إنهاء حياة أم وأبنائها الأربعة.. جريمة بشعة تهز نجع سبع بأسيوط
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
عاشت قرية نجع سبع التابعة لمركز أسيوط حالة حزن بسبب حادث مأساوي هز أركان القرية وزلزل نفوس أهلها، ففي يوم السبت الماضي فوجئ أهالي القرية بالعثور على 5 جثث متوفاة لأسرة واحدة داخل منزلهم في هذه القرية الهادئة مما أدى إلى حالة من الهلع والذعر بين الجيران وتساؤل شديد حول ملابسات الواقعة المروعة
الضحايا هم نهاد محمود مصطفى الأم ذات الـ 30 عاماً، بالإضافة إلى أبنائها الأربعة شيماء محمود عبدالراضي التي تبلغ من العمر 11 عامًا وإسراء محمود عبدالراضي التي تبلغ من العمر 8 سنوات وعبدالراضي محمود عبدالراضي الذي يبلغ من العمر 7 سنوات ومحمد محمود عبدالراضي البالغ من العمر 5 سنوات
الوفد ترصد التفاصيل كاملة لوفاة الام وابنائها الاربعةرصدت "الوفد" الاسرة المنكوبة فالأب عامل بسيط ذهب إلى السعودية لجمع قوت أطفاله الأربعة بينما جلست الأم القروية البسيطة لتربية أطفالها الأربعة وكانت هي وأطفالها يعدون الأيام والليالي لمقابلة الأب الذي كان سيحضر ملذاتهم لكن الموت منعه من ذلك
تعيش العائلة المكونة من الأم وأربعة أبنائها في منزل بسيط في قرية نجع سبع بمحافظة أسيوط وتعتمد الأسرة بشكل كبير على هواء المكيف الصحراوي لتخفيف درجات الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف ويبدو أن هذا الجهاز هو ما أودى بحياة الأم وأطفالها الأربعة حيث أن الأم والأطفال عثر عليهم جميعًا ميتين في غرفة النوم نتيجة اختناق بسبب التكييف الصحراوي
نهاد محمود 33 سنة سيدة بسيطة ذات تعليم متوسط من قرية بني حسين المجاورة لقرية نجع سبع فقد تزوجت من محمود عبدالراضي عامل بسيط من عائلة متوسطة وكان عمرها 20 سنة وأنجبت ابنتها الكبرى شيماء منذ 11 عامًا تقريبًا والذي قرر السفر إلى السعودية ليجمع الطعام لأطفاله ودعمهم ليعلمهم جميعًا وتركهم في رعاية الله ثم والدتهم
وبمرور الوقت أنجبت السيدة طفلتها الثانية إسراء وعمرها 8 سنوات ثم أنجبت عبدالراضي وعمره 7 سنوات وأخيراً أنجبت محمد وعمره 5 سنوات كلهم في مراحل مختلفة من التعليم باستثناء الأصغر سنا الذي لم يبلغ السن القانوني للالتحاق بالتعليم
تعيش القرية حالة من الصدمة والحزن حيث كانت العائلة الضحية معروفة بدفئها وعطفها وفور انتشار خبر الحادث المأساوي انتشرت الأنباء عن حزن الجيران وأصدقاء العائلة لم يتم العثور على أي مؤشر يشير إلى وجود أي نوايا إجرامية أو شبهة جنائية وراء هذا الحادث المأساوي إن ذلك يعزز الاحتمال الأكبر لوجود عامل غير مقصود أو خطأ فني قد تسبب في هذه الفاجعة
وعلى الرغم من أن العائلة تعرضت لهذا الحدث المأساوي إلا أن أفراد العائلة لم يكونوا معروفين بأي مشاكل أو نزاعات ومع ذلك فإن ضباط الشرطة والمباحث الجنائية مستمرة في التحقيقات للتأكد من عدم وجود أي تفاصيل مهمة تم تجاهلها
ففي البداية تم التشكيك في أسباب الوفاة ولكن شهود عيان أكدوا أن السبب الرئيسي للوفاة كان اختناقهم بسبب تشغيل جهاز التكييف الصحراوي دون تهوية كافية في المنزل ومع ذلك تم تداول شائعات بشأن أنها قد قامت بقتل أطفالها ومن ثم الانتحار ولكن ينفي أحد الشهود العيان هذه الادعاءات ويؤكد أنه ليس لديهم أي دليل على ذلك
واعرب الجيران عن حزنهم الشديد لما حدث وأوضحوا أنهم كانوا يراقبون العائلة ومنزلهم عن كثب خلال الأيام الماضية مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوا حدوث شيء كهذا وأكدت شهادات الجيران أن الأم كانت تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ورغم ذلك تقوم الاسرة بتوفير لأبنائها أساسيات الحياة
