3 أصوات مبدعة في «بيت الشعر» بالشارقة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مجمع الشّارقة» يشارك في ندوة «المعجم التاريخي» بـ«الرياض للكتاب» «الموسم المسرحي 16» ينطلق غداً من كلباء ودبا الحصنضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية يوم، الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر 2023، تفاعل معها الجمهور الذي يتزايد بشكل ملموس مع كل فعالية تضج بالشعراء وفاض بحضوره وتفاعله، وشارك في الأمسية الشعراء: عمر حسين المقدي، ومحمد نور دمير، وحسين هنداوي، بحضور مدير بيت الشعر محمد عبدالله البريكي، وقَدَّمَت الأمسية الإعلامية الريان الظاهر، التي بدورها تحدثت عن نموذج بيت الشعر في توسيع دائرة اهتمامه بتقديم شعراء على منصته من مختلف الأعمار، ومن ثم إبراز تجاربهم أمام الجمهور، ما يبرهن على ثراء إبداع الشعر في أمسيات الشارقة بمنتدى الثلاثاء الذي يضيء على النصوص الشعرية المتميزة، في ظل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للشعر والشعراء، وإطلاق العديد من المبادرات المهمة التي تعمل على إبراز الإبداعات الشعرية من مختلف البيئات.
وقد تفاعل الجمهور مع وقائع الأمسية بصورة كبيرة، وخاصة أن الشعراء المشاركين ترجموا خلال نصوصهم الشعرية حالاتهم الوجدانية، فجاءت كلماتهم معبرة عما تجيش به نفوسهم من مشاعر وحب، فجسدوا بمشاعرهم الحنين والعواطف الداخلية، والألم، بلغة مغايرة وأساليب شعرية عذبة.
وافتتح القراءات الشاعر عمر حسين المقدي بقصيدة حملت عنوان «محاولة للابتسام» التي زاد فيها الألم عن حاجة قلبه من الألم واللوعة وهو يتذكر وفاة أخيه، ليقطر حرفه شعوراً حزيناً.
ثم ألقى قصيدة أخرى بعنوان «تلويحة» يستثير من خلالها كوامن الذكريات، ويدعوه الأمل إلى العودة لقريته مبرزاً إشارات عابرة عن اغترابه، ومن ثم شوقه لأبنائه، بما يطلق العنان لهذا الفيض الداخلي المتجدد.
أما الشاعر محمد نور دمير فقد قرأ في البداية من قصيدة «النور المبين» التي عبر فيها بمفردات متجددة عن محبته للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، فحلق في فضاء نوراني من الصور والأخيلة.وقد أظهر في قصيدة أخرى في أثناء القراءة أمام الجمهور شكوى المحبين، وهو يصف حاله مع من أحب، ليروي عن حلمه ويصور مشاعره ببصيرة وعمق.
ثم كان ختام القراءات مع الشاعر حسين هنداوي الذي قرأ قصيدة «إني ملاقٍ حسابيا» حيث صاغها بعيون الحلم والوجد، وهو ينثر عطر الشوق بأسلوب بديع.
واختتم قراءته بقصيدةٍ «حلاج على جبل الحب» التي تجيش فيها عاطفته بإيقاعات تشكل رؤيته للحب، بلغة مكثفة وتعابير مجازية مألوفة في نسقها الإبداعي الحميم.
وفي نهاية الأمسية كرم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدمة الأمسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت الشعر الشارقة الإمارات منتدى الثلاثاء بیت الشعر
إقرأ أيضاً:
الثقافة تكرم الفائزين بجائزة البردة العالمية 2024
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نظمت وزارة الثقافة حفل تكريم الفائزين بجائزة البُردة العالمية 2024 في دورتها الثامنة عشرة في "متحف اللوفر" أبوظبي، تزامناً مع العام العشرين لإطلاق هذه الجائزة المرموقة التي تحتفي بالأعمال الفنية الإبداعية في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية.
حضر حفل التكريم كل من معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي، ممثل المجموعة الجيوسياسية العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وهدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى الدولة، وسمو الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، وجايان أوميروفا، رئيسة مؤسسة ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻔﻨﻮن واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوزﺑﻜﻴﺔ، إلى جانب عدد من السفراء، ومسؤولين من الجهات الحكومية في الدولة.
وانطلق الحفل بكلمة افتتاحية لمعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أكد فيها أن جائزة البردة هي منصة عالمية تستلهم قيم الإسلام السمحة، وتُبرز عظمة الفنون الإسلامية وروعتها، بوصفها لغةً تجمع الشعوب، ووسيلة لتعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات المختلفة، بما ينسجم مع مساعي دولة الإمارات إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب في المنطقة والعالم.
ورحّب معاليه بالمملكة المغربية التي جرى اختيارها كضيف شرف لدورة هذا العام، تقديراً لمساهماتها في عالم الفنون الإسلامية، وتأكيداً على التزام الجائزة بالاحتفاء بالتميز الفني والتراث الثقافي الإسلامي.
وحصلت مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، خلال الحفل، على جائزة تقديرية، تكريماً لإرثها العريق على صعيد تطوير المهارات الفنية للطلبة في عدة مجالات مثل النحت، والخزف، والتصميم، والتي كان لها أثر بارز في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي الأصيل.
