حلف “الناتو” يرجح اتخاذ قرار افتتاح مكتبه في عمّان قريبًا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
#سواليف
أكد نائب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خافيير كولومينا، إن علاقات “الناتو” وعمّان قريبة وقوية.
جاءت تصريح مسؤول الحلف، خلال طاولة مستديرة عقدها في عمّان اليوم الأربعاء، على هامش زيارة رسمية يُجريها للمملكة، تتضمن إجراء مُباحثات رسمية على مختلف المستويات المدنية والعسكرية.
وقال كولومينا، إن “الأردن واحد من شركائنا الأكثر قيمة، وإنه شريك طويل الأمد في حوار البحر الأبيض المتوسط، وهو جزء لا يتجزأ من الحوار، وشريك مهم لنا ضمن الحوار. حيث سيتم الاحتفال العام المُقبل بالذكرى الـ30 للحوار”، مشيرا إلى أن افتتاح مكتب للحلف في الأردن سيجعل العلاقات الثنائية أقرب.
مقالات ذات صلة البنك المركزي يطرح سندات خزينة نيابة عن الحكومة بـ100 مليون دينار 2023/10/04وأشار إلى وجود عملي قوي للناتو مع الأردن، مضيفا “قمنا بتوقيع أول حزمة لبناء القدرات الدفاعية مع الأردن في عام 2014، وجرى تحديثها عامي 2017 و2021″، ونستخدم أفضل الأدوات الممكنة في شراكاتنا، ولدينا برنامج قوي للتدريب والتعليم، وبرنامج لبناء النزاهة يركز على الشفافية وحوكمة جيدة.
وأوضح أن الحلف تعاون مع القوات المسلحة الأردنية فيما يتعلق بالتدريبات، إذ شارك الأردن لأول مرة في عام 2017 بتدريبات إقليمية نفذت ضمن إطار حوار البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أنه منذُ ذلك الحين يُشارك الأردن في تلك التدريبات.
وعلى الصعيد السياسي، تحدث كولومينا عن وجود “حوار قوي جدًا”، منوهًا إلى زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، ولقائه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، في مناسبات عدة، إلى جانب الاجتماعات الثنائية المتكررة بين الحلف وعمّان.
وبين أن زيارته للمملكة تُعد الأولى من نوعها على الصعيد الرسمي، وتأتي لاحقة لزيارة مماثلة أجراها رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف “الناتو” الأدميرال روب باور إلى المملكة الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن الحلف “بشكل عام راضٍ تمامًا عن مستوى التعاون مع المملكة، ويبحث عن طرق لزيادة وتعزيز التعاون الثنائي”.
وأضاف المسؤول الرفيع في الحلف، أن الأخير يرى أن سياسة العلاقات الخارجية للأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ونهج المملكة حيال تحديات المنطقة هو “نهج متوازن”، ولا يقتصر فقط على السلام في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في التحديات الأخرى المتعلقة بالأمن.
وتتطرق إلى التحديات المتعلقة بالأمن والحروب والإرهاب، الذي يتصدر أولى التهديدات الرئيسية التي حددها الحلف، مبينًا أن “الناتو” عمل مع الأردن على هذا الأمر لعدة سنوات، إذ كان ذلك يتصدر أحدث حزمة بناء قدرات دفاعية للمملكة، التي أقرها الحلف في عام 2021.
ولفت كولومينا إلى أن الحلف يعمل مع المملكة بشكل خاص على جوانب مختلفة، منها التدريب والتعليم من خلال فرق التدريب المتنقلة وبرنامج تدريب المدربين، ومضى قائلًا: “نتعلم من القوات المسلحة الأردنية، حيث لديهم الكثير من الخبرة ويمتلكون إحدى أفضل القوات المجهزة في مكافحة الإرهاب”.
وأشار إلى العمل على مكافحة انتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الليلية، إذ تضمنت زيارته المشاركة في مؤتمر حول الأسلحة الصغيرة والأسلحة الليلية، موضحًا أن المؤتمر، الذي يُنظمه حلف “الناتو” بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، في العاصمة عمّان، يُعد الأول من نوعه ويُشكل “رسالة سياسية مهمة في حد ذاتها”.
