أشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إلى أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عقد الندوة الشهرية لمجلة الأزهر بقاعة الأزهر للمؤتمرات بعنوان: «مصر من العبور إلى البناء والتنمية.. مجلة الأزهر تؤصل لخمسين عامًا من النصر»، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ وبمشاركة د.

إبراهيم الهدهد عضو مجمع البحوث الإسلامية، لواء أ.ح محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، لواء أ.ح أسامة الجمال زميل كلية الدفاع الوطني - أكاديمية ناصر العسكرية العليا، د. الحسيني حماد مدرس التاريخ بجامعة الأزهر.


قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات الندوة، إن هذا العنوان يأتي في وقته وفي حينه؛ خصوصًا وأنه جاء رابطًا بين البناء والتنمية ليؤكد على حقيقة مؤداها أنه لا تنمية بدون بناء وأن النتيجة الحتمية المُثلى لأي بناء هي التنمية، كما أنه يدفع ببعض الأقاويل المغلوطة التي تفصل بين الأمرين وترى أن البناء قد يتحقق دون تنمية، أو أن التنمية تتم دون تخطيط أو إعداد، وهو ما يخالف السنن الكونية والقوانين الربانية التي ربطت بينهما برباط محكم؛ من باب أن الجزاء من جنس العمل، وأن المقدمات تؤدي إلى النتائج.


أضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هناك علاقة وثيقة تربط بين العلم وبين البناء والتنمية؛ والأزهر الشريف تلكم المؤسسة الدينية الدعوية العلمية البحثية، لم ينفك عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ فأسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه، كما شارك من خلال قطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في لفت الأنظار إلى أهمية البناء وصولًا للتنمية، موضحًا أن البناء الأمثل لا يتحقق بمعزل عن العلم المستقيم المستنير الذي يأخذ بأسباب النصر وأدوات التقدم والريادة، ثم التوكل على الله -عز وجل-.

 

العاقل هو من يربط بين الأسباب والمسببات


أوضح الأمين العام أن مجلة الأزهر الشريف والتي قاربت على مائة عام تحيي من خلال كتابها ومنسوبيها التذكير بهذا الحدث الفريد الذي يشير إلى جملة من الدروس المهمة، والتي من أهمها أن العاقل هو من يربط بين الأسباب والمسببات، وأن النتائج الصحيحة لابد وأن تكون مسبوقة بالاعتماد على الله -تبارك وتعالى- مع استحضار الأسباب، مشيرًا إلى أن الوثاق التاريخية والحقائق العلمية تؤكد أن الأزهر الشريف بعلمائه وجميع قطاعاته كان يمثل اللبنة المهمة في العمل على زيادة الوعي وتنقية الفكر من الأفكار المغلوطة في تلك الفترة التي عاشتها الأمة العربية بشكل عام وذاقت فيه ما ذاقت من مر الهزيمة والانتكاسة؛ حيث قام علماء الأزهر الشريف من خلال جهودهم الميدانية ومقالاتهم العلمية والبحثية على تصحيح هذه الأوضاع، حيث أسهمت هذه الجهود في بناء إنسان كامل متكامل الأركان برفع الروح المعنوية وتوجيه النفس الإنسانية إلى ضرورة الأخذ بزمام الأمور والبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق الانتصار.


أشار عياد إلى أن الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله كان يذهب إلى المواقع العسكرية ويخاطب الجنود رافعًا من روحهم المعنوية مذكرًا إياهم بإحدى الحسنيين، كما كان لوعاظ الأزهر الكثير من الأدوار المهمة في تلك الفترة، ومنهم الشيخ محمد نائل من وعاظ مدينة السويس الباسلة؛ حيث قام بالعمل على تجييش أبناء المدينة وتحفيزهم ودفعهم إلى مواجهة القوة والعدوان مستندين في ذلك إلى لفظة واحدة تنبعث من عقيدة الإيمان، مؤكدًا أن الاختيار لهذا العنوان يأتي تتويجًا لجهود المؤسسة الأزهرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الازهر الشريف مجلة الأزهر خمسين عام الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته

بعث الدكتور مصطفى قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، برقية تعزية إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في وفاة شقيقته، التي انتقلت إلى جوار ربها أمس الأربعاء.

 

وقال الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في برقيته: «نيابة عن أعضاء مجمع الفقه الإسلامي الدولي وخبرائه ومفكريه، وبالأصالة عن نفسي، نرفع إلى مقام فضيلتكم تعازينا الصادقة ومواساتنا الخالصة في مصابكم الجلل، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدتكم بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته مع الصالحين والأبرار، كما نبتهل إلى الله -عز وجل- أن يلهم فضيلتكم والأسرة الكريمة الصبر والسلوان».

نقيب الإعلاميين ينعى شقيقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس دولة الإمارات ينيب وفداً رسمياً برئاسة الدكتور عمر حبتور للعزاء في وفاة شقيقة شيخ الأزهر سفير جمهورية تركيا لدى القاهرة

تلقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برقية تعزية من صالح موطلوشن، سفير جمهورية تركيا لدى القاهرة، عبّر فيها عن خالص تعازيه ومواساته لفضيلته في وفاة شقيقته.

 

وأعرب السفير التركي في برقيته عن مواساته الصادقة لفضيلة الإمام الأكبر ولأسرته الكريمة، سائلاً الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الأليم.

عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين

كما بعث الدكتور علي رشيد النجار، عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، برقية تعزية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قدم فيها خالص تعازيه ومواساته في وفاة شقيقته، التي انتقلت إلى جوار ربها أمس الأربعاء.

وعبّر الدكتور النجار، بالنيابة عن جميع العاملين في المعاهد الأزهرية بفلسطين، عن عميق مواساته لفضيلة الإمام الأكبر ولأسرته الكريمة، سائلاً الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. كما أكد النجار على مكانة الأزهر الشريف ودوره الكبير في دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه.

 

 

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للسكري… أهمية زيادة الوعي وتحسين الوقاية وتعزيز عافية ‏المرضى
  • «البحوث الإسلامية» يناقش مشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • "البحوث الإسلامية" يناقش مشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوجه رسالة هامة إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية (نص + فيديو)
  • مجمع البحوث الإسلامية ينعى شقيقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
  • مجمع البحوث الإسلامية ينعى شقيقة شيخ الأزهر
  • أمين البحوث الإسلامية يجري جولة تفقدية بوعظ الغربية
  • أمين “البحوث الإسلامية” يجري جولة تفقدية بوعظ الغربية ويناقش معهم خطط تكثيف اللقاءات الميدانية
  • أمين “البحوث الإسلامية” يجري جولة تفقدية بوعظ الغربية ويناقش خطط تكثيف اللقاءات الميدانية.. صور