مسيّرات وأقمار صناعية وأجهزة محمولة.. علماء يطوعون التكنولوجيا لمواجهة حرائق الغابات
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يحاول كثير من العلماء تطوير تقنيات تساعد العالم في محاربة حرائق الغابات التي انتشرت مؤخرا وأحدثت كوارث في العديد من الدول بسبب تغيرات المناخ وجشع بعض الدول في استنزاف موارد الكوكب.
فمع ارتفاع درجات حرارة الكوكب ازدادت حرائق الغابات في مختلف البلدان، من روسيا إلى اليونان وإيطاليا وأستراليا وكندا وبعض الدول العربية، ومن المتوقع أن تزداد خلال الأعوام المقبلة مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقد عانت دول عدة درجات حرارة قاسية خلال الصيف الماضي، مما تسبب في حرائق أتت على ملايين الأفدنة، وغيوم غطت بعض المدن حول العالم.
وفي حين ترك التقدم العلمي أثارا مدمرة على الطبيعة فإن هناك من يحاول استخدام هذا التطور والتقنيات الحديثة لحل هذه الأزمات والحد منها، وهو ما تقوم به شركة "أورورا تك" في مدينة فانكوفر الألمانية.
تمتلك الشركة قمرين صناعيين يتابعان درجات الحرارة ويحللان البيانات البيئية المختلفة لتوقع الحرائق الطبيعية والإبلاغ عنها، وتقول الشركة إنها ستزيد عدد أقمارها خلال الأعوام الثلاثة القادمة حتى يستطيع نظامها الذكي مسح الأرض 48 مرة يوميا بحلول عام 2026.
وغالبا ما تفشل سبل إخماد حرائق الغابات بسبب الرياح أو عوامل طبيعية أخرى، وحينها يلزم وجود تدابير سريعة ومضمونة لمحاصرتها والتقليل من خسائرها بأكبر قدر ممكن.
وقد وجدت شركة كورنيا الأميركية فكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجغرافية والطبوغرافية، مما يساعد في رفع كفاءة حصارها والحد من انتشارها.
أما شركة "سينسي وتك" البرازيلية فقامت بتطوير جهاز بحجم الهاتف الذكي تقريبا يمكنه مراقبة 14 متغيرا مختلفا على الأرض، بما في ذلك درجة حرارة التربة والرطوبة والملوحة.
ويقوم الجهاز بنقل هذه القراءات التي يتم قياسها كل دقيقة إلى لوحة معلومات مشتركة مع عملاء الشركة لمراجعتها، وتقول الشركة إن هذا النظام أنجع من نظم مراقبة الأقمار الصناعية لسرعة ودقة بياناته الآنية، لأن أفضل الأقمار الصناعية حتى الآن تتأخر نتائج معلوماته نحو 30 دقيقة.
وتلعب الطائرات المسيرة دورا كبيرا خلال الحرائق، ومنها طائرة "فايردون"، وهي طائرة تجريبية مسيّرة طورها علماء من جامعة إمبريال كوليدج البريطانية بالتعاون مع معهد أبحاث إمبا السويسري لمساعدة رجال الإطفاء على محاربة حرائق الغابات.
ويمكن للطائرة تحمل درجات حرارة تصل إلى 200 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 دقائق، والتحليق فوق المباني والغابات المحترقة لنقل المعلومات إلى رجال الإطفاء لتحديد أماكن الحريق بدقة وأفضل المواقع لمحاربته.
وفي حين لا توجد غابات في البلاد العربية فإن الحرارة المتزايدة في بعض البلدان حسب مؤشرات الأمم المتحدة قد تفقدها نسبة كبيرة من كائناتها الفطرية وتجعلها غير قابلة لحياة الإنسان خلال بضع سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
التصحر في الأمازون البرازيلية مرتبط بارتفاع حالات الإصابة بالملاريا
خلصت دراسة جديدة إلى أن معدل التصحر المرتفع في الأمازون البرازيلية يزيد من انتشار مرض الملاريا. وكان باحثون من الولايات المتحدة والبرازيل قد قاموا بتحليل البيانات من 2003 إلى 2022، وتوصلوا إلى تسجيل أن زيادة بنسبة 1% في معدلات التصحر شهريا، يؤدي لزيادة حالات الملاريا بنسبة 3ر6% خلال شهر واحد لاحقا. وأظهرت الدراسة، التي نشرت الشهر الجاري ضمن إجراءات الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم أن تأثير التصحر على خطورة تفشي الملاريا يختلف من دولة لأخرى. مع ذلك، فإن النتائج تشير إلى وجود صلة واضحة بين التصحر وتسجيل المزيد من حالات الملاريا. وأوضح الفريق البحثي أن البعوضة التي تنشر الملاريا في البرازيل تستفيد من إزالة الغابات. ويشار إلى أنه بعد قطع الأشجار، يجد هذا البعوض موائل أفضل للتكاثر. ومن المرجح أن يتعرض البشر للبعوض في المناطق التي تعرضت لإزالة الغابات، مما يزيد من خطورة الإصابة بالملاريا. |