أظهر استطلاع للرأي أنه في حين أن غالبية الأمريكيين يؤيدون إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، فإن الانقسام الحزبي حول هذه القضية يتزايد مع انقسام الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي حول ما إذا كان سيتم إرسال المزيد من المساعدات إلى كييف أم ستتوقف.

وكشف استطلاع أجراه مجلس شيكاجو للشؤون العالمية، الذي صدر نتائجه اليوم الأربعاء أن 61% من الأمريكيين يؤيدون إرسال مساعدