سعيد: باعوا كلّ المرافق العمومية.. حتّى النقل أصبح مخلا بالكرامة (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وزير التربية محمد علي البوغديري إلى التنسيق الكامل مع وزارة النقل والسلط الجهوية، من أجل توفير النقل لكافة التلاميذ في مختلف المناطق.
وقال: "تعلمون ما يحصل في عدد من الولايات، تلاميذ لا يجدون حافلات لنقلهم، حتّى أنّ بعضهم يظطر للانقطاع عن الدراسة لعدم توفّر النقل، ثمّ يتحدّثون عن ارتفاع نسبة الأمّية.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الدولة أنّه "تمّ بيع كلّ المرافق العمومية للخواص، بما في ذلك قطاع النقل، حتّى أصبح النقل في تونس مخلّا بالكرامة الإنسانية".
وتابع: "حقّ التنقّل يكفلها الدستور.. ولا بدّ أن يكون ملموسا، ويتمتّع به الجميع على قدم المساواة".
وشدّد قيس سعيّد على ضرورة القضاء على "كافة مظاهر الفساد التي عاشت على وقعها البلاد سابقا، وتمكين التونسيين من حقّهم المشروع في التعليم العمومي، وحقّهم الطبيعي في الوصول إلى المدارس".
وفي سياق آخر، أكّد الرئيس على أنّه "لا مكان للمحاباة في البلاد التونسية"، في إشارة إلى المناظرات.
وبيّن أنّ المناظرات تقوم على مبدأ المساواة، وكلّ المواطنين متساوين فيها، إلاّ أنّ "المناظرات التي فُتحت سابقا، كان فيها العديد من المحاباة"، وفق تعبيره.
ويأتي تصريح رئيس الجمهورية خلال اجتماع مع كلّ من وزير التربية محمد علي البوغديري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير والرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية عواطف دالي والرئيسة المديرة العامة لمؤسسة الإذاعة التونسية هندة بن علية الغريبي.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
تحلق مجموعة من الناشطين حول قفص "أكيلا" العقاب الذهبي الذي يستعد لفرد جناحيه من جديد بعد رحلة علاج لأشهر في منظمة تونسية للحياة البرية، وذلك بعملية إطلاق فريدة من نوعها.
ويكرّس حوالي 40 شابا من طلاب الطب البيطري وعشاق الطبيعة، وقت فراغهم لبرنامج "ريسكيو" الذي أُطلق قبل عامين من جانب "الجمعية التونسية للحياة البرية"، لإنقاذ الحيوانات البرية المصابة ومعالجة تلك التي تصادر من التجار غير الشرعيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخlist 2 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفend of listوقدم رضا العوني، وهو رئيس جمعية تونسية تعنى بالطيور، رعاية دقيقة للعقاب الذهبي منذ مصادرته من أحد الأفراد في يوليو/تموز الماضي في محافظة قابس جنوبي البلاد.
وأقام العوني، الخبير في التنوع البيولوجي، مركز إعادة تأهيل بما تيسر له من وسائل في مزرعته في منطقة سيدي ثابت، في ضواحي تونس العاصمة.
وتؤوي مزرعته صقورا وبواشق في أقفاص، بعضها بجانب بعض، في انتظار أن تنمو أجنحتها التي تم قصّها لمنعها من الطيران.
أغلبية الحيوانات الموجودة، ومنها الفنك والذئاب، تأتي من عمليات مصادرة من جانب المديرية العامة للغابات.
و"أكيلا" الذي أُطلق في جبل سيدي زيد، على بعد 50 كيلومترا من تونس العاصمة، كان جاهزا للمغادرة نحو البراري لأنه كان يستعد لبناء عش، حسبما أوضح العوني لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أنه أطلق في منطقة مثالية للعثور على فرائس وإناث للتزاوج.
إعلانكما أن "هذه هي فترة الهجرة من وسط أفريقيا إلى أوروبا، وهي أفضل فترة. وإذا وجد شريكة، فقد نراه هنا العام المقبل مع صغاره"، بحسب هذا العاشق للحيوانات البالغ 60 عاما.
وبالنسبة لمهى كلوسيتو، وهي فتاة تبلغ 27 عاما في سنتها الأخيرة من الدراسات البيطرية، فإن رؤية "أكيلا" يستعيد حريته لها طعم خاص.
وتوضح "لقد كنتُ جزءا من فريق الأطباء البيطريين في الجمعية التي أنقذته. لقد كان مشوارا طويلا ليصبح قويا ومعافى مرة أخرى".
وعملية إطلاق الطائر الجارح هي الرابعة التي تقوم بها "ريسكيو" خلال عامين.
وخلال هذه الفترة، استقبل مركز العوني أكثر من 200 مشارك لإعادة الطيور إلى الطبيعة.
وتهدف مثل هذه العملية إلى تثبيت تعداد العقبان في البلاد التي لا تحوي سوى 50 زوجا منها. ففي تونس، العقاب الذهبي مدرج ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المعرضة للخطر.
ويوثق المسؤول في "ريسكيو" حبيب الرقيق بالصور والفيديو جميع عمليات الإطلاق، لتوعية الناس بأهمية الطيور الجارحة.
ويقول: "قليل من الناس هنا يعلمون أن هذه الحيوانات محمية بالقانون، وأنها يجب أن تبقى في الطبيعة، وليس في الأقفاص أو الحدائق"، مضيفا: "هناك طريق طويل ينبغي اجتيازه".
كما يبدي القلق من مشهد السياح في نهاية الأسبوع يلتقطون صورا مع الصقور في منطقة سيدي بوسعيد، أهم الأماكن السياحية في تونس، داعيا إلى "مقاطعة هؤلاء الصيادين غير الشرعيين لأن ذلك يغذي تجارة غير قانونية".