#سواليف

أكد نائب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خافيير كولومينا، إن علاقات “الناتو” وعمّان قريبة وقوية.

جاءت تصريح مسؤول الحلف، خلال طاولة مستديرة عقدها في عمّان اليوم الأربعاء، على هامش زيارة رسمية يُجريها للمملكة، تتضمن إجراء مُباحثات رسمية على مختلف المستويات المدنية والعسكرية.

وقال كولومينا، إن “الأردن واحد من شركائنا الأكثر قيمة، وإنه شريك طويل الأمد في حوار البحر الأبيض المتوسط، وهو جزء لا يتجزأ من الحوار، وشريك مهم لنا ضمن الحوار. حيث سيتم الاحتفال العام المُقبل بالذكرى الـ30 للحوار”، مشيرا إلى أن افتتاح مكتب للحلف في الأردن سيجعل العلاقات الثنائية أقرب.

مقالات ذات صلة البنك المركزي يطرح سندات خزينة نيابة عن الحكومة بـ100 مليون دينار 2023/10/04

وأشار إلى وجود عملي قوي للناتو مع الأردن، مضيفا “قمنا بتوقيع أول حزمة لبناء القدرات الدفاعية مع الأردن في عام 2014، وجرى تحديثها عامي 2017 و2021″، ونستخدم أفضل الأدوات الممكنة في شراكاتنا، ولدينا برنامج قوي للتدريب والتعليم، وبرنامج لبناء النزاهة يركز على الشفافية وحوكمة جيدة.

وأوضح أن الحلف تعاون مع القوات المسلحة الأردنية فيما يتعلق بالتدريبات، إذ شارك الأردن لأول مرة في عام 2017 بتدريبات إقليمية نفذت ضمن إطار حوار البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أنه منذُ ذلك الحين يُشارك الأردن في تلك التدريبات.

وعلى الصعيد السياسي، تحدث كولومينا عن وجود “حوار قوي جدًا”، منوهًا إلى زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، ولقائه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، في مناسبات عدة، إلى جانب الاجتماعات الثنائية المتكررة بين الحلف وعمّان.

وبين أن زيارته للمملكة تُعد الأولى من نوعها على الصعيد الرسمي، وتأتي لاحقة لزيارة مماثلة أجراها رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف “الناتو” الأدميرال روب باور إلى المملكة الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن الحلف “بشكل عام راضٍ تمامًا عن مستوى التعاون مع المملكة، ويبحث عن طرق لزيادة وتعزيز التعاون الثنائي”.

وأضاف المسؤول الرفيع في الحلف، أن الأخير يرى أن سياسة العلاقات الخارجية للأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ونهج المملكة حيال تحديات المنطقة هو “نهج متوازن”، ولا يقتصر فقط على السلام في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في التحديات الأخرى المتعلقة بالأمن.

وتتطرق إلى التحديات المتعلقة بالأمن والحروب والإرهاب، الذي يتصدر أولى التهديدات الرئيسية التي حددها الحلف، مبينًا أن “الناتو” عمل مع الأردن على هذا الأمر لعدة سنوات، إذ كان ذلك يتصدر أحدث حزمة بناء قدرات دفاعية للمملكة، التي أقرها الحلف في عام 2021.

ولفت كولومينا إلى أن الحلف يعمل مع المملكة بشكل خاص على جوانب مختلفة، منها التدريب والتعليم من خلال فرق التدريب المتنقلة وبرنامج تدريب المدربين، ومضى قائلًا: “نتعلم من القوات المسلحة الأردنية، حيث لديهم الكثير من الخبرة ويمتلكون إحدى أفضل القوات المجهزة في مكافحة الإرهاب”.

وأشار إلى العمل على مكافحة انتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الليلية، إذ تضمنت زيارته المشاركة في مؤتمر حول الأسلحة الصغيرة والأسلحة الليلية، موضحًا أن المؤتمر، الذي يُنظمه حلف “الناتو” بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، في العاصمة عمّان، يُعد الأول من نوعه ويُشكل “رسالة سياسية مهمة في حد ذاتها”.

وتحدث المسؤول في الحلف عن العمل المشترك على “تحسين القدرات في مجال الإنترنت والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب”، إلى جانب التركيز على إدارة الأزمات المتعلقة بالإرهاب”، التي ترتبط بحزمة بناء القدرات الدفاعية الأخيرة.