كما صرح أحد الأهالي في القرية عن حزنه بسبب تلك الكارثة الأليمة وعن عمق الصدمة التي تأثر بها اهالي قرية نجع سبع بعد ما حدث مؤكداً أنهم متعاطفون مع الأسرة المفجوعة ويشعرون بالألم الذي يمر به الاب نتيجة فقده الأم وأبناؤها وفي الوقت نفسه نفى أحد شهود العيان ما تردد من أقاويل بأن الأم قد قامت بقتل نفسها بعد قتل أطفالها الأربعة
ووفقًا لأحد الشهود العيان الذي كان في مكان الحادث فإنه لا يمكن أن تكون الام قتلت نفسها بعد قتل أطفالها الأربعة بل يجب على جهات التحقيق والحريات إجراء التحقيقات اللازمة وأنهم صدموا جراء هذا الحادث المؤلم وأنهم يتمنون أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة لتجنب حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل
من جهته أوضح أحد الجيران الآخرين أنه حاول مساعدة الضحايا بإبلاغ شرطة نجدة اسيوط بالحادثة وقال الجار الشاهد "لولا أن أحد السيدات الجيران طرقت باب المنزل للاطمئنان علي الام فاكتشفت الوفاة وفي تلك اللحظات كانت الأجواء مليئة بالذعر والهلع وحاولنا جاهدين إنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص الأبرياء ولكن للأسف كان الأمر متأخرًا جدًا"
واكد شاهد عيان آخر "أن الأم وأطفالها كانوا يعانون من مشاكل في التهوية والتكييف ما أدى إلى وفاتهم جميعًا" وأشار آخر شاهد عيان إلى أن المنزل لم يكن مجهزًا بأية إجراءات أمان ما تسبب في تفاقم الحادث وارتفاع عدد الضحايا وقال الشاهد "كانت جهاز التكييف الصحراوي المستخدم في المنزل احتمال ان يكون في حالة تلف أو تلف فجأة وعدم وجود صيانة مناسبة أدى إلى حدوث الحادث المروع"
من جانبه ينفي أحد الشهود العيان بشدة أن يكون الأم قد قتلت نفسها بعد قتل أطفالها الأربعة وأكد الشاهد "إنها إشاعات غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة ويجب أن ننتظر نتائج التحقيق الرسمي قبل أن نتوصل إلى أي استنتاجات"
وأكد أحد أهالي القرية قائلا "كانت نهاد تعيش حياة صعبة وتواجه ظروفًا قاسية في تربية أطفالها الأربعة وحدها إنها مأساوية جدًا ونحن نشعر بالحزن والصدمة جميعًا"
وفقًا لروايات الشهود كان الأفراد الخمسة داخل منزلهم في قرية نجع سبع وبينما كانوا نائمين قاموا بتشغيل جهاز تكييف الهواء في الغرفة وإغلاق جميع المنافذ وخلال ساعات النوم وقع حادث اختناق مروع لتلك الأسرة وقد أدى هذا الاختناق المأساوي إلى وفاتهم جميعاً كما تم تأكيده في تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية أن السبب الرئيسي وراء وفاتهم هو اختناقهم بسبب انقطاع الأكسجين في الغرفة نتيجة تشغيل تكييف صحراوي وإغلاق منافذ الهواء واستبعاد أي شبهة جنائية أو عمل إجرامي
الاطفال الاربعةتعود وقائع الحادث الي تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطارا من اللواء جاد توفيق مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط بالعثور على أم وأطفالها الأربعة متوفيين بمنزل مجاور لنقطة شرطة قرية نجع سبع
وعلى الفور وصلت فرق الإسعاف والمباحث وقوات الأمن والعقيد محمود بدوي مفتش مباحث مركز شرطة أسيوط وتبين العثور على الوفيات نهاد محمود وشيماء محمود وإسراء محمود وعبدالراضي محمود ومحمد محمود ولا توجد شبهة جنائية
ومن خلال الفحص والتفتيش والطب الشرعي والأدلة الجنائية لفحص الجثث تبين أنهم توفوا بسبب نقص الأكسجين نتيجة قيام التكييف الصحراوي بتحويل الأكسجين من الغرفة نتيجة إغلاقها بإحكام والام وأطفالها ينامون في الغرفة ما أدى إلى وفاتها
