اليونيدو" تعلن الفائزين في النسخة الثالثة من مسابقة فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
"اختتمت، مساء اليوم الأربعاء، النسخة الثالثة من مسابقة فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة 2023، والتي تم تنظيمها في إطار برنامج "مستدامة" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالشراكة مع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية، جامعة القدس ، وجامعة غزة ، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت لجنة تحكيم مستقلة مكونة من خبراء دوليين في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتطوير الأعمال، حيث فاز في المركز الأول "شركة تكنولوجيا النانو لأنظمة المياه والبيئة"، وفي المركز الثاني شركة "آجرويتيك Agroitech للتكنولوجيا الزراعية"، وفي المركز الثالث شركة "جلين للفرز وإعادة التدوير"، حيث فازت كل شركة بجائزة يمكن أن تصل قيمتها إلى 25 ألف يورو.
وحضر الاحتفالية التي نظمت بالتزامن في الحديقة التكنولوجية في بلدة بيرزيت شمال رام الله ، وجامعة غزة، وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، ومدير التعاون في الاتحاد الأوروبي ابراهيم العافية، ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة، منسقة الشؤون الإنسانية في فلسطين لين هاستينغز، ورئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرّا، وممثلون عن الحكومة والسلك الدبلوماسي والأمم المتحدة والقطاع الخاص الفلسطيني.
وقال عسيلي "إن أفكار التكنولوجيا النظيفة التي تم تطويرها من خلال النسخ الثلاث لمسابقة فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تمثل رأس مال بشري واقتصادي استثنائي، ومحرك حقيقي لنمو اقتصادنا، والذي يجب علينا الاستمرار في دعمه".
وأكد أن وزارة الاقتصاد ملتزمة بتعزيز نتائج برنامج اليونيدو "مستدامة"، مشيرا أن إنشاء اللجنة الفنية الخاصة المعنية بالتكنولوجيا النظيفة، مؤخرًا، بمثابة دليل ملموس على هذا الالتزام.
وأضاف أن وجود عدد كبير من الشركاء وذوي العلاقة وأصحاب المصلحة يدل على أن الوعي وحشد وتوظيف الموارد في هذا المجال أمر ملموس ومخطط له على المدى الطويل.
بدوره، قال العافية "إن تغير المناخ يمثل تحديا عالميا يتطلب اتخاذ إجراءات عالمية. وقد بدأت آثاره تظهر بالفعل وستتفاقم بمرور الوقت إذا تركت دون معالجة"، مشيرا إلى أن التكنولوجيا النظيفة هي بالتأكيد إحدى الحلول لهذا التحدي، وهي ذات أهمية خاصة في السياق الفلسطيني.
وأضاف: في فلسطين، فإن احتياجات الطاقة الكبيرة والاعتماد على الاستيراد تؤثر بشدة على سبل عيش المجتمع، وعلى النمو الاقتصادي والصناعي. ولذلك، يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع اليونيدو وشركائنا الفلسطينيين لتعزيز تطوير حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاع الصناعي".
وتابع أن حلول التكنولوجيا النظيفة المبتكرة التي يقدمها رواد الأعمال الفلسطينيون تحدث فرقًا حقيقيًا في هذا الجهد.
من جهتها، قالت هاستينغز إن "الملكية الوطنية لبرنامج فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة ستوفر إمكانية تعزيز نتائج البرنامج وتنمية ثقافة التكنولوجيا النظيفة".
وأضافت: "ليس من السهل أن تبدأ شركة ناشئة على المستوى العالمي، بل وأكثر من ذلك في فلسطين. الشباب الفلسطيني، مثل الموجودين هنا اليوم، لا يتوقفون أبدًا عن إلهامنا بأفكارهم وابتكاراتهم وعملهم الجاد. وستبذل الأمم المتحدة وشركاؤها قصارى جهدهم لمطابقة هذه الجهود من خلال توفير التوجيه والموارد والتشبيك، حتى تتمكن من "قلب السيناريو" بشأن هشاشة المناخ في فلسطين وتحويله إلى عمل مناخي".
من جانبه، قال الفرّا إن مشاركة اليونيدو من خلال برنامج "مستدامة" موجهة نحو رعاية نظام بيئي حيوي لريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا النظيفة، ووضع الأساس لاقتصاد خالٍ من الكربون وصديق للبيئة.
وأضاف: عبر النسخ الثلاث للمسابقة، تعاونا مع رواد الأعمال المبتكرين الذين ضخوا طاقة جديدة في ساحة الأعمال الفلسطينية، مؤكدًا أن التعاون بين الحكومة والوكالات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في المجالين البيئي والتجاري، ومبادرات التسريع المحلية، والخبراء والموجّهين، سيعمل على تضافر الجهود، وسيضمن استدامة تأثير برنامجنا وسيدعم روح المبادرة المزدهرة في المنطقة.