وأكد أن الناتو يبحث دائمًا عن طرق لتعزيز التعاون مع شركائنا الأكثر قيمة، وشراكتنا مع الأردن وصلت إلى نقطة حيث نحتاج في الواقع إلى وجود مزيد من الأشخاص في الميدان لمتابعة التعاون المكثف، موضحًا أنه في القمة الأخيرة، التي استضافتها فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في تمّوز الماضي، قرر الحلف استكشاف إمكانية فتح مكتب في عمان، بحيث يكون مرتبطًا بالتعاون الثنائي مع الأردن، وهو التعاون العملي والعسكري.

وقال كولومينا إن الحلف يُريد أن يكون لديه نهج متكامل يجمع بين المتابعة السياسية للعلاقة والتعاون العسكري والعمل العملي، إذ سيوفر المكتب رؤية وإرادة سياسية، وسيدفع العلاقة إلى مستوى جديد، وسيساعد في الحصول على نهج إقليمي أو ما أسماه بـ”منظور أصلي”، لأنه سيكون المكتب الوحيد لحلف في المنطقة.

وسيساعد مكتب الحلف في الأردن على ما يُسميه “الناتو”، بـ “تأمل عميق” حول التحديات والتهديدات في الجنوب عبر الاستماع لآراء الشركاء، والفرص للتعامل مع الجهات المختلفة في المنطقة، وهو أمر سيبنى عليه مجموعة من القرارات، التي سيتم الموافقة عليها في قمّة الحلف، المُقرر عقدها في العاصمة الأميركية واشنطن العام المُقبل.

ومن شأن المكتب، وفقًا لمسؤول الحلف، أن يكون حلقة وصل بين الحلف وجهات أخرى مهمة في المنطقة، لكنها ليست من الشركاء الحاليين للحلف، مثل مجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل التعرف على تحديات المنطقة وكيفية تأثيرها على استقرار المحيط الأطلسي، وكيفية مواجهتها، وهو دور مهم جدَا للمكتب إذا جرى فتحه.

وقال إن هناك مباحثات تجري حاليًا بشأن ملف افتتاح مكتب للحلف في عمّان، وأن الأمر يسير “في المسار الصحيح، لكن القرار لم يُتخذ بعد”، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا مشتركًا من المملكة والحلف تجاه افتتاح المكتب، كما رجح “اتخاذ القرار سيكون قريبًا”.

ونوه كولومينا إلى أن الحلف يُدرك أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لاعب نشط في عملية السلام في الشرق الأوسط، ومكتب الحلف في عمان لن يلعب دورًا في ذلك السياق، لأن الحلف “ليس لديه موقف رسمي تجاهها”، ولكن المكتب سيركز بشكل رئيسي على متابعة العلاقة بين “الناتو” والأردن، وسيكون له نظرة إلى التحديات والتهديدات على مستوى الإقليم.

واعتبر أن الوجود الفعلي للحلف في عمّان عبر المكتب “سيجلب الكثير بالتأكيد، حيثُ سيساعد في تعزيز التعاون ،وسيجعلنا أكثر قربًا بالفعل، وسيكون له وبدون شك رؤية سياسية قوية جدًا ورسالة سياسية ذات تأثير كبير”، منوهًا إلى أن “فتح المكتب سيكون له فوائد عملية كبيرة للعلاقة بين حلف الناتو والأردن، وسيُنظر إليه على أنه رسالة قوية جدًا من الأردن والحلف عن شراكة دائمة ونحن نعتقد أنها يجب أن تكون أقوى في المستقبل”.

بترا

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مع الأردن أن الحلف الحلف فی ا إلى أن الحلف ی

إقرأ أيضاً:

