محاكمة ترامب وعزل مكارثي.. هل يؤثران على حظوظ الجمهوريين في رئاسيات 2024؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
اتفق ضيفا حلقة برنامج "ما وراء الخبر" على أن الحزب الجمهوري هو الخاسر الأكبر من الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، والتي كان آخرها عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في سابقة برلمانية تاريخية.
وبينما قال المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي ديفيد بولجير إن هناك فوضى وتخبطا بالحزب الجمهوري، طالب المخطط الإستراتيجي في الحزب الجمهوري مارك فايفل قيادة حزبه بتوحيد الصفوف ومنع تكرار سيناريو الخسارات المتتالية بالاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
وأشار بولجير -الذي كان مدير مكتب للسيناتور جو بايدن عندما كان سيناتورا- إلى أن الجمهوريين فوتوا الفرصة لتنظيم صفوفهم، ولفت إلى أن الديمقراطيين لديهم فرصة للعمل على خططهم بهدوء، لكي يثبتوا للشعب الأميركي قدرتهم على عبور الأزمات وكيفية تسيير الأمور ودفع رواتب الموظفين بالوقت المناسب وهو ما فشل فيه الجمهوريون.
وأكد الضيف -في حديثه للبرنامج بحلقة (2023/10/4)- ضرورة انتباه الديمقراطيين إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتذكير الشعب الأميركي خلال الحملات الانتخابية المقبلة بما حدث في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إشارة منه إلى خلافات الجمهوريين الداخلية.
من جهته رأى فايفل أن التوقيت الحالي مناسب للجمهوريين للاستفادة من الرسالة مع تدني شعبية الرئيس الحالي جو بايدن، وأشار إلى عدة قضايا من بينها التضخم، تعد في صالح الجمهوريين ولكنهم مشغولون بخلافات داخلية، إلى جانب اتهام الرئيس السابق دونالد ترامب بالاحتيال المالي.
وأطلق مناشدة بضرورة توحيد الصفوف وجمع كافة الأطراف في الحزب الجمهوري خاصة مع تبقي سنة ونيف من أجل "إقناع الناخبين بأن الديمقراطيين ليسوا رائعين"، لكنه أشار إلى أن الجمهوريين سئموا الخسارة في الاستحقاقات الماضية كالانتخابات النصفية ثم الرئاسية وغيرها.
تداعيات عزل مكارثيوعن المشهد المتوقع في الفترة المقبلة، تساءل بولجير هل سيركز الرئيس الجديد لمجلس النواب على مصالح الأقلية في الحزب الجمهوري، فضلا عن مسألة تمويل أوكرانيا، وقضية هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي حيث يشرف النائب الجمهوري جيم جوردن – الذي يعد مرشحا لخلافة مكارثي- على جلسات الاستماع فيها.
وعدّ ما يحدث في السنوات الأخيرة مسألة مقلقة لحلفاء الولايات المتحدة وأعدائها، مشيرا إلى اقتحام أنصار ترامب الكونغرس في سابقة تاريخية، ومحاولات عزل الرئيس الحالي مؤكدا في الوقت عينه أن واشنطن نفسها كانت ستعبر عن مخاوف جدية حول شرعية الحكم في حال جرى هذا الأمر بدول متقدمة.
أما فايفل -الذي كان مدير مكتب الاتصالات السابق للرئيس جورج بوش الابن- فاعتبر التطورات السياسية الأخيرة في واشنطن "تشتت الانتباه عن التحديات الجوهرية التي تواجهها واشنطن".
وتطرق إلى الجهد الحربي طويل المدى ضد روسيا بعد غزوها أوكرانيا، وكذلك الصين التي قال إنها تراقب ما تقوم به واشنطن في إطار سعيها للسيطرة على تايوان، مستغلة الحرب الداخلية في الكونغرس.
أسباب عزل مكارثيوحول أسباب عزل مكارثي يعتقد بولجير أن مكارثي حصد ما زرعه بعد تحالفه مع الأقلية داخل الحزب الجمهوري للوصول لرئاسة مجلس النواب مطلع يناير/كانون الثاني 2023، وكانت لديه 10 أشهر لنسج تحالفات داخل حزبه ومع الديمقراطيين ولكنه فشل.