وعرض ممثلو الشركات الناشئة التي تأهلت للتصفيات النهائية، مشاريعهم أمام الجمهور ولجنة تحكيم فنية تألفت من خبراء محليين ودوليين في مجال التكنولوجيا النظيفة ونمو الأعمال. ووصل إلى المرحلة النهائية ثماني شركات ناشئة هي: آجرويتك Agroitech، وأكوا إيه آي Aquai، ودليل كي كابيتال DaleelKey Capital، وإيكو موف EcoMove، وجلينGlean ، ووحدات التدوير الخضراء Green Cycle Units، وجرين وورلد Green World، ونانو تكنولوجي لأنظمة المياه والبيئةNanotechnology for Water Systems & Environment ، تم اختيارها خلال لقائين عقدا في نهاية برنامج تسريع مدته 12 أسبوعا، شاركت فيه 17 شركة ناشئة.
وتميزت المشاريع بالتطبيقات الأصلية للتقنيات المتطورة مع إمكانات كبيرة لتحسين استهلاك الطاقة واستخدام الموارد، والمساهمة في تخفيض البصمة الكربونية من سلسلة الإنتاج الصناعي. كما أن لهذه المشاريع القدرة على تعزيز ريادة الأعمال المتخصصة والمبتكرة، وخلق فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية لمختلف قطاعات الصناعة الفلسطينية.
وتمثل هذه المبادرة، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في تموز/يوليو 2021 في إطار برنامجها الرائد "مستدامة"، خطوة مهمة في مواجهة التحديات البيئية.
وقالت "اليونيدو" إن التكنولوجيا النظيفة، التي تشمل التقنيات والحلول المتعلقة بإمدادات الطاقة، وتحسين الموارد، والتنمية المستدامة، أمر حيوي لمستقبل مستدام، وتلعب دورًا محوريًا في الحد من التأثير السلبي للأنشطة البشرية على البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وشهدت صناعة التكنولوجيا النظيفة، نموًا سريعًا مؤخرًا، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى حوالي 650 مليار دولار أميركي سنويًا بحلول عام 2030، متجاوزة مستوى 2023 بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وجرى خلال الاحتفالية، الإعلان عن النسخة الرابعة من مسابقة فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، والتي سيتم تنظيمها بسواعد وطنية وشراكات موسّعة، تشمل الحديقة التكنولوجية الفلسطينية، وجامعة القدس، وجامعة غزة، وضمن إطار اللجنة الخاصة التي شكّلها وزير الاقتصاد الوطني للدفع قدما بقطاع التكنولوجيا النظيفة في الصناعة.
الشركات الناشئة التي تأهلت للتصفيات النهائية لمسابقة فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة – النسخة الثالثة 2023 هي:
آجرويتيك Agroitech
يوفر نظام التكنولوجيا الدقيقة من AGRIOTEC حلاً فعالاً للإنتاج الزراعي الآمن ومراقبة المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية مع التركيز على مزارعي البيوت المحمية. يعالج AGRIOTEC مشكلة الاستهلاك العشوائي للموارد الزراعية من خلال تزويد المزارعين بنظام متكامل يوفر مراقبة مركزية وإرشادات وتعليمات مخصصة. ويستخدم النظام أساليب التعلم الآلي لدعم أداء المزارع في الأنشطة الزراعية، مما يساعد على زيادة إنتاج المحاصيل وخفض التكاليف.
أكوا إيه آي Aquai
AQUA AI هي شركة ناشئة رائدة تُحدث ثورة في سخانات المياه بالطاقة الشمسية من خلال تحويلها إلى أنظمة ذكية. يتيح ابتكارها مشاركة درجات حرارة الماء داخل السخان في الوقت الفعلي، مما يمكّن المستخدمين من إدارة استخدام المياه بكفاءة. وهذا لا يقلل من الهدر فحسب، بل يقلل أيضًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من فوائد سخانات المياه بالطاقة الشمسية في كل من القطاعين السكني والصناعي. يمكن لتقنية AQUA AI تقليل استهلاك سخانات المياه الكهربائية بنسبة مذهلة تتراوح من 50% إلى 80%.
دليل كي كابيتال DaleelKey Capital
تركّز شركة دليل كي كابيتال لتطوير الأعمال على إنتاج أنظمة الحوائط الجافة من كتل الجبس، مما يوفر بديلاً صديقًا للبيئة وفعالاً من حيث التكلفة للكتل الأسمنتية والجبص للجدران الداخلية. تقوم الشركة بإعادة تدوير النفايات الناتجة عن إنتاج كتل الجبس وملاط الرخام، مما يعالج مشكلتين بيئيتين رئيسيتين في القطاع الصناعي في فلسطين. يساهم هذا النهج في الاستدامة مع توفير حلول البناء.
EcoMove مشاركة المركبات
EcoMove عبارة عن منصة لمشاركة المركبات (تقاسم الركوب) سهلة الاستخدام، صنعها فلسطينيون من أجل الفلسطينيين، وهي أرخص وأكثر حمايةً وأمانًا من البدائل الموجودة.