وتحدث المسؤول في الحلف عن العمل المشترك على “تحسين القدرات في مجال الإنترنت والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب”، إلى جانب التركيز على إدارة الأزمات المتعلقة بالإرهاب”، التي ترتبط بحزمة بناء القدرات الدفاعية الأخيرة.
وأكد أن الناتو يبحث دائمًا عن طرق لتعزيز التعاون مع شركائنا الأكثر قيمة، وشراكتنا مع الأردن وصلت إلى نقطة حيث نحتاج في الواقع إلى وجود مزيد من الأشخاص في الميدان لمتابعة التعاون المكثف، موضحًا أنه في القمة الأخيرة، التي استضافتها فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في تمّوز الماضي، قرر الحلف استكشاف إمكانية فتح مكتب في عمان، بحيث يكون مرتبطًا بالتعاون الثنائي مع الأردن، وهو التعاون العملي والعسكري.
وقال كولومينا إن الحلف يُريد أن يكون لديه نهج متكامل يجمع بين المتابعة السياسية للعلاقة والتعاون العسكري والعمل العملي، إذ سيوفر المكتب رؤية وإرادة سياسية، وسيدفع العلاقة إلى مستوى جديد، وسيساعد في الحصول على نهج إقليمي أو ما أسماه بـ”منظور أصلي”، لأنه سيكون المكتب الوحيد لحلف في المنطقة.
وسيساعد مكتب الحلف في الأردن على ما يُسميه “الناتو”، بـ “تأمل عميق” حول التحديات والتهديدات في الجنوب عبر الاستماع لآراء الشركاء، والفرص للتعامل مع الجهات المختلفة في المنطقة، وهو أمر سيبنى عليه مجموعة من القرارات، التي سيتم الموافقة عليها في قمّة الحلف، المُقرر عقدها في العاصمة الأميركية واشنطن العام المُقبل.
ومن شأن المكتب، وفقًا لمسؤول الحلف، أن يكون حلقة وصل بين الحلف وجهات أخرى مهمة في المنطقة، لكنها ليست من الشركاء الحاليين للحلف، مثل مجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل التعرف على تحديات المنطقة وكيفية تأثيرها على استقرار المحيط الأطلسي، وكيفية مواجهتها، وهو دور مهم جدَا للمكتب إذا جرى فتحه.
وقال إن هناك مباحثات تجري حاليًا بشأن ملف افتتاح مكتب للحلف في عمّان، وأن الأمر يسير “في المسار الصحيح، لكن القرار لم يُتخذ بعد”، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا مشتركًا من المملكة والحلف تجاه افتتاح المكتب، كما رجح “اتخاذ القرار سيكون قريبًا”.
ونوه كولومينا إلى أن الحلف يُدرك أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لاعب نشط في عملية السلام في الشرق الأوسط، ومكتب الحلف في عمان لن يلعب دورًا في ذلك السياق، لأن الحلف “ليس لديه موقف رسمي تجاهها”، ولكن المكتب سيركز بشكل رئيسي على متابعة العلاقة بين “الناتو” والأردن، وسيكون له نظرة إلى التحديات والتهديدات على مستوى الإقليم.
واعتبر أن الوجود الفعلي للحلف في عمّان عبر المكتب “سيجلب الكثير بالتأكيد، حيثُ سيساعد في تعزيز التعاون ،وسيجعلنا أكثر قربًا بالفعل، وسيكون له وبدون شك رؤية سياسية قوية جدًا ورسالة سياسية ذات تأثير كبير”، منوهًا إلى أن “فتح المكتب سيكون له فوائد عملية كبيرة للعلاقة بين حلف الناتو والأردن، وسيُنظر إليه على أنه رسالة قوية جدًا من الأردن والحلف عن شراكة دائمة ونحن نعتقد أنها يجب أن تكون أقوى في المستقبل”.
