بايدن يؤكد استمرار دعم بلاده لأوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن من مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها الاستمرار في دعم أوكرانيا، لافتًا إلى أنه سيلقي قريبًا خطابًا رئيسيًا بشأن مساعدة كييف.
وأضاف بايدن أن استمرار دعم أوكرانيا من مصلحة الجميع، لافتًا إلى أن البلاد لديها وسائل أخرى يمكننا استخدامها لمساعدة كييف.
دعم أوكرانيا
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من أعضاء الكونجرس ما زالوا يدعمون أوكرانيا.
على جانب آخر، دعا بايدن إلى اختيار رئيس جديد لمجلس النواب بسرعة حتى يتمكن أعضاء الكونجرس من العودة إلى عملهم. زيلينسكي: نبذل قصارى جهدنا لتزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال بايدن إنه يعلم أن الجمهوريين سيستغرقون بعض الوقت لملء منصب رئيس البرلمان الشاغر، لكن "لدى النواب الكثير من العمل اليوم والشعب الأمريكي يتوقع منا أن ننجزه".
وقال بايدن عن انتخاب رئيس جديد والاتفاق الذي توصل إليه الجمهوري كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب المعزول بدعم من الحزب الديمقراطي لتجنب إغلاق الحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع: “لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن نواجه مرة أخرى قرارًا في الساعة الحادية عشرة”.
وأضاف: “نحن بحاجة أكثر من أي شيء آخر إلى إنهاء المناخ السام في واشنطن”.
ولفت إلى أن هناك "خلافات قوية" بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكنه أضاف "علينا أن نتوقف عن رؤية بعضنا البعض كأعداء".
وأكد بايدن أن الجانبين بحاجة إلى التحدث والعمل معًا، مشيرًا إلى حالتين في الأشهر الستة الماضية اجتمع فيهما الجمهوريون والديمقراطيون على أساس حزبي – لتجنب التخلف عن سداد ديون البلاد وإبقاء الحكومة مفتوحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا أمريكا بايدن جو بايدن للولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مع بداية 2025| هل تشهد أوكرانيا سلاماً اضطرارياً أم تصعيدًا جديدًا؟.. 4 سيناريوهات متوقعة
مع بداية عام 2025، تدخل أزمة أوكرانيا مرحلة جديدة ومفتوحة على العديد من السيناريوهات، وسط تساؤلات حول ما إذا كان العام سيشهد سلاماً اضطرارياً ينهي الصراع المستمر منذ فبراير 2022؟، أم تهدئة مؤقتة تسبق جولة جديدة من المواجهات؟
والتوترات التي تخللتها السنوات السابقة، والتغيرات السياسية الدولية، خاصة مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، تعيد رسم خريطة الحرب، وتجعل من الحلول المطروحة موضع جدل عالمي. فهل يمكن للعام الجديد أن يحمل نهاية لهذه الأزمة، أم أنها ستستمر تحت مظلة تهدئة خادعة؟
تحولات سياسية تؤثر على مسار الحربومع نهاية 2024، أكدت أوكرانيا طلبها مزيداً من الدعم الغربي لتعزيز دفاعاتها، بينما تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بحل الأزمة خلال "24 ساعة"، مما يثير قلقاً بشأن الخطوات الفعلية التي قد يتخذها.
ترامب اختار الجنرال كيث كيلوج كمبعوث خاص بين كييف وموسكو، وقد دعا الأخير إلى تجميد خطوط المعركة الحالية وإجبار الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. إلا أن تصريحات سابقة لكيلوج دعمت فكرة الأمر الواقع، ما يعني الإبقاء على الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، مما أثار مخاوف غربية كبيرة.
مارك روته، الأمين العام الجديد لحلف الناتو، حذر من أن أي سلام بشروط مواتية لموسكو قد يهدد الأمن العالمي، مشدداً على ضرورة أن تدخل أوكرانيا في مفاوضات من موقع قوة.
الدعم الأوروبي المتزايد لكييفوفي ظل الشكوك بشأن موقف الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب، أكدت ألمانيا استمرار دعمها لأوكرانيا. فقد أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال زيارة إلى كييف في ديسمبر الماضي، عن توريد أسلحة إضافية بقيمة 650 مليون يورو.
