واحدة من كل 11 شركة بألمانيا تعتزم تقليص مقارها بسبب العمل من المنزل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أظهرت نتائج استطلاع لمعهد إيفو الاقتصادي الألماني، اليوم الأربعاء، أن واحدة من كل 11 شركة في ألمانيا تعتزم تقليص مساحات مكاتبها بسبب تزايد إمكانية الاستفادة من العمل من المنزل.
وقال زيمون كراوزه الخبير في المعهد، إن "الغالبية العظمى من الشركات أبقت على مساحاتها المكتبية دون تغيير، 9.1% فقط من كل الشركات تخطط لتقليص مساحاتها بسبب العمل من المنزل".
وأضاف كراوزه، أن "العمل من المنزل أدى بذلك إلى حدوث تراجع طفيف في الطلب على المساحات المكتبية الأمر الذي يشكل ضغطا على سوق العقارات".
وأعلن المعهد، الذي يقع مقره في ميونخ، أن النتائج رصدت وجود تفاوتات قوية في نسبة الشركات الراغبة في أخذ هذه الخطوة وذلك تبعا لكل قطاع، فقد وصلت نسبة هذه الشركات في قطاع الإذاعة إلى 40.3% وفي قطاع صناعة السيارات إلى 37.5% وإلى 34.8% في قطاع الدعاية وأبحاث السوق.
وفي المقابل، وصلت هذه النسبة إلى 1.9% فقط في قطاع صناعة البناء وصناعة المطاط والبلاستيك، وإلى 3.7% في قطاع التجارة وإلى 6.9% في قطاع صناعة الآلات.
ووفقا للمعهد، استمرت نسبة العاملين الذين يعملون من المنزل ولو بشكل جزئي، بشكل ثابت عند نسبة تقارب 25% منذ أكثر من عام.
وأكد كراوزه، أن "العمل المنزلي جاء ليبقى"، مشيرا إلى أن العديد من الشركات استجابت بالفعل لهذا التطور وعدلت مكاتبها وفقا لنماذج العمل الجديدة، وقال إنه نظرا لأنه لم يتم الاستعلام عن التغييرات التي حدثت بالفعل، فإن من المرجح أن يكون التأثير الفعلي لهذا التطور أكبر.
وأردف، "هناك شركات أخرى تخطط لإجراء تعديلات في السنوات المقبلة عندما تنتهي عقود الإيجار التي غالبا ما تكون طويلة الأجل".
وتابع كراوزه، "سيفاقم هذا التطور من الأزمة في سوق العقارات الذي يواجه ضغوطا بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف البناء".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا الشركات العمل من المنزل العمل من المنزل فی قطاع
إقرأ أيضاً:
تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
شعيب متوكل
لا تزال شركة العمران الجهوية مراكش آسفي ، تواجه موجة من الانتقادات الواسعة من سكان مدينة تامنصورت وما يحيط بها من دواوير جماعة حربيل ، بسبب سياسة التهميش التي تنهجها الشركة مع الساكنة حيث أن التماطل في الوفاء بما وعدوا به هو شعار المرحلة الماضية وحتى الحاضرة .
وكما جاء على لسان سكان مدينة تمنصورت أن الشركة وعدتهم بحلول عاجلة لتيسير الخدمات الأساسية الضرورية للحياة، ممثلة في البنى التحتية للمنطقة، و المساحات الخضراء كمتنفس لهم، وملاعب كرة القدم، والمؤسسات التعليمية، والمواصلات العمومية….).
ليجد سكان المنطقة نفسهم أمام مدينة تحيطها مطارح النفايات وأصحاب الخرذة والدواوير العشوائية.
استيقظ سكان تامنصورت من الحلم جميل بجعل تامنصورت مدينة نموذجية بمواصفات رفيعة ، إلا أن الواقع يكشف المستور ويعكس الحقيقة، ليجد السكان نفسهم أمام غياب واضح للمساحات الخضراء وملاعب القرب التي هي من حق الساكنة ،و حتى الإنارة العمومية في حالة متدهورة بل غير موجودة في بعض الأماكن. دون رقابة من شركة العمران بمدينة مراكش.
حتى عدد الحافلات و سيارات الأجرة المخصصة للمنطقة غير كافية لعدد السكان المتواجدون. مما فسح المجال أمام وسائل النقل الغير المقننة لتملا الفراغ.
كل هذه المساحات التي اشترتها شركة العمران بمنطقة حربيل وعملت على جعلها مشروعا ناجحا بامتياز، باءت بالفشل الذريع، بسبب سوء التدبير من الشركة وضعف التواصل مع الساكنة من قبل مدير شركة العمران. الذي باع الوهم لفئة من الناس كانت تطمح للسكن في مدينة يتوفر فيها كل مقومات الحياة الأساسية على الأقل.
والدليل على هذا الفشل أن هناك عدة منازل داخل بعض الأشطر لا تزال مهجورة، لا يسكنها إلا المتشردون والمدمنون على المخدرات ليلا ليجعلوا منها مكانا للجلسات الخمرية وما يصاحبها.
والشكايات التي توصلت بها جريدة مملكة بريس تؤكد ذلك، مفادها أن بعص السكان تعرضوا للسرقة بالسلاح الأبيض مرارا وتكرارا، خصوصا في الصباح حين يضطرون للخروج باكرا للعمل بسبب قلة المواصلات والكثافة السكانية. وهذا جعلهم غير أمنين على أنفسهم وأولادهم في مكان أصبحوا يتمنون الرحيل منه.