كلمـــةالسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسىرئيس جمهورية مصر العربيةفى الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"50"لنصر حرب أكتوبر المجيدة الأربعاء 4 أكتوبر 2023 مبسم الله الرحمن الرحيم السيدات والسادة، أبطال ورجال القوات المسلحة المصرية الباسلة،شعب مصر العظيم،أتقدم إليكم بخالص التهنئة، فى الذكرى الخمسين، لانتصار السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، عيـد القـوات المـسلحة ، يوم حولت مصر الجرح وآلامه، إلى طاقة عمل عظيمة، عبرت بها الحاجز الذى كان منيعا، بين الهزيمة والنصر، وبين الانكسار والكبرياء ، وأزالت بعقول وسواعد أبنائها، جميع أسوار الحصار واليأس ، لتنطلق، حاملة مشاعل الأمل والنور، للشعب المصرى، والأمة العربية.
إن فى هذا النصر الفريد، ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر، قيم عندما حضرت، حضر النجاح والتفوق: التخطيط العلمى، المحكم الدقيق، الذى لا يترك شيئا إلا وتحوط له بما يلزم ، التنسيق المنظم، الذى يستغل جميع القدرات والإمكانات، فيصـل بأداء المنظومـة إلـى أعلــى درجاتـها، والتنفيذ المنضبط، الراقى فى أدائه، والمبهر فى نظامه وترتيبه ، والروح الوطنية القتالية، التى استعانت على التحدى الهائل، بالمخزون الحضارى العميق، للأمة المصرية، من القوة والبأس، والثقة بالذات ، وقبل كل ذلك، وبعده، كان الإيمان بالله، إيمان الواثقين العارفين، بأن نصر الله قريب، يكافئ به المخلصين المجتهدين، أصحاب القضايا العادلة.شعب مصر العظيم،إن كل هذه القيم والمبادئ والصفات، تجسدت فى الإنسان المصرى، فى قواتكم المسلحة، الباسلة، البارة بوطنها، جيل أكتوبر العظيم، الذى ارتفعت قامته، فوق ارتفاع المحنة وأثبت مجددا، أن لمصر، رجالا فى كل عصر، يعرفون قدرها العظيم، وقادرون دائما، بإذن الله، على صون الوطن، ورفعته. تحية احترام وتقدير، من شعب مصر العظيم، لقواته المسلحة الوفية، لدورها الوطنى المقدر، فى الحرب والسلم لإخلاصها الدائم، واحترافيتها المتميزة، واستعدادها، لجميع التحديات التـى تواجـه الوطـن. وتحية من القلب للزعيم القائد، محمد أنور السادات، البطل، الذى استشهد فى نصب السلام، بعد أن كلل جبينه، بشرف الحرب من أجل الوطن، تحية له، ولشهداء مصر الأبرار، فى حرب أكتوبر، الذين ارتوت أرض هذا الوطن العزيز، بدمائهم الغالية، وسطروا أسماءهم، خالدة، فى دواوين الشرف والبطولة.شعب مصر الكريم،إن سيناء، أمانة غالية فى أعناقنا جميعا نحن المصريين، استعدناها بثمن مرتفع، وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة، وبات علينا، واجب تعميرها وتنميتها، بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا، وهو ما بدأنا فيه بالفعل، بحجم أعمال لم تشهده من قبل ، فتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات، وهو إنفاق مهما زاد، لا يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهـرة، التـى سالت فوق هذه الأرض الغالية،سواء لاستردادها من الاحتلال، أو تطهيرها من الإرهاب، وهى الحرب الأخيرة، التى امتدت أكثر من عشر سنوات كاملة، وسيأتى اليوم، الذى نقص فيه بالكامل، روايتها، ليعرف الجميع، أن المصريين عازمون، على الاحتفاظ بكل ذرة رمال، فى بلادهم، وتنمية مواردها وتطويرها والانطلاق بمصر، من خلال بناء مقومات القوة الشاملة، اقتصاديا وتكنولوجيا وتنمويا، لتصل مصر بإذن الله، وفى وقت ليس بالبعيد، إلى المكانة، التى يصبو إليها شعبها العظيم، وتتسق مع تاريخها المجيد.فى الختام، أتوجه إليكم بالتحية مجددا، كل عام وأنتم بخير، ومصر والأمة العربية، والإنسانية كلها، فى ســلام واســتقرار وازدهـــار.ودائمــا وأبـــدا: تحيـا مصـر، تحيـا مصـر، تحيـا مصـر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
السيسي
الرئيس
الرئيس السيسي
شعب مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: الجولة الأوروبية للرئيس السيسي ناجحة وتدعم العلاقات مع دول الاتحاد
أكد الدكتور إيهاب رمزى عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أن الجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسى والتى شملت دول الدنمارك والنرويج وأيرلندا، كانت ناجحة وحققت جميع اهدافها لتعزيز للشراكات الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي مثمناً توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك وعدد من مذكرات التفاهم، ما يصب في المصلحة الوطنية المباشرة.
وقال "رمزى " فى بيان له أصدره اليوم : إن زيارة الرئيس السيسي لثلاث دول اوروبية، تعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي مع مختلف الدول الاوروبية وفي مختلف المجالات موضحاً أن جولة الرئيس السيسي الأوروبية جاءت في توقيت شديد الأهمية نظرًا للأوضاع والأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وهى زيارة تاريخية، تُظهر عمق العلاقات بين مصر والدول الأوروبية.
أكد الدكتور إيهاب رمزى الأهمية الكبيرة للأبعاد السياسية لهذه الزيارة ونجاحها تسليط الضوء على تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان وغزة معتبراً هذه الجولة الرئاسية الأوروبية بمثابة انعكاس حقيقى لنجاح السياسة الخارجية لمصر خلال عهد الرئيس السيسي، واحترام العالم كله لوجهة النظر المصرية وما يحدث بالقاهرة من تنمية شاملة.