وأكد أن الحزب الديمقراطي لا يود أن يكون مكارثي رئيسا لمجلس النواب "لذلك التصويت منطقي ضد شخص يعارض مواقف الحزب ويلقي باللوم عليه"، مستبعدا أن يكون زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز رئيسا لمجلس النواب لأنه لا يحظى بالأصوات الكافية.
في الجهة المقابلة قال فايفل إن هناك غالبية ضئيلة للجمهوريين ولا يمكنهم الوصول لأي حل على المدى القصير، مضيفا أن "لا أحد يريد أن يشغل هذه الوظيفة، وأي شخص سيخلفه لا بد أن يكون لديه قدرة كبيرة على التحمل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحزب الجمهوری عزل مکارثی
إقرأ أيضاً:
بينهم ربة منزل.. تأجيل محاكمة المتهمين الأربعة في قتل شاب بالخانكة
قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، تأجيل محاكمة أربعة متهمين - عاطلين وعامل وربة منزل - إلى الجلسة الأولى من دور شهر يونيو المقبل، وذلك للاستعداد والمرافعة في قضية اتهامهم بقتل شاب طعنًا بسلاح أبيض في منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية.
وتعود تفاصيل القضية إلى إحالة النيابة العامة للمتهمين وهم: "إسلام. ع. م. م" (18 عامًا، عاطل)، و"بدر. ع. م. م" (22 عامًا، عامل في ثلاجة سمك)، و"نبيهة. س. أ. م" (40 عامًا، ربة منزل)، و"سعيد.و. س. أ" (19 عامًا، عامل بمغسلة ملابس)، في القضية رقم 71392 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة والمقيدة برقم 5663 لسنة 2024 كلي شمال بنها. ووجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للمجني عليه "سعيد السيد سعيد حسن" (20 عامًا)، وذلك إثر خلافات سابقة. وبحسب التحقيقات، قام المتهم الأول بطعن المجني عليه طعنة نافذة في الصدر باستخدام سلاح أبيض ("مطواة") أودت بحياته.
وفي سياق متصل، قررت نفس المحكمة تأجيل محاكمة متهمين آخرين - تباع وسائق - إلى الجلسة الرابعة من دور شهر يونيو المقبل، وذلك للاستعداد والمرافعة في قضية اتهامهما بقتل شخص طعنًا بسلاح أبيض ("سكين") إثر خلافات سابقة في دائرة قسم ثان بنها بمحافظة القليوبية.
وتضمنت أوراق القضية إحالة النيابة العامة للمتهمين وهما: "أحمد.م. ر. ب" (27 عامًا، تباع)، و"السيد.س. ع. ع" (44 عامًا، سائق)، في القضية رقم 1393 لسنة 2024 قسم ثان بنها والمقيدة برقم 5657 لسنة 2024 كلي شمال بنها. ووجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للمجني عليه "محمد أشرف فتحي ياسين". وذكر أمر الإحالة أن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتله على إثر خلافات سابقة، وأعدا لذلك الغرض أسلحة بيضاء ("سكين" بحوزة الأول و"مطواة" بحوزة الثاني).
وبحسب التحقيقات، قام المتهم الأول بتسديد طعنة بالسكين في الجانب الأيسر من صدر المجني عليه أدت إلى وفاته، بينما كان المتهم الثاني متواجدًا في مسرح الجريمة للشد من أزره ومنع أي شخص من الدفاع عن المجني عليه. كما تضمن أمر الإحالة اتهام المتهم الثاني بضرب المجني عليه "عمرو علي سيد علي" باستخدام "مطواة"، مما أحدث به إصابات استغرقت علاجه أقل من عشرين يومًا. بالإضافة إلى ذلك، وُجهت للمتهمين تهمة حيازة أسلحة بيضاء ("سكين" و"مطواة") بدون ترخيص قانوني.
صدرت القرارات في القضيتين برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين عزت، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت، ومصطفي أنور أحمد مؤمن، وحسام فاروق عبد اللطيف الدسوقى، وأمانة سر مينا عوض.