بترا
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مع الأردن أن الحلف الحلف فی ا إلى أن الحلف ی
إقرأ أيضاً:
افتتاح مشروعين خيريين في الأردن بتمويل كويتي
افتتح سفير الكويت لدى الأردن حمد المري اليوم السبت “مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله” للتعليم ثنائي اللغة ومجمعا سكنيا بتمويل كويتي يعود ريعه لرعاية الأيتام في الأردن بمنطقة حسبان بمحافظة العاصمة عمان.
ويتكون “مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله” (رحمهما الله) للتعليم ثنائي اللغة بأكاديمية الاخلاء التعليمية من مبنيين متجاورين بثلاثة طوابق لكل منهما الأول مخصص لتعليم رياض الأطفال والثاني للمرحلة الابتدائية وأقيم على مساحة خمسة آلاف متر مربع ضمن حدود الأكاديمية.
أما المجمع السكني الذي شيد بتبرع محسنين كويتيين فيضم ثلاثة مباني سكنية مكونة من أربعة طوابق مؤجرة بالكامل يعود ريعها لرعاية الايتام في الأردن.
وأكد السفير المري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح المجمعين أن العمل الإنساني والخيري الكويتي برعاية القيادة السامية حقق نجاحات كبيرة ونقلات نوعية مميزة وإنجازات يشهد لها الجميع.
وأضاف أن هذه المشروعات تأتي في إطار سلسلة الأعمال الخيرية الكويتية بالأردن وانطلاقا من العلاقات الأخوة المتينة بين البلدين الشقيقين مشيرا إلى أن هذه الاعمال الإنسانية تأتي لدعم احتياجات الفئات الأشد هشاشة وانطلاقا من واجب الكويت تجاه الأشقاء والأصدقاء في الدول كافة.
وأكد أن العمل الخيري والإنساني الكويتي يتواصل في الأردن وأينما دعت الحاجة في مشروعات متنوعة تلبي احتياجات الناس وتسهم في تحسين جودة حياتهم.
وشدد على أهمية المشروع في خدمة العملية التربوية بالأردن مشيدا بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنية لإنجاح المشروع مشيرا إلى أن المجمع التعليمي يشكل بادرة امتنان للأردن وشعبه الذي يكن الود والحب لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وعبر المري عن خالص شكره وتقديره للمحسنين الكويتيين الذين قدموا الدعم والمساندة لتلك المشاريع التنموية والتي تعكس مدى اهتمام ورعاية أهل الكويت بالعمل الخيري والإنساني الذي يمثل نموذجا يحتذى به في خدمة الإنسانية وخدمة المجتمعات.
وبدوره قال الدكتور جاسم مهلهل الياسين الرئيس الفخري لجمعية الرحمة العالمية في تصريح لوكالة كونا إن أهل الكويت جبلوا على بذل الخير ومد يد العون للمحتاجين ومساندة الأشقاء والاصدقاء منذ القدم حتى أصبحت الكويت مركزا للعمل الإنساني في العالم.
وذكر أن تلك المشروعات التي افتتحت اليوم تأتي امتدادا لمسيرة العطاء الإنساني الكويتي الذي يقدم نموذجا رائدا في مجال التنمية البشرية والاجتماعية والإنسانية في المجتمع الأردني الشقيق.
وثمن الياسين رعاية واهتمام سفير الكويت لدى الأردن حمد المري وأعضاء السفارة لتقديم الدعم والمساندة وجميع التسهيلات اللازمة للوفود الكويتية التي تعمل في مجال العمل الخيري والإنساني في مختلف مناطق المملكة الأردنية.
كما افتتح السفير حمد المري بحضور عدد من المسؤولين الأردنيين في منطقة حسبان متحف “القدس في قلب الأمة” بمجمع محمد الوزان وعائشة الريس في أكاديمية الاخلاء التعليمية الذي يهدف الى تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية الاسلامية ويستعرض تاريخ الأردن والكويت وفلسطين ومكانة القدس في قلب الأمة.
السفير الكويتي لدى الأردن يفتتح مجمع موضي السلطان وشيخة العبدالإله التعليمي في الاردن جدارية المجمع التعليمي السفير الكويتي لدى الأردن خلال افتتاح المجمع التعليمي جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) جانب من متحف (القدس في قلب الأمة) المصدر كونا الوسومالأردن العمل الإنساني