كشف اللواء أركان حرب محمود طلحة مدير كلية القادة والأركان السابق، تفاصيل شهدتها حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

السيسي يوجه تحية خاصة للسادات في كلمته بالندوة التثقيفية احتفالًا بنصر أكتوبر بالصور| السيسي يكرم عددا من أبطال حرب أكتوبر

وقال في لقاء لبرنامج "على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، في حديثه عن حرب أكتوبر المجيدة، إن الحرب قرار سياسي تتخذه أعلى سلطة وينفذ بالقوة العسكرية.

ما هي الحرب

وأوضح أنه خلال الحرب تتداخل السياسة وكل قوى الدولة الشاملة مع القوة العسكرية لتحقيق المصلحة العليا للبلاد، مؤكدًا أن الدولة يجب أن تكون مستعدة دائمًا لمواجهة أي عدوان مفاجئ.

وأضاف أن سويسرا بلدًا محايدًا، لكن في عام 1981 أثناء دراسته مع بعض الضباط السويسريين، قال أحدهم إن هذه البلد ليس لها جيشًا لكن كلها جيش، استعدادًا لمواجهة أي عدوان مفاجئ.

وأشار إلى أن قرار الحرب لا ينشأ فجأة كحدث يحدد مصير أمة ومستقبل وطن، ما يدفع الدولة للاستعداد دائمًا لخوض الحرب، مؤكدًا أن ميادين الحروب دائمًا مليئة بالعنف والضباب وعدم الوضوح.

وتابع أن البعض سأل في حرب أكتوبر وغيرها من الحروب يقاس النصر والهزيمة بمدى تحقيق الأهداف من هذه الحرب وهو المعيار الوحيد لتحديد هذه الحروب.

ولفت إلى أن بريطانا وفرنسا كانا يخططان للحرب وكان الغرض هو الإطاحة بجمال عبد الناصر، وإحباط الثورة الجزائرية، واحتلال قناة السويس، وقاموا بحشد الجيوش وقاموا بعدوان 1956، لكن كل هذه الأهداف لم تتحقق ما يعني أنهم لم ينتصروا في هذه المعركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أكتوبر جمال عبد الناصر حرب اكتوبر أحمد موسى قناة السويس القادة والأركان نصر اكتوبر الإعلامي أحمد موسى حرب أكتوبر المجيدة أبطال حرب أكتوبر اللواء أركان حرب حرب اكتوبر المجيد حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

تطورات حاسمة: تشتيت كتل الغزاة الباغية.. مرحي أيها الجيش البطل!

في تطور تاريخي حاسم، تمكن الجيش السوداني من تحقيق نصر استراتيجي بتحرير القصر الجمهوري في قلب العاصمة و تحرير أحياء و مواقع إستراتيجية وسط الخرطوم موجهاً بذلك ضربات قاصمة للمليشيا الإرهابية التي ظلت تعيث في الأرض فساداً وتدميراً. هذه الانتصارات الكبيرة أسعدت السودانيين و جددت ثقتهم في جيشهم الوطني و ذكرت كل ناسي و متناسي قدرة الجيش على استعادة زمام المبادرة لتطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل البلاد ومسارها السياسي في ظل هذا التحول الجذري.

عبر تاريخها الطويل، ظلت القوات المسلحة السودانية رمزاً للسيادة الوطنية، تحمل على عاتقها حماية الأرض والعرض، وتواجه المؤامرات التي تحاك ضد البلاد من الداخل والخارج. وعلى الرغم من التحديات الجسيمة والمخططات المعقدة التي استهدفت تفكيكها وتشويه سمعتها، ظلت شامخة وصامدة، تؤكد أن ما يتعرض له السودان ليس مجرد صراع داخلي عابر، بل هو امتداد لصراعات إقليمية ودولية أعمق.

