تسوية النزاعات | برنامج تدريبي لأعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- قطاع الشئون الاجتماعية - إدارة المرأة، بالتعاون والتنسيق مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (المكتب الإقليمي للدول العربية)، بعقد برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز قدرات أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام حول "الوساطة النسائية للنفاذ إلى الموارد في السياقات المتأثرة بتغير المناخ" في الفترة ١-٣ أكتوبر ٢٠٢٣بالقاهرة.
واعربت كل من السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي، عن سعادتهما بانعقاد الدورة التدريبية في إطار التعاون بين الجامعة والمركز لبناء قدرات كوادر الدول العربية في مجال تسوية النزاعات وبناء السلام تفعيلاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين في شهر مارس الماضي وسبقها عقد دورة تدريبية لتعزيز قدرات أعضاء الشبكة عام 2021.
كما أضافا أن الدورة التدريبية استهدفت أعضاء الشبكة العربية لتطوير قدراتهن وتزويدهن بالمعرفة والمهارات اللازمة فيما يتعلق بفهم التداخل بين النفاذ إلى الموارد الطبيعية وتأجيج النزاع، في سياق تغير المناخ كون النساء الأكثر تضرراً من تداعياته، مع الأخذ في الاعتبار أهمية مشاركة المرأة في عمليات الوساطة لتحقيق سلام شامل ودائم.
وقد شاركت في الافتتاح السيدة خديجة محمد المخزومي، وزيرة البيئة وتغير المناخ بجمهورية الصومال الفيدرالية، التي تناولت في كلمتها محورية دور المرأة في تحقيق الاستقرار والسلام داخل مجتمعاتها في ظل الموارد الطبيعية المتناقصة كنتيجة لتداعيات تغير المناخ، واعربت عن خالص التقدير لجمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدعم المتواصل للصومال في كافة المجالات في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين.
ومن جانبه، أوضح السفير أحمد نهاد عبد اللطيف في حفل الافتتاح أن هذه الدورة تتزامن مع الذكرى السنوية لاعتماد مجلس الأمن للقرار 1325، والذي يمثًّل حجر الأساس لأجندة المرأة والسلم والأمن ومن ثم فإنها خطوة ملموسة للتنفيذ الفعال للأجندة في المنطقة العربية من خلال دعم مشاركة المرأة في جهود تسوية النزاعات والوساطة، وكيفية تفعيل مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP لرئاسة COP27 والذي يمثل بناء القدرات أحد ركائزها الرئيسية، أخذاً في الاعتبار التحديات التي تواجه المنطقة العربية بسبب تداعيات تغير المناخ وتأثيرها على الموارد.
كما شاركت مديرة إدارة المرأة بجامعة الدول العربية، وتحدثت خلال إلقائها كلمة الأمانة العامة عن أهمية دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتعزيز دورها علي المستويين الوطني والإقليمي مشيرة الي أن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً بدور الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي، وأشارت إلى أن الهدف من هذه الدورة التدريبية هو النهوض بآليات المواجهة وتحديد السبل للاستفادة من الوساطة النسائية في سياق التغير المناخي، نحو جهود أكثر شمولاً وحلول مستدامة من أجل السلام الدائم والتنمية.
مبادرة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام مبادرة رائدة للنساء العربيات الدبلوماسيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية وأصبح حاليآ عدد عضواتها ١٨ عضوة ممثلين للدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هيئة الأمم المتحدة للمرأة هيفاء أبو غزالة مركز القاهرة الدولي وتغير المناخ الدول العربیة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
هيفاء أبو غزالة: التعليم حق أساسي للطلاب المتضررين من النزاعات والحروب
أكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، أن التعليم حق اساسي للطلاب المتضررين من النزاعات والحروب.
جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح فعاليات "مبادرة أمل المستقبل"، موضحة أهمية المبادرة في تعزيز حق التعليم للطلاب العرب المتضررين من النزاعات والحروب.
الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان الجامعة العربية: الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تجعله يتربع على عرش القطاع عالمياًوأشارت إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع تعليمي، بل هي رسالة أمل للشباب العربي، تعكس التزام جامعة الدول العربية بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة الفعالة للشباب في بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم.
حضر إطلاق المبادرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، و الدكتور سعيد البطوطي، ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجامعات الأوروبية، و المهندس صالح عمر صبري، رئيس مجلس إدارة جامعة ستاردوم، و الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار الحمادي، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وعبرت السفيرة هيفاء عن سعادتها لافتتاح هذه المبادرة التي تنظمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، مؤكدة أن "مبادرة أمل المستقبل" تتطلب تضافر جهود الشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، سعياً لتوفير التعليم للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب، مما يسهم في تطوير مجتمعاتهم.
وأشادت أبو غزالة بجامعة ستاردوم لدورها الرائد في المبادرة، حيث قدمت أكثر من 90 منحة دراسية للطلاب المستحقين. كما أشار إلى جهود مؤسسة الجامعات الأوروبية والجامعة الأمريكية في الشارقة التي قدمت تسع منح كاملة لطلاب من غزة.
وأوضحت أن القمة العربية الأخيرة في البحرين اعتمدت مبادرات تستهدف خلق بيئة آمنة ومستقرة، بما في ذلك توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من النزاعات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وفي ختام كلمتها، حذرت من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي في الأراضي العربية، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية الأمن الإقليمي وصيانة حقوق الشعوب في التعليم والحياة الكريمة، وشددت على أن التعليم هو حق أساسي لكل طفل، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتضافر لحماية هذا الحق، خاصة في أوقات الأزمات.