أعرب 20 نائبا من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء عن مخاوفهم من منح السعودية ضمانات أمنية أو مساعدة نووية في إطار اتفاق التطبيع المحتمل مع إسرائيل.

جاء ذلك في رسالة وجهها النواب إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما نقلته "رويترز".

وحسب الرسالة، أبدى النواب العشرون دعمهم لاتفاق محتمل لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

لكنهم عبروا لبايدن عن مخاوفهم إزاء أي ضمانات أمنية أو مساعدة نووية للرياض.

وشددت الرسالة على العقبات الضخمة التي ستواجهها إدارة بايدن في الكونجرس إذا ما استطاعت التوسط في اتفاق تاريخي من شأنه إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية في مقابل تلبية بعض مطالب الرياض.

اقرأ أيضاً

رويترز: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مرهون باتفاق دفاعي مع أمريكا

يأتي ذلك بينما تقترب الرياض وتل أبيب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق تاريخي بتطبيع العلاقات برعاية إدارة بايدن الذي بذلت جهودا كبيرة على مدار الأشهر الماضية بطلب من حليفتها إسرائيل.

وفي 21 سبتمبر/ أيلول المنصرم، نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.

وأجاب ابن سلمان خلال مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، ردا على سؤال من المحاور عن "وجود تقارير تفيد بأنك أوقفت المحادثات": "هذا ليس صحيحا.. وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".

وأردف: "نأمل أن نصل إلى حل يسهل حياة الفلسطينيين ويعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط".

وحسب تقارير وضعت الرياض عدة شروط لإتمام التطبيع مع إسرائيل أبرزها مساعدتها في إنشاء برنامج نووي مدني والحصول على ضمانات أمنية.

وكان إسرائيل توصلت في عام 2020، إلى اتفاقيات تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بوساطة الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: تطبيع السعودية وإسرائيل "صفقة كارثية" لإدارة بايدن

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية إسرائيل التطبيع جو بايدن الكونجرس مجلس الشيوخ الأمريكي السعودیة وإسرائیل تطبیع العلاقات

إقرأ أيضاً:

خط السكة الحديدية البصرة- شلامجة ، هو ارتباط استراتيجي بين السعودية والصين في قلب غرب آسيا

مشروع خط السكة الحديدية البصرة-شلامجة يُعتبر تحولًا جيوسياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا في غرب آسيا. هذا الممر لا يعمل فقط كجسر للتواصل بين إيران والعراق، بل يمكن أن يتحول إلى طريق تجاري مهم في مبادرة الحزام والطريق الصينية.

في العقود الأخيرة، شهد غرب آسيا تحولاتٍ عميقةً في مجالات الجيوسياسة والجيوإكونوميكس. واحدةٌ من أهم هذه التحولات هي ظهور الصين كلاعبٍ رئيسيٍّ في هذه المنطقة، وسعيُ دولِ غربِ آسيا لتنويع علاقاتها الدولية، خاصةً في المجال الاقتصادي. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية، بصفتها واحدةً من أكبرِ اقتصادياتِ المنطقةِ وأيضًا كقوةٍ مؤثرةٍ في العالمِ الإسلامي، دورًا محوريًّا في هذه التحولات.

تسعى السعوديةُ في السنواتِ الأخيرةِ لتوسيعِ علاقاتها الاقتصاديةِ مع الصين، التي تُعتبر ثانيَ أكبرَ اقتصادٍ في العالم. هدفُ السعوديةِ من هذا التطورِ في العلاقات، بجانبِ تنويعِ أسواقِها النفطية، هو الاستفادةُ من الاستثماراتِ الكبيرةِ والدعمِ السياسيِّ من الصين. كما تسعى الصينُ للاستفادةِ من المواردِ النفطيةِ والسوقِ الكبيرةِ في السعوديةِ لتوسيعِ اتصالاتِها التجاريةِ مع هذا البلد، دونَ الهيمنةِ الأمريكيةِ وبعيدًا عن الممراتِ البحريةِ الحالية.

في الواقع، تسعى الصينُ لإنشاءِ مساراتِ سككٍ حديديةٍ وطرقاتٍ بينها وبينَ دولِ منطقةِ غربِ آسيا، وخاصةً المملكةَ العربيةَ السعودية؛ لأن المساراتِ الحاليةَ تحتَ السيطرةِ الأمريكية، وتشعرُ الحكومةُ الصينيةُ بالقلقِ من الاحتمالاتِ التي قد تؤدي إلى عدمِ أمنِ هذه المساراتِ في حالِ حدوثِ أيِّ توترٍ بين الطرفين. واحدٌ من أهمِّ الطرقِ لدخولِ الصينِ إلى غربِ آسيا، وكذلك الاتصالِ بالمملكةِ العربيةِ السعودية، هو مسارُ آسيا الوسطى - إيران - العراق - السعودية.