جلين للفرز وإعادة التدوير
Glean for Sorting and Recycling هي مبادرة لجمع وإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية لإنتاج بلاط مستدام لاستخدامه في مشاريع البنية التحتية. يقلل هذا المشروع من التلوث البلاستيكي ويوفر مواد بناء مستدامة. كما أنه يرفع الوعي البيئي ويساهم في التنمية المستدامة. وبشكل عام يعد هذا المشروع مثالاً على استخدام الابتكار لحل مشكلة بيئية وتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية متعددة.
وحدات التدوير الخضراء Green Cycle Units
Green Cycle Units هي مبادرة ذات تفكير تقدمي تهدف إلى معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في مجال الزراعة والاستدامة البيئية، بما في ذلك الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية، وتراكم النفايات الحيوانية، ونقص المعرفة العملية لمعالجة هذه القضايا بشكل فعال. الحل الذي نقترحه هو تحويل النفايات إلى موارد خضراء، وتعزيز الزراعة المستدامة وتحسين الصحة العامة للبيئة.
جرين وورلد Green World
العالم الأخضر: لتنظيف العالم لا يقتصر الأمر على حماية البيئة فحسب، بل يتعلق بتغيير عاداتنا ومواقفنا تجاه النفايات واستخدام البلاستيك وإعادة التدوير. من خلال تقديم منتجات بلاستيكية متينة مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، تعمل Green World على تعزيز ثقافة إعادة التدوير، وخلق فرص عمل وإشراك الطلاب في العمل التطوعي لبناء عالم أنظف وأكثر استدامة للأجيال الحالية والمستقبلية. ومن خلال إشراك جميع أصحاب المصلحة هؤلاء، يمكن لـ Green World تحويل النفايات إلى ثروة وترك إرث إيجابي لكوكبنا.
تكنولوجيا النانو لأنظمة المياه والبيئة
تستخدم هذه الشركة الناشئة تكنولوجيا النانو المتقدمة لتحسين عمليات معالجة المياه ومياه الصرف الصحي. ومن خلال استخدام الأغشية المعدلة القائمة على تكنولوجيا النانو، فإنها تحقق نسبة أعلى من استخلاص المياه، وعمرًا أطول للأغشية، وتحسين كفاءة الطاقة، وخفض تكاليف التشغيل في معالجة المياه. ويبشر هذا الابتكار بوعد كبير في التصدي لتحديات المياه.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تکنولوجیا النانو الأمم المتحدة فی فلسطین من خلال
إقرأ أيضاً:
تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
شعيب متوكل
لا تزال شركة العمران الجهوية مراكش آسفي ، تواجه موجة من الانتقادات الواسعة من سكان مدينة تامنصورت وما يحيط بها من دواوير جماعة حربيل ، بسبب سياسة التهميش التي تنهجها الشركة مع الساكنة حيث أن التماطل في الوفاء بما وعدوا به هو شعار المرحلة الماضية وحتى الحاضرة .
وكما جاء على لسان سكان مدينة تمنصورت أن الشركة وعدتهم بحلول عاجلة لتيسير الخدمات الأساسية الضرورية للحياة، ممثلة في البنى التحتية للمنطقة، و المساحات الخضراء كمتنفس لهم، وملاعب كرة القدم، والمؤسسات التعليمية، والمواصلات العمومية….).
ليجد سكان المنطقة نفسهم أمام مدينة تحيطها مطارح النفايات وأصحاب الخرذة والدواوير العشوائية.
استيقظ سكان تامنصورت من الحلم جميل بجعل تامنصورت مدينة نموذجية بمواصفات رفيعة ، إلا أن الواقع يكشف المستور ويعكس الحقيقة، ليجد السكان نفسهم أمام غياب واضح للمساحات الخضراء وملاعب القرب التي هي من حق الساكنة ،و حتى الإنارة العمومية في حالة متدهورة بل غير موجودة في بعض الأماكن. دون رقابة من شركة العمران بمدينة مراكش.
حتى عدد الحافلات و سيارات الأجرة المخصصة للمنطقة غير كافية لعدد السكان المتواجدون. مما فسح المجال أمام وسائل النقل الغير المقننة لتملا الفراغ.
كل هذه المساحات التي اشترتها شركة العمران بمنطقة حربيل وعملت على جعلها مشروعا ناجحا بامتياز، باءت بالفشل الذريع، بسبب سوء التدبير من الشركة وضعف التواصل مع الساكنة من قبل مدير شركة العمران. الذي باع الوهم لفئة من الناس كانت تطمح للسكن في مدينة يتوفر فيها كل مقومات الحياة الأساسية على الأقل.
والدليل على هذا الفشل أن هناك عدة منازل داخل بعض الأشطر لا تزال مهجورة، لا يسكنها إلا المتشردون والمدمنون على المخدرات ليلا ليجعلوا منها مكانا للجلسات الخمرية وما يصاحبها.
والشكايات التي توصلت بها جريدة مملكة بريس تؤكد ذلك، مفادها أن بعص السكان تعرضوا للسرقة بالسلاح الأبيض مرارا وتكرارا، خصوصا في الصباح حين يضطرون للخروج باكرا للعمل بسبب قلة المواصلات والكثافة السكانية. وهذا جعلهم غير أمنين على أنفسهم وأولادهم في مكان أصبحوا يتمنون الرحيل منه.