجين 3006 لضرب مبرح على يد الأعوان، ثم عُلّقت يداه بعمود في زنزانة ضيّقة من دون أن تدوس قدماه الأرض، قبل أن يُسمَح له بعد أيام بأن تلامس قدماه الأرض وهو ما كان منتهى حلمه.
إعلانوظل غازي فترة طويلة معزولا تماما عن الخارج يتعرّض للضرب، وبالكاد يحصل على طعام ولا يرى سوى سجّانيه، ولم يكن يرى شيئا أو أحدا، ولا يسمع سوى صراخ النساء والأطفال الذين يعذبون أمام أقربائهم للضغط عليهم.
وكان سجّانوه يريدون انتزاع اعترافات منه "متل ما بدن" (كما يريدون)، وراحوا يفحصون هاتفه حيث وجدوا "كلاما عن كيف ينهب الأسد البلد ويأخذ الكفاءات من البلد"، مجرّد "كلام لكنهم اعتبروه جرما لا يوصف".
لكن "الجرم الأعظم" يظل في نظر غازي هو أن إخوته هم في محافظة إدلب "حيث له أخ تاجر وآخر في مجلس الصلح".
وبعد شهر، نُقل إلى فرع المخابرات الجوية حيث أُخذت منه أوراقه وجواز سفره وقيل له "انس أن لك اسما.. أنت منذ الآن اسمك 3006″، ورُمي في زنزانة مساحتها متران × 1.2 متر، وارتفاع 5 أمتار، فيها فتحة صغيرة بالكاد تكفي لإدخال النور، بلا كهرباء أو مرحاض.
وأعطاه السجّانون زجاجة لقضاء حاجته وعند اصطحابه إلى المرحاض، كان لا بدّ له من أن يكون عاريا ومنحني الظهر ينظر إلى الأرض، وبدؤوا يلوّحون بإعدامه، ويسألونه لمزيد إرهابه إن كان يفضّل الخنق أو الشنق أو أن يغرس بوتد.
من داخل سجن المزة العسكري (الأناضول) حلم من السماءويروي السجين أنه في إحدى الليالي "أخرجونا من الزنزانات وصفّونا في الممرّ معلّقين ببعضنا البعض في صفّين من 14 سجينا، وللمرّة الأولى، تسنّى لنا رؤية بعضنا البعض، وكان ذلك مؤشّرا إلى أننا سنموت قريبا"، وظلّ السجناء ساعة على هذه الحال قبل أن يُعادوا إلى الزنزانات في فوضى كبيرة خلافا للعادة.
ويضيف غازي محمد المحمد، الذي كان يجهل تطوّرات الأحداث في سوريا، "طلبت الذهاب إلى المرحاض بحجة المرض، لكن لم يأتِ أحد. وفجأة سمعنا هدير مروحيتين تحطّان ثم تحلّقان، خمنا أن ذلك لإجلاء ضبّاط من دون شكّ"، ثم مضت ساعات قبل أن يتم تحطيم باب الزنزانة ويظهر المحرّرون في مشهد ظنّه السجناء "حلما".
إعلانوتقترب الأم من ابنها وهو يروي تفاصيل تحريره وتجلس بجنبه وهي لم تبلغ يوما باعتقاله رسميا، إذ توقفت الأمور عند فقدان أثره كما هو الحال بالنسبة لـ100 ألف سوري على الأقل.
وقد تسنى أخيرا للسجين 3006 أن يعود إلى اسمه وذويه "لكنه تغيّر كثيرا" كما تقوم والدته فاطمة عبد الغني (75 عاما)، التي تضيف "ابني كان تاجرا، رجل أعمال.. كان من الأذكياء، نشيطا.. وأنا أنظر إليه اليوم أشعر أنه ليس ابني بتاتا.. فقد تغيّر جسديا وعقليا".
ويأمل غازي محمد المحمد أن يمثل سجّانوه أمام القضاء، مؤكّدا أن في مقدوره التعرّف على 3 منهم على الأقل.