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأذنت النيابة بدفن الجثث فور وصول والدهم من السعودية وقام أهالي قرية نجع سبع بدفن الجثث إلى مثواهما الأخير
.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط مديرية أمن أسيوط ضباط اسيوط قرية نجع سبع من العمر أن الأم أدى إلى جمیع ا
إقرأ أيضاً:
إحالة المتهم بقتل شخص والشروع فى إنهاء حياة آخر بالخانكة للمفتي
احالت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار سيد رفاعى حسين، نجار مسلح، لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفه المتهم ونجل عمه لاتهامهم بقتل شخص والشروع في قتل شقيقه خلال مشاجرة بالخانكة.
فيما حددت المحكمة جلسة اليوم الخامس من دور شهر يناير 2025 المقبل للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم الثاني لتلك الجلسة.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 35339 لسنة 2023 جنح مركز الخانكة، والمقيدة برقم 3651 لسنة 2023 كلى شمال بنها، أن المتهمين "أحمد ع ع"، 28 سنة، نجار مسلح، ونجل عمه "عليان ش ع"، 21 سنة، نجار مسلح، ومقيمان عرب العيايدة دائرة مركز الخانكة، لأنهم في يوم 8 / 12 / 2023 بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، قتلا المجنى عليه حمدي سليمان حسان محمد عمران، عمدا من غير سبق إصرار ولا ترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه على إثر مشادة دارت بين المتهمين والمجني عليه بسبب خلف سابق سرعان ما أفضت لمشاجرة أشهر على إثرها المتهم الثاني سلاحاً ناريا "بندقية خرطوش"، وأشهر الأول سلاح أبيض (كتر)، وما أن ظفرا به حتى تكاتلا عليه ضرباً، وما أن حاول مقاومتهما حتى باغته الثاني بأعيرة نارية من السلاح الناري أنف البيان قاصدا من ذلك إزهاق روح المجنى عليه، محدثاً إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته حال تواجد المتهم الأول على مسرح الجريمة مشهراً سلاحه الأبيض للشد من أذره وحمايته وجامعا لفوارغ الطلقات وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت بتلك الجناية بجناية أخرى وهي أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر شرعا في قتل المجلى عليه سيد سليمان حسان محمد عمران، عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد، بأنه على إثر مشادة دارت بينهم بسبب خلف سابق سرعان ما أفضت لمشاجرة أشهر على إثرها المتهم الثاني سلاحاً ناريا "بندقية خرطوش" وأشهر الأول سلاح أبيض (كثر)، وما أن ظفرا به علي إثر تدخله للزود عن شقيقه، حتى باغته الثاني بأعيرة نارية من السلاح - الناري أنف البيان قاصدا من ذلك إزهاق روحه حال تواجد المتهم من الأول على مسرح الجريمة مشهرا سلاحه الأبيض للشد من أزره وحمايته وجامعا لفوارغ الطلقات، فأحدثا إصاباته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق إلا أنه قد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
واستطرد أمر الإحالة، أن المتهمين حازا وأحرزا بغير ترخيص سلاح ناري غير مششخن بندقية خرطوش، كما حازا وأحرزا ذخائر مما تستعمل على السلاح الناري سالف البيان دون أن يكون مرخصاً لهما بحيازتها أو إحرازها، وحازا وأحرزا بقصد التعاطي جوهرين مخدرين "حشيش ، ميثاميفتامين" في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وأيضا حازا وأحرزا سلاح أبيض (كتر) مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني او مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية على النحو المبين بالتحقيقات.