المفارقة التاريخية الكبرى تكمن في أن الجيش الذي اتُهم في مرحلة ما بأنه واجهة للنظام السابق أو أداة في أيدي الفلول، استطاع في نهاية المطاف أن يكون الحصن الأخير الذي يتصدى للميليشيات الإرهابية ويمنع سقوط الدولة في مستنقع الفوضى. هذه المعادلة تضع القوى السياسية السودانية أمام سؤال مصيري: هل كان تحميل الجيش وزر النظام السابق قراراً استراتيجياً صحيحاً؟ وهل يدرك هؤلاء اليوم أن ما جرى كان تضحية غير مدروسة بمؤسسة وطنية لا غنى عنها؟

الخطاب السائد في أوساط القوى السياسية التي اختزلت الجيش في كونه مجرد أداة للنظام السابق كان قصير النظر، فقد كان من الأولى فهم الديناميات التي تحكم العلاقة بين الجيش والدولة، والتمييز بين المؤسسة وممارسات بعض القيادات السابقة. إن فشل تلك القوى في استيعاب هذه الحقائق أدى إلى تسليم الجيش على طبق من ذهب لما أسموه بـ”الفلول”، مما أسهم في تعقيد المشهد السياسي وزيادة هشاشة الدولة.

وإذ تتكشف الحقائق الآن عن قدرة الجيش على مواجهة الميليشيات المسلحة واستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية، يصبح لزاماً على القوى الوطنية إعادة النظر في مواقفها وتقييم حساباتها بشكل جاد. فهل سيظل شعار معاداة الجيش هو العنوان الأبرز للمشهد السياسي، أم أن المصلحة الوطنية ستقتضي إعادة بناء الثقة معه والعمل على تعزيز دوره في حفظ الأمن والاستقرار؟

لا يمكن لأي مشروع وطني حقيقي أن يتجاهل دور الجيش، ولا يمكن لأي تحول سياسي مستدام أن يتم دون وضع استراتيجية واضحة لإعادة دمج القوات المسلحة في عملية بناء الدولة الحديثة. وما يحتاجه السودان اليوم هو مشروع نهضوي جامع يتجاوز عقلية التهميش والإقصاء، ويعترف بأن الجيش ليس مجرد طرف في معادلة الصراع، بل هو ركيزة لا يمكن تجاوزها في معركة استعادة الوطن من براثن التفكك.

إن الخطابات المزدوجة التي تتبناها بعض القوى السياسية، والتي تراوح بين رفض الجيش ككيان والتعويل عليه في الأزمات، تكشف عن حالة من التخبط الفكري وغياب الرؤية الاستراتيجية. إن المرحلة المقبلة تتطلب شجاعة في المراجعة، وجرأة في الاعتراف بالأخطاء، والبدء بحوار وطني شامل لا يقصي أحداً، يعيد للجيش مكانته كحامٍ للسيادة وضامن للاستقرار.

وبالنظر إلى النصر العسكري الأخير، يتعين علينا أن نتجاوز حالة التشكيك المزمنة، وأن ندرك أن السودان يحتاج اليوم إلى وقفة جادة تعيد بناء الثقة بين المؤسسة العسكرية والشعب، بعيداً عن الشعارات الجوفاء والمزايدات السياسية. فالتاريخ سيحكم على من حاولوا زعزعة تلك المؤسسة، كما سيحكم على من انحازوا للوطن في أصعب لحظاته.

habusin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • برلماني: مشروعات الري تعكس رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة
  • يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو
  • مدير الموانىء البحرية يعلن عن استعداد الهيئة لمرحلة ما بعد الحرب والأعمار
  • 6 آلاف خدمة قدمها برنامج الإحسان الطبي الرمضاني في محافظة صنعاء
  • «ناقد فني»: الدراما في رمضان 2025 تروج لتجار المخدرات وبعيدة تماما عن أهدافها
  • قصص من السماء... تحقيق في استهداف إسرائيل صحفيي الدرون بغزة
  • قوات الدعم السريع في أصعب لحظاتها العسكرية.. أسئلة المصير تتزايد
  • تطورات حاسمة: تشتيت كتل الغزاة الباغية.. مرحي أيها الجيش البطل!
  • منصور بن زايد: مؤسسة زايد للتعليم تعكس التزام الإمارات ببناء مستقبل أفضل للجميع
  • رئيس الدولة يطلق «مؤسسة زايد للتعليم» لتمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في الإمارات والعالم