لماذا يرغب ترامب إبقاء إيلون ماسك قريبًا وفقًا لمساعديه؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية عن مغادرة ماسك يستفيد الرئيس من مستشاره الملياردير الذى يتحمل الانتقادات بسبب سياساته غير الشعبية، وقد يكون أقل خطورة داخل الخيمة من خارجها.
وفى حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، طُلب من الرئيس ترامب التعليق على التقارير التي تفيد بأن مستشاره الملياردير إيلون موسك سيحزم أمتعته ويغادر البيت الأبيض قريبًا.
قال الرئيس: "أعتقد أن إيلون رائع. لكن لديه أيضًا عددًا من الشركات ليديرها"؛ مضيفًا أنه يأمل أن يبقى صديقه المقرب "لأطول فترة ممكنة"، لكنه أقر بأن أغنى رجل في العالم لديه أعمال أخرى في ذهنه.
مع ذلك، لن يُصاب الجميع فى البيت الأبيض بخيبة أمل عندما يتنحى ماسك عن منصبه كرئيسٍ لقسم ترامب فى إدارة الكفاءة الحكومية (دوج) فى يناير، وهو يتمتع بسلطةٍ غير مألوفةٍ لموظفٍ غير حكومي، إذ شرع فى تفكيك البيروقراطية الفيدرالية.
وفق تقرير التايمز فخارج إطار التسلسل القيادي للبيت الأبيض، اصطدم رئيس شركتى تيسلا وسبيس إكس مع وزراء فى حكومته. وهاجم على منصته للتواصل الاجتماعى "إكس" خصومه السياسيين، وتحدث عن السياسة الخارجية الأمريكية.
هذا الأسبوع، كان وجه هزيمة انتخابية محرجة. بالنسبة للكثيرين فى إدارة ترامب، سيُستقبل رحيل قطب التكنولوجيا هذا للتركيز على إمبراطوريته التجارية بارتياح.
قال مصدر مقرب من البيت الأبيض: "لا أحد يقول: «مهلًا، بالمناسبة، حان وقت رحيلك»، "ولكن هناك بالتأكيد مجموعة متزايدة من الناس الذين يقولون: «حسنًا، متى سننتقل فعليًا إلى شئون الحكومة، بدلًا من شئون إيلون ماسك؟».
لكن خلال أسابيعه القليلة فى البيت الأبيض، قلب ماسك الحكومة الفيدرالية رأسًا على عقب لجيل كامل، ورسخ مكانته كصانع قرار جمهورى أساسي، لا يسبقه إلا ترامب نفسه. ثروته التى لا تُضاهى، والتى مولت فوز ترامب فى نوفمبر، بالغة الأهمية لآمال الحزب فى الانتخابات المستقبلية، ومنبره فى "إكس" يُبقى الجمهوريين الخائفين على موقفهم.
وقال أحد مساعدى الجمهوريين: "نحن لا نريد إيلون خارج الخيمة". ومن المؤكد أن ترامب لا ينوى قطع علاقته بماسك. فقد أثبتت العلاقة بين الرئيس ومساعده الملياردير أنها أكثر متانة مما توقعه الكثيرون وأمل خصومهم.
لقد تقاسم ترامب الأضواء طواعية مع ماسك، الذى عمل كجدار حماية بينما كان الرئيس يختبر ويوسع حدود سلطته.
قال مصدر مقرب من الإدارة: "ترامب يستمتع بهذا، لأن الجميع الآن يهاجم إيلون ماسك، وليس ترامب نفسه". وأضاف: "لا يزال ترامب يتصدر عناوين الأخبار، لكنه لا يتعرض للانتقاد اللاذع".
مع ذلك، فى نظر بعض الجمهوريين، قوبل نهج ماسك الغريب بردود فعل عنيفة، لا سيما التخفيضات الواسعة فى ميزانية دوج. ليلة الثلاثاء، خضعت براعته الانتخابية للاختبار وفشلت عندما اختار الناخبون فى ويسكونسن المرشح الديمقراطى فى انتخابات المحكمة العليا بالولاية.
واستثمر ماسك ٢٠ مليون دولار فى السباق الانتخابى الذى زعم أنه "قد يُحدد مستقبل أمريكا والحضارة الغربية". مُخاطرًا برأس ماله السياسي، رسخ نفسه فى قلب الحملة، فظهر فى التجمعات الانتخابية، ووزع شيكات بملايين الدولارات على مؤيديه.