وقال شولتز: “ألمانيا ستظل الداعم الأقوى لأوكرانيا في أوروبا. نحن نقول ما نفعله، ونفعل ما نقول”، وهذا الدعم يعكس إصرار أوروبا على لعب دور أكبر في دعم أوكرانيا، خاصة في ظل مخاوف تراجع الدور الأمريكي.
موسكو.. تهدئة مشروطةعلى الجانب الروسي، أعلنت موسكو استعدادها للتفاوض، شرط أن تعترف أوكرانيا بسيطرتها على المناطق الأربع التي ضمتها (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزابوريجيا).
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتهم الغرب بمحاولة استغلال فكرة وقف إطلاق النار لمنح أوكرانيا فرصة لإعادة التسلح، قائلاً: "هذا بالطبع ليس السبيل إلى السلام".
ومع استمرار الاشتباكات اليومية، خاصة في المحاور الغنية بالموارد المعدنية، ترى موسكو أن الحل السلمي يجب أن يُبنى على واقع سيطرتها الميدانية.
السيناريوهات المحتملة في 20251. تجميد النزاع:
وفقاً لتقديرات المحللين، قد يتجه ترامب إلى تجميد النزاع عبر الاعتراف بسيطرة روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، ما يتيح فرصة لإعادة ترتيب الأوضاع الدولية.
2. التخلي المؤقت عن عضوية الناتو:
قد تضطر أوكرانيا للتخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف الناتو لمدة 20 عاماً، مقابل ضمانات أمريكية بدعم عسكري غير رسمي.
3. منطقة منزوعة السلاح:
اقتراح إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 1300 كيلومتر، تدار بشكل مشترك بين روسيا وأوكرانيا. إلا أن هذا السيناريو يتطلب ضمانات دولية وإرادة حقيقية من الطرفين.
4. استمرار النزاع:
قد ترفض روسيا وأوكرانيا التوصل إلى تسوية، مما يؤدي إلى استمرار الصراع، خاصة مع وجود دعم غربي إضافي لكييف وتزايد اعتماد روسيا على حلفاء مثل إيران.
موقف أوروبا والناتووفيما يتعلق بالدور الأوروبي، يشير الخبير الفرنسي بيير لويس ريموند إلى أن دول أوروبا قد تنقسم بين مؤيد ومعارض لخطط ترامب.
- الدول المتخوفة من توسع النفوذ الروسي تعارض أي تنازلات قد تهدد أمن المنطقة.
- الدول الأخرى ترى أن أي خطوة نحو التهدئة يمكن أن تكون مفيدة لتجنب تصعيد أكبر.
إلا أن المحللة إيرينا تسوكرمان ترى أن أوروبا لم تتخذ بعد خطوات جماعية كافية لتعزيز دفاعاتها، مما قد يجعلها عرضة لأي تقدم روسي مستقبلي.
خطة ترامب والتحديات المحتملةويرى المراقبون أن خطة ترامب المحتملة قد تشمل:
1. تجميد النزاع: وهو سيناريو قد يواجه معارضة شديدة من الكونغرس والاتحاد الأوروبي.
2. تقليص الدعم العسكري لأوكرانيا: مع تقديم مساعدات محدودة توازن بين الحماية ومنع التصعيد.
3. استهداف التحالف الروسي الإيراني: لعزل موسكو وتقويض قدرتها على مواصلة الحرب.
ولكن هذه الخطة قد تواجه عراقيل، خاصة إذا اعتبرت روسيا أن الحلول المطروحة لا تخدم مصالحها الاستراتيجية.
ومع استمرار الصراع في أوكرانيا، تظل الخيارات المطروحة للسلام أو التهدئة محدودة ومعقدة. وفي ظل تغير المعطيات الدولية، وخاصة مع تولي إدارة أمريكية جديدة، يبقى السؤال الأبرز: هل ستشهد أزمة أوكرانيا انفراجة حقيقية في 2025، أم أنها ستظل عالقة في دائرة مفرغة من التصعيد والمفاوضات؟
وتعكس المؤشرات الحالية مزيجاً من الآمال والمخاوف، مما يجعل التوقعات مفتوحة على كافة الاحتمالات.