نيويورك-سانا

حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “اونكتاد” من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي مع وجود مؤشرات ضئيلة على حدوث انتعاش خلال العام المقبل.

ونقل “مركز أنباء الأمم المتحدة” عن الاونكتاد قوله في تقريره حول التجارة والتنمية لعام 2023 أن “النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ من 3 بالمئة في عام 2022 إلى 2.

4 بالمئة في عام 2023″، مؤكداً “الحاجة إلى إجراء إصلاحات مؤسسية للهيكل المالي العالمي وتبني سياسات أكثر عملية لمعالجة التضخم وعدم المساواة والديون السيادية فضلاً عن رقابة أقوى على الأسواق الرئيسية”.

ودعا التقرير إلى “تغيير اتجاه السياسة بما في ذلك سياسات البنوك المركزية الرئيسية وأن تصحب ذلك الإصلاحات المؤسسية التي تم التعهد بها خلال أزمة كوفيد 19”.

بدورها شددت الأمينة العامة لاونكتاد ريبيكا غرينسبان على ضرورة “تجنب أخطاء سياسات الماضي واعتماد خطة إيجابية للإصلاح في سبيل حماية الاقتصاد العالمي من الأزمات البنيوية المستقبلية”.

وأوضحت بالقول: “نحتاج إلى مزيج متوازن من السياسات المالية والنقدية لتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز الاستثمار الانتاجي وخلق وظائف أفضل”، داعية إلى “التعامل مع التفاوتات العميقة في نظام التجارة والمالية الدوليين”.

وسلط التقرير الضوء على قضايا مهمة وأكد الحاجة الملحة لمعالجتها، مشيراً إلى أن “الاقتصاد العالمي يقف عند مفترق طرق حيث تلقي مسارات النمو المتباينة واتساع فجوة عدم المساواة وتزايد أعباء الديون بظلالها على مستقبله”.

وعلى الصعيد العالمي يتسم التعافي بعد الجائحة بالتباين، ففي حين أظهرت بعض الاقتصادات بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والبرازيل والمكسيك والهند مرونة في عام 2023، تواجه اقتصادات أخرى تحديات هائلة ويثير هذا التباين مخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

وشدد التقرير على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع المزيد من البلدان من الوصول إلى حافة الضائقة المالية والأسوأ من ذلك الانزلاق إلى العجز عن السداد.

ودعا “اونكتاد” إلى إجراء إصلاحات هادفة لقواعد وممارسات الهيكل المالي الدولي وتقديم حلول منصفة وفي الوقت المناسب لإدارة أزمات الديون.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي

يشارك معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، في حوار برلين العالمي يومي 1 و 2 أكتوبر في العاصمة الألمانية برلين، وذلك بحضور رؤساء ووزراء الدول وقادة المنظمات الدولية، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين في القطاعات الصناعية والأكاديميين.
وسيقام حوار برلين العالمي تحت عنوان “بناء أرضية مشتركة”، حيث سيركز على إيجاد مسارات جديدة للتعاون بين دول العالم، بهدف تعزيز وجهات النظر الدولية والحوار التفاعلي، والدفع برؤى قابلة للتنفيذ بشأن القضايا الحاسمة بما في ذلك التحولات الجيوسياسية وتغير المناخ والابتكار التقني وأثر التحديات في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.
وسيشارك معاليه في جلسة حوارية تحت عنوان “إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي: الفرص المتاحة للأسواق النامية والناشئة” لاستكشاف الفرص الاقتصادية الجديدة.
كما سيعقد مجموعة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي
  • رغم تجاوزه المتوسط العالمي.. معدل المسنين في تركيا الأقل أوروبيا
  • كتاب جديد حول تأثير تجارة المخدرات على الاقتصاد العالمي
  • مندوبية التخطيط: تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 2,4 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2024
  • “التوترات الإقليمية تلقي بظلالها على قناة السويس وتعرض شريان الاقتصاد المصري للخطر”
  • "المركزي": الاقتصاد العُماني يحافظ على مسار النمو الإيجابي مدفوعًا بتعافي القطاعات غير النفطية
  • الأمير حسام بن سعود يتسلم التقرير الختامي للدورة العاشرة لغرفة الباحة
  • 5 دول أفريقية تخطط لتنفيذ عملية "مقايضة الديون بالطبيعة" لجمع 2 مليار دولار
  • بعد أسبوع من خفض الفائدة.. كيف انعكس قرار الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد العالمي؟
  • توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050.. الوقود الأحفوري يسيطر رغم تراجع حصته