مع ذلك، لم تكن حملة ماسك كافيةً لحشد أنصاره المتحمسين لـ"ماغا" (تعظيم الولايات المتحدة). فقد هُزم مرشحه المفضل، القاضى المحافظ براد شيميل، بفارق عشر نقاط فى معركة حامية الوطيس، حيث حُسمت نتائج الانتخابات الرئاسية الثلاث الأخيرة بفارق أقل من نقطة مئوية واحدة.
جاءت هذه الهزيمة البارزة عشية إعلان ترامب الرئيسى عن الرسوم الجمركية يوم الأربعاء، وأثارت حفيظة بعض الجمهوريين. وقال مصدر آخر: "غرائزه السياسية تُشتت الانتباه.. إن لم تُحدث تغييرًا سياسيًا، فأنت تُسبب لنا مشكلة".
منذ تأكيد فوز ترامب فى نوفمبر، أصبح ماسك شخصية بارزة إلى جانب الرئيس المنتخب. انتقل للإقامة فى فيلا بمنتجع مار-إيه-لاغو المملوك لترامب، حيث كان يستمع إلى مكالمات هاتفية مع قادة العالم، ويقدم استشارات بشأن التعيينات الوزارية، مما أثار استياء فريق ترامب الانتقالي.
فى الحكومة، أنشأ ماسك مكتبًا فى البيت الأبيض، بينما انتشر جيشه من أتباع التكنولوجيا، بعضهم فى التاسعة عشرة من عمره، فى أنحاء واشنطن. وسيطر فريق ماسك على الوكالات الحكومية الواحدة تلو الأخرى، وأعاقها، مع فصل آلاف الموظفين المدنيين.
طُرد علماء رئيسيون وخبراء فى الأوبئة مسئولون عن استجابة الإدارة لإنفلونزا الطيور وحماية الترسانة النووية الأمريكية، ثم أُعيد توظيفهم. أُلغى تمويل الوقاية من الإيبولا، ثم أُعيد.
قال ماسك لمجلس وزراء ترامب فى فبراير: "سنرتكب أخطاء. لن نكون مثاليين. ولكن عندما نرتكب خطأً، سنصلحه بسرعة كبيرة".
يواجه بعض الجمهوريين الآن تساؤلات حول تأثير ماسك على ناخبيهم. بعد أن تعرض سياسيون جمهوريون لمقاطعات حادة فى سلسلة من اجتماعات المجالس البلدية، نصح الحزب أعضاء الكونجرس بتجنب حضور الفعاليات.
كما كانت ظهورات ماسك الإعلامية ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تضمنت التعليق على تمويله لطفل غير شرعى متنازع عليه هذا الأسبوع، مصدر إزعاج للبعض.
قال أحد أعضاء جماعات الضغط الجمهوريين المقربين من الإدارة: "إنها مجرد هراء. إنه أمر محرج. إنه لا يعزز القيم العائلية عندما يتحدث على قناة إكس عن دفع المال لأمه". إن تعليقات ترامب بأن ماسك يمتلك أعماله الخاصة التى تتطلب تركيزه ليست بلا أساس.
منذ أن أصبح مالك شركة تيسلا شخصية بارزة فى البيت الأبيض، تعرضت وكالاته لهجمات من المتظاهرين، بل وقُتلت بالقنابل الحارقة، مع امتداد مقاطعة الشركة من أوروبا إلى الولايات المتحدة.
أعلنت تيسلا يوم الأربعاء، عن انخفاض مبيعاتها فى الربع الأول بنسبة ١٣٪، وانخفض سهمها بأكثر من ٣٠٪ منذ يناير. ودعا بعض المستثمرين مجلس الإدارة إلى إقالة ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي.
فى حديثه مع قناة فوكس بيزنس الشهر الماضي، سُئل ماسك عن كيفية توفيقه بين عمله مع دوغ وإدارة إمبراطوريته.

 

مقالات مشابهة

  • «مجرة زايد» تستشرف المخاطر
  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • كامل الوزير: مصانع فرنسية جديدة للطاقة والجلود والغذاء قريبًا في مصر
  • وزير الخزانة الأمريكي: ترامب مستعد لبدء مفاوضات الرسوم قريبًا
  • «قدوة حسنة في قنا».. مدير مدرسة يتخلى عن مكتبه ويشارك في دهان فصول مدرسته
  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • لماذا يرغب ترامب إبقاء إيلون ماسك قريبًا وفقًا لمساعديه؟
  • وفاة موظف بجامعة الأزهر في مكتبه أثناء العمل
  • المركزي يُعلن اتخاذ جملة من الإجراءات الحازمة
  • دراسة تكشف مخاطر تناول الكحول وتأثيره على الدماغ