تعاون بين جمعية رجال أعمال إسكندرية ومشروع قوى عاملة مصر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
وقعت جمعية رجال أعمال إسكندرية بروتوكول تعاون بين مركز التدريب المهني والتوظيف VTEC التابع لها، ومشروع قوى عاملة مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وذلك بهدف التعاون بين الطرفين لمساعدة مركز التدريب المهني والتوظيف VTEC على تعزيز نموذج العمل به، وتطوير وتنفيذ التدريبات، وتطوير استراتيجيات التوظيف والتسويق، وتبني أدوات المراقبة والتقييم الفعالة، والحصول على اعتمادات الجودة المطلوبة، والمساعدة على ضمان الاستدامة المالية للمركز.
و أكد محمد هنو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال إسكندرية، أهمية تواجد الوكالة الأمريكية للتنمية ومثيلتها من الجهات المانحة لدعم الاحتياجات الجديدة في مجال التدريب المهني والتوظيف خاصة بعد جائحة كورونا، والتي نتج عنها تحديات كثيرة في هذا المجال.
وقال جوزيف غانم، مدير مشروع قوى عاملة مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، إن التعاون بين الطرفين قد بدأ منذ فترة طويلة، متابعا:"أننا اليوم نستكمل المشوار مؤكدا أنه ليس لديه شك في أن التعاون سيؤدي لنتائج إيجابية".
وأعرب محمد فوزي، نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، عن سعادته بتجديد التعاون الذي يهدف للارتقاء بالمركز مما يؤدى في النهاية لتحقيق هدف الطرفين، وهو رفع معدلات وكفاءة التوظيف من خلال تقديم خدمات تدريبية مطورة.
جدير بالذكر أن مركز التدريب المهني والتوظيف VTEC هو وحدة تابعة لجمعية رجال أعمال اسكندرية، وهي مؤسسة غير هادفة للربح توفر للعمال والباحثين عن عمل فرص تدريب عالي الجودة في المهارات ذات الصلة بالصناعة، وإعداد الشباب للحصول على فرص عمل لزيادة الدخل، يساهم في نمو مفهوم ريادة الأعمال ويقوم بدور حلقة الوصل بين العمال والعملاء، ويملأ الفجوة بين احتياجات سوق العمل والقوى العاملة الماهرة، مما يسهم في النمو الاقتصادي للمنطقة.
ومشروع قوى عاملة مصر هو أحد مشروعات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID
ويأتي ضمن اتفاقية "تيسير التجارة وتشجيع الاستثمار" الموقعة بين الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية، والذي يهدف إلى دعم المهارات والإنتاجية والتوظيف وتحسين وتعزيز مهارات القوى العاملة بمصر، من خلال إنشاء آليات مؤسسية مستدامة يمكنها سد الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجال أعمال
إقرأ أيضاً:
ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية
بقلم: د. حامد محمود
كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية
القاهرة (زمان التركية)- رسائل عدة تبعثها مناورات ” الحزام الأمني البحري 2025″ التى انطلقت قبل أيام بمشاركة القوات البحرية لإيران وروسيا والصين، وهي مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غرب إيران حيث تشارك سفن قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية، وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري التى تشارك ايضا في هذه المناورات .
وتهدف المناورات إلى “تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة” وذلك حسبما هو معلن.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه غير قلق على الإطلاق بشأن المناورات العسكرية المزمعة بين روسيا والصين وإيران.
إلا أن هناك العديد من الأهداف والرسائل من وراء اجراء هذه المناورات: أولها تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاثة حيث أجرت من قبل مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية انطلاقاً من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه بالتهديدات لامن دولها.
ثانيها الرغبة فى تحدى الهيمنة الامريكية الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط عامة ومنطقة الخليج العربى وشمال المحيط الهندى بشكل خاص.
ثالثا رغبة ايران فى إظهار قواتها البحرية والسيطرة على منطقة مركزية للتجارة والإمدادات العالمية فعلاوة على المناورات الجوية والبرية التي دأبت عليها، بدأت إيران مناورات بحرية مشتركة مع كل من الصين وروسيا على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع (6600 ميل مربع) شمالي المحيط الهندي وخليج عمان.
وعلى وقع التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وبحر العرب، أعلن المتحدث الإيراني باسم المناورات المعروفة بـ”حزام الأمن البحري 2025″ أن النسخة الخامسه منها ترمي إلى ضمان الأمن بالمنطقة وتوسيع التعاون مع الحلفاء، وأوضح أنها تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري وتبادل المعلومات في مجال الإنقاذ، فضلا عن ان التدريبات ستشمل التعاون المشترك على إنقاذ السفن من الحرائق والاختطاف والرماية على أهداف محددة وإطلاق نار ليلي على أهداف جوية.
