الفيديو المتداول.. هل تعرض بايدن لشتائم في البيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت فيديو يزعم ناشروه أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعرض لشتائم جماهير غاضبة أثناء كلمة له في حديقة البيت الأبيض.
ويظهر في الفيديو الرئيس الأميركي وهو يلقي خطابا بشأن قضية السلاح وحوادث إطلاق النار، قبل أن تتم مقاطعته من قبل أصوات "يزعم أنها كانت موجودة أثناء الخطاب" لكن من دون أن يظهروا في الفيديو.
بعدها يواصل بايدن كلامه بالقول "إجلس واستمع لما سأقوله لاحقا"، إلا أن الأصوات تستمر في الفيديو وتواصل توجيه السباب له.
وحصد الفيديو المزعوم، الذي نشرته عدة حسابات على تطبيق إنستغرام، على مئات آلاف المشاهدات والإعجابات.
لكن الحقيقة ليست كذلك والمقطع المنشور يحمل تزييفا، حسبما أظهر بحث أجراه موقع "الحرة"، والبنسبة للخطاب، فهو صحيح، وكان بايدن قد ألقاه في البيت الأبيض، قبل نحو عام، وبالتحديد، في يوليو 2022، بمناسبة إقرار أول تشريع بشأن الأسلحة منذ أكثر من عقد.
وخلال ذلك الخطاب، قاطع شخص يدعى مانويل أوليفر، وهو والد أحد ضحايا حادثة إطلاق نار جماعي في ولاية فلوريدا، بايدن بالقول "عليك أن تفعل المزيد".
ويمكن سماع أوليفر، الذي فقد ابنه خواكين أوليفر البالغ من العمر 17 عاما في عام 2018، وهو يدعو بايدن لفتح مكتب بالبيت الأبيض لمنع العنف المسلح وتعيين مسؤول عن هذا الملف.
وكان الكثير من صراخ أوليفر غير مسموع في الحدث الذي أقيم في الهواء الطلق في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض.
ورد بايدن على مطالب أوليفر قائلا "لدينا واحد" فيما يتعلق بالدعوة إلى إنشاء مكتب فيدرالي مخصص للعنف المسلح.
لكن الرئيس أقر بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع حوادث إطلاق النار الجماعية، وقال: "دعه يتحدث"، قبل أن يصطحب أمن البيت الأبيض أوليفر إلى الخارج.
وتمتلك الولايات المتحدة أسلحة فردية أكثر من عدد السكان، ويرجع ذلك جزئيا إلى سهولة وصول الأميركيين إليها. يمتلك واحد من كل ثلاثة بالغين سلاحا واحدا على الأقل، ويعيش واحد من كل شخصين بالغين تقريبا في منزل يوجد فيه سلاح.
ونتيجة انتشار الأسلحة، ارتفع إلى حد كبير معدّل الوفيات الناجمة من الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
ووفقا لـ"أرشيف عنف السلاح"، وهو منظمة غير حكومية، قُتِل 44374 شخصا بأسلحة نارية عام 2022 في الولايات المتحدة، مع انخفاض طفيف هذا العام، إلى 28793 حالة وفاة في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغالانت
قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأعرب مسؤول في مجلس الأمن القومي للحرة عن شعور إدارة الرئيس جو بايدن بـ "قلق عميق" إزاء ما وصفه "اندفاع المدعي العام في السعي للحصول على أوامر اعتقال" إلى جانب ما اعتبره "أخطاء إجرائية" قادت إلى هذا القرار.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها ولاية قضائية على هذه المسألة.
كما أشار إلى أن واشنطن ستنسق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل، بشأن الخطوات التالية.
وكان المرشح لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايك والتز، الخميس، قال إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي مصداقية، مشددا أن واشنطن دحضت ادعاءاتها بشأن إسرائيل.
وكتب والتز على منصة "إكس" أن "إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها" ضد من وصفهم "إرهابيي الإبادة الجماعية".
وتوعد والتز بـ"رد قوي" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على ما سماه "التحيز" المعادي للسامية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، عندما يتولى منصبه رسميا في يناير المقبل.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
رد نتانياهو معتبرا قرار المحكمة الجنائية "معاديا للسامية" وشبهه بمحاكمة دريفوس "وسينتهي بالطريقة نفسها"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي الفرنسي دريفوس الذي دين ظلما في القرن التاسع عشر خطأً بالخيانة.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف أخرى بحق محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي يعتبر أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر والذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله هذا الصيف، لكن الحركة لم تؤكد ذلك.