وجرى على هامش الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة، ممثلة بمبارك الناخي، وكيل الوزارة، وﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻔﻨﻮن واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوزﺑﻜﻴﺔ، ممثلة بالسيد عزيز بيك مانوبوف، نائب رئيس المؤسسة، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، مع التركيز على إحياء وتكريم التراث العريق المشترك في مجال حرف النسيج، وتشجيع الرؤى والتفسيرات المعاصرة لهذه الممارسات الإبداعية الأصيلة.
واستلهمت الجائزة موضوع هذه الدورة "النور" من سورة "المائدة" الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}، واستقطبت في دورتها الحالية أكثر من 1080 مُشاركا من أكثر من 50 دولة.
وكرّم معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي الفائزين بالجائزة، حيث تم تقليد الشاعر ياسين حزقر بالجائزة الأولى عن فئة "الشعر الفصيح"، فيما حصل على المركز الثاني الشاعر نجم العلي، وحلّ ثالثاً الشاعر أحمد محسن أحمد محمد عبد اللائي، وذهب المركز الرابع من نصيب الشاعر حسين سليمان عبد الله، أما الشاعر محمد عبد الرؤوف علي الطيب فحلّ خامساً.
وعن فئة "الشعر النبطي" نال الشاعر عوض العوض المركز الأول، تلاه الشاعر محمد حمدان العنزي ثانياً، والشاعرة بدرية البدري ثالثاً، وحلّ رابعاً الشاعر علي محمد إبراهيم المجيني، وكان المركز الخامس من نصيب بدر حامد محمد البهلولي.
أخبار ذات صلة "مهرجان أبوظبي" يكشف عن برنامجه تحت شعار "أبوظبي: العالم في مدينة" حل سياسيوفي فئة "الخط العربي التقليدي"، نالت المركز الأول مريم نوروزي خليلاني، فيما حصد أحمد علي نمازي المركز الثاني، وحل ثالثاً عبد الباقي بن أبو، وفي المركز الرابع محمد الحموي وخامساً صائم غوناي.
أما في فئة "الخط العربي المعاصر"، فنال المركز الأول داودي عبد القادر، وفي المركز الثاني سمية خراساني، وحل ثالثاً ضياء الجزائري، ورابعاً محمد سعيد، وخامساً رضا جمعي.
وفي فئة "الخط - الزخرفة التقليدية"، حلت افسانه مهدوی في المركز الثاني، يليها محسن مرادى ثالثاً، ثم محبوبه ابراهیمیان رابعاً، وفي المركز الخامس ريان شيدا كونن.
واستحدثت الجائزة ثلاث فئات جديدة هذا العام وهي "الشعر الحر" و"الزخرفة المعاصرة" و"التصميم التايبوغرافي"، حيث نال الشاعر أحمد الحطاب المركز الأول في فئة الشعر الحر، يليه الشاعر عادل زيطوط في المركز الثاني، فيم حل ثالثاً الشاعر عمرو حسين، أما في فئة "الزخرفة المعاصرة"، حلت في المركز الأول محبوبه مهدوی، وفي المركز الثاني فاطمة عنان دودوكخو، وزینب شاهی في المركز الثالث.
وتصدرت ياسمين نعيم المركز الأول، في فئة "التصميم التايبوغرافي"، يليها علي أورعي في المركز الثاني وفي المركز الثالث دعاء محمد الرشيدات أبزيد.
وتضمنت الأمسية عرضاً موسيقياً بعنوان "درب النور"، كدعوة لاستلهام تعاليم النبي محمد ﷺ وتجسيدها في حياتنا، حيث استمتع الحاضرون برحلة روحية غامرة عبر خمسة فصول رئيسية، بدأت بـ"نور الوحي" مع المالد الإماراتي الذي يرمز لبزوغ فجر جديد مع قدوم النبي ﷺ، يليه "نور الأخوّة" حيث انسجمت أصوات المالد الإماراتي مع المولد المغربي في احتفاء بالأخوّة وقوة الوحدة، مروراً بفصل يحمل عنوان "نور الرحمة" التي أدت خلاله فرقة المولد المغربية مدائحاً لرحمة النبي ﷺ، تلاها فصل "نور المعرفة" والتي أدته هند حمدان التي روت شوق الساعي للمعرفة واليقين، ثم قدمت بوجا غايتوندي فصلاً بعنوان "نور الإيمان" بأنغام القوالي التي تلامس الروح، ليختتم العرض بأغنية مؤلفة بعنوان "درب النور" تؤديها فرقة موسيقية محلية.
وشهد المعرض المرافق للجائزة، والذي يُقام تحت عنوان "حين تشرق الشمس في الأفق"، حضور سمو الأمير رحيم آغا خان.
ويضم المعرض 60 عملاً فنياً فريداً في فنون الخط والتذهيب والشعر والفن المعاصر، ويقدم للزوار وعشاق الفن الإسلامي تجربة تفاعلية غامرة، تجسد قدرة الفن الإسلامي على المزج بين أساليب التعبير الكلاسيكية وروح الإبداع الحديث بتناغم فريد.