رسم بياني لتجارة السعودية مع الصين

لذلك، يمكنُ للعراق، من خلال موقعهِ كحلقةِ وصلٍ للصينِ إلى السعوديةِ عبرَ آسيا الوسطى وإيران، أن يتحولَ إلى لاعبٍ رئيسيٍّ. يتوقفُ تحقيقُ هذا الهدفِ على إنشاءِ اتصالاتِ سككٍ حديديةٍ وطرقٍ ملائمةٍ مع إيران، والتي يمكنُ أن يساعدَ فيها حاليًّا خطُّ السككِ الحديديةِ شلامجة-بصرة.

في هذه التحولات، يُعتبرُ خطُّ السككِ الحديديةِ شلامجة-بصرة، الذي من المقررِ أن يربطَ إيرانَ بالعراق، مشروعًا بنيويًّا بين البلدين منذ أكثر من عقدين. هذا المشروعُ يتطلبُ إنشاءَ 33 كيلومترًا من السككِ الحديديةِ وبناءَ جسرٍ، وهذا العملُ جارٍ حاليًّا. من المتوقعِ أن يتحولَ هذا الخطُّ الحديديُّ إلى مسارٍ حيويٍّ كجزءٍ من مبادرة الحزام والطريق (BRI) الصينية، وهو ليس فقط مشروعًا بنيويًّا مهمًّا، بل يُعَدُّ أيضًا رمزًا لتقاربِ المصالحِ الاقتصاديةِ والاستراتيجيةِ بين السعوديةِ والصين.

هذا الخطُّ الحديديُّ، عندَ اكتمالهِ، لن يُسهِّلَ فقط نقلَ البضائعِ والمسافرين بين إيرانَ والعراق، بل يمكنُ أن يعملَ أيضًا كجسرِ تواصلٍ بين الصينِ وأكبرِ شريكٍ تجاريٍّ لها في غربِ آسيا. إضافةً إلى ذلك، في ظلِّ تعرضِ العلاقاتِ السعوديةِ مع بعضِ الدولِ الغربيةِ لتحدياتٍ، فإن تعزيزَ العلاقاتِ مع الصينِ واستخدامَ هذا المسارِ الحديديِّ يمكنُ أن يُعتبرَ استراتيجيةً لتنويعِ العلاقاتِ الدوليةِ للسعودية.

تقليديًّا، كانت المملكةُ العربيةُ السعوديةُ تعتمدُ على الطرقِ البحريةِ لنقلِ البضائعِ والطاقة، لكن خطَّ السككِ الحديديةِ شلامجة-بصرة يوفرُ مسارًا أرضيًّا بديلاً، مما قد يساعدُ في تقليلِ اعتمادِ البلادِ على الطرقِ البحريةِ الخطرة. إن إقامةَ مثلِ هذه الاتصالاتِ ستجعلُ العراقَ لاعبًا رئيسيًّا في العلاقاتِ بين السعوديةِ والصين، ومع الاستفادةِ الاقتصاديةِ الكبيرةِ التي ستعودُ على العراقِ من الاتصالِ بين الصينِ والسعودية، سترتفعُ مكانةُ العراقِ في سياستهِ الخارجيةِ أيضًا. لذا، من الضروريِّ الإسراعُ في تشغيلِ هذا الخطِّ الحديديِّ حتى لا تُضحى مصالحُ البلادِ أكثرَ من ذلك.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • خط السكة الحديدية البصرة- شلامجة ، هو ارتباط استراتيجي بين السعودية والصين في قلب غرب آسيا
  • رفض تسليمها بايدن...وصول شحنة من القنابل الأميركية الثقيلة إلى إسرائيل خلال الليل
  • إسرائيل تتسلم شحنة قنابل ثقيلة أوقفتها إدارة بايدن
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • روبيو يصل إلى إسرائيل في جولة تشمل السعودية والإمارات
  • كاتب إسرائيلي: السعودية تواصل المناورة رغم الضغط الأمريكي.. والسعوديون يرفضون التطبيع
  • 143 نائباً أمريكياً يطالبون ترامب بسحب تصريحاته بشأن غزة
  • للرد على خطة ترامب بشأن غزة.. قمة خماسية في الرياض
  • حبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد 3 سنوات.. هل التطبيع مع إسرائيل السبب؟| القصة الكاملة
  • الإمارات توقع تفاهماً مالياً مع السعودية