ورغم أن الدول الثلاث سبق ونفذت -منذ 2019- مناورات بحرية مشتركة في المحيطين الهندي والأطلسي وبحر عُمان، يرى مراقبون في إيران أن التدريبات الجارية التي تأتي في ظل توترات إقليمية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، تكاد تكون مختلفة عن المناورات السابقة.
منطقة المثلث الذهبىومن المهم الاشارة الى أن منطقة المناورات اختيرت بعناية لتتوسط ثالوث المضايق الذهبية هرمز وباب المندب وملقا، مما يزيد من أهمية الحزام الأمني التي تشكله شمالي المحيط الهندي لضمان مرور السفن التجارية ولاسيما تدفق الطاقة العالمية.
ويزيد من أهمية المناورات الجارية كونها تأتي متزامنة مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة وتداعياتها على “غطرسة” التحالف الأميركي البريطاني في مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي والمياه الإقليمية.
بالاضافة إلى أن المناورات الثلاثية تبعث رسالة للجهات المعنية أن الأطراف الشرقية المشاركة فيها عازمة على ضمان المضايق الإستراتيجية في المنطقة دون الدول الغربية.
ولعل الرسالة الرئيسة لهذه المناورات أنها تجدد سياسة الدول المشاركة فيها بعدم قبولها أي تغييرات جيوإستراتيجية وجيوسياسية في المحيط الهندي، لا سيما المناطق البحرية التي تقع شماله وغربه.
ويعتقد أن حزام الأمن البحري يثبت لدول المنطقة تفوق الأمن الإقليمي على نظيره المستورد من القوى الغربية، ولذلك فمن المهم توسعة التعاون العسكري المشترك ومشاركة الدول المطلة على أعالي البحار والمحيط الهندي في التحالف الشرقي الصاعد والتعاون معه لضمان الأمن البحري الإقليمي وسلامة النشاط الاقتصادي هناك.
وفى التحليل النهائى..فان المناورات والإصرار على تنفيذها في نطاقها الجغرافي وحيزها الزماني المعتاد يثبت عزم الدول المشاركة فيها على مواجهة الحضور العسكري الغربي في المنطقة.
ومع تحدى جماعة الحوثي للهيمنة البحرية للقوى الغربية في البحر الأحمر بما يتناسب وسياسات الدول المشاركة في مناورات حزام الأمن البحري 2024، لطالما تنظر الولايات المتحدة إلى هذه الدول كونها تمثل تهديدا لأمنها القومي وبذلت ما بوسعها لفرض العقوبات والتضييق على القوى الشرقية بما يبرر إظهارها القوة على تنفيذ رد مشترك ومواجهة الهيمنة البحرية الغربية.
مرحلة جديدة من التعاون الامنى البحرى للقوي الثلاث
كما أن من شأن المناورات الجارية أن تؤسس لمرحلة جديدة تتراجع فيها الهيمنة البحرية الغربية في الشرق الأوسط وشرق آسيا، مؤكدا أنه فضلا عن إيران والصين كونهما دولتين إقليميتين، فإن الحضور العسكري الغربي في المنطقة يشكل خطا أحمر لروسيا التي تجرعت الأمرين بسبب السياسات الغربية التي لم تسمح يوما بحضور موسكو -رغم قربها لأوروبا- في إطار النظام العالمي الغربي.
فالحضور العسكري الروسي في المحيط الهندي والمياه الإقليمية تحديا للهيمنة البحرية الغربية وتجاوزا للخطوط الأميركية الحمراء، مؤكدا أن سلسلة مناورات حزام الأمن البحري ليست سوى بداية لسياسة إستراتيجية طويلة المدى تهدف لمواجهة الحضور الأميركي في المنطقة وتقويضه.
ولذلك فمن المهم تحديث إستراتيجياتها العلياء وفق المستجدات السياسية في المنطقة واستغلال مبادرة الحزام والطريق وممر شمال-جنوب الدولي لتعزيز التعاون السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي بينهما في إطار خارطة الطريق الرامية إلى تقويض الهيمنة الغربية.
وخاصة أن الموقع الجيوإستراتيجي الذي تتمتع به كل من إيران وروسيا والصين، بإمكانه أن يسهم في تحويل التعاون العسكري الراهن بينها إلى تحالف عسكري إستراتيجي.
Tags: ايرانتحدى الهيمنة الأمريكيةتعزيز أمن الممرات البحريةروسيامناورات الحزام الأمني البحري