قال الرؤساء المشاركون للفريق العامل المعني بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التابع للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا المنشأة بموجب عملية برلين - هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا- إن كارثة درنة - التي دمرت المدينة وأدت إلى مقتل قرابة الخمسة آلاف شخص بينما لا يزال قرابة التسعة آلاف بين المفقودين ونزوح 43 ألف شخص- كشفت عن أن الليبيين تعرضوا للخذلان بسبب العجز الحاد في الحوكمة.

وأضاف الرؤساء المشاركون - في بيان صادر اليوم الأربعاء، عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف - أن الليبيين اليوم وأكثر من أي وقت مضى يطالبون بوحدة الصف وبقيادة أخلاقية تضع حقوق الإنسان وكرامة الشعب في المقام الأول.

وأكد البيان أنه لا بد أن تكون مأساة بهذا الحجم حافزا لإنهاء الجمود السياسي، خاصة أن صوت الدعوات أصبح مسموعا في جميع أنحاء البلاد ويزداد صداه ارتفاعا، مشددًا على أن الوضع القائم المتمثل في استمرار الانقسام السياسي والمؤسسي وغياب المساءلة عن المقدرات والموارد الوطنية لا يمكن أن يستمر.

وتابع البيان أن الرؤساء المشاركين يؤكدون ضرورة تمكين الجهات الإنسانية من العمل بطريقة ناجعة زمنيا ومستقلة، مشيرًا إلى أن الاستجابة الإنسانية بقيادة مدنية تعد أمرا حيويا لحماية ومساعدة الأشخاص المتضررين في المناطق المدمرة بطريقة تراعي الحقوق وتتميز بالشفافية والفعالية.

ولفت البيان إلى أن حجم الكارثة والادعاءات المنتشرة على نطاق واسع بشأن الفساد والإهمال وعجز الحوكمة وغياب المساءلة كلها أمور تتطلب آلية تحقيق مستقلة وشفافة، خاصة أن الشفافية والحكم الرشيد تعد أمرا بالغ الأهمية من أجل التعافي وإعادة الإعمار على أساس يراعي الحقوق.

ونوَّه البيان بأن الرؤساء المشاركين يساندون الدعوات الداعية لإنشاء آلية مستقلة للإشراف على إعادة الإعمار في الشرق الليبي، مؤكدًا ضرورة إشراك ممثلي الأهالي المتضررين في هذه الآلية لضمان تلبية احتياجاتهم واحترام حقوقهم بالكامل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اعصار دانيال اعصار ليبيا الشرق الليبي كارثة درنة

إقرأ أيضاً:

أول المتضررين من وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. كوبا في مرمى العقوبات الأمريكية

أصدر الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، نحو 80 أمرًا تنفيذيًا عقب أدائه اليمين الدستورية أمس الاثنين في «الكابيتول»، كان من بينها إلغاء قرار شطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وفي الأسبوع الماضي، قرر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، رفع كوبا عن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب «كانت مدرجة في القائمة منذ عام 2021»، بهدف تشجيع المحادثات الجارية برعاية الكنيسة الكاثوليكية في الجزيرة للإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين، وقد اعتبرت «هافانا» هذه الخطوة بمثابة تقدم في الاتجاه الصحيح.

ترامب: الولايات المتحدة تشهد بداية العصر الذهبي

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إن بلاده تشهد بداية العصر الذهبي، متعهدًا في كلمة له بعودة الولايات المتحدة إلى مجدها، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وخلال إدارته الأولى «2017-2021»، طبق ترامب سياسة الضغط الأقصى تجاه كوبا، عززها بـ 243 إجراءً إضافيًا، كما أعاد تصنيف «هافانا» قبل 8 أيام من انتهاء ولايته الرئاسية الأولى، ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي القائمة التي لم تكن كوبا جزءًا منها منذ عام 2015، وفقًا لوكالة أنباء «برنسا لاتينا».

«هافانا»: خطوة ترامب غطرسة

وفي «هافانا»، اعتبر الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، خطوة ترامب غطرسة وتجاهلًا للحقائق، مضيفا إن الرئيس الأمريكي قام زورًا بإعادة تصنيف بلاده كدولة راعية للإرهاب.

وأكد «كانيا» أن مثل هذه القرارات تعكس عدم مصداقية القوائم وآليات الإكراه الأحادية الجانب التي تتبعها الولايات المتحدة، وتابع لارئيس الكوبي قائلا، إن "الحصار الاقتصادي المتطرف الذي فرضه ترامب تسبب بنقص الموارد وزيادة تدفق الهجرة من كوبا إلى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أول المتضررين من وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. كوبا في مرمى العقوبات الأمريكية
  • البيان المشترك بشأن الدعم الدولي لحكومة اليمن
  • أرحومة يلتقي الباحثين عن العمل الموفدين للتدريب والتأهيل في مصر 
  • الحكومة تشرع في تعويض الفلاحين المتضررين من فيضانات الجنوب الشرقي بعد جرد الخسائر
  • تاريخ الرؤساء الأمريكيين مع القرارات التنفيذية.. هل يفاجئ ترامب الجميع في يوم تنصيبه؟
  • المقاومة في البيان الوزاري: مخاطر التكرار
  • ما صحة البيان حول يوم أمني في بيروت غدا؟
  • تعليمات ملكية لمساعدة المتضررين من موجة البرد في أزيد من ألفي دوار
  • مبادرة البعثة الأممية في ليبيا.. كيف تنجح في ظل التناحر والانقسام والمراوغة؟
  • ضبط مواد مخدرة وخمور محلية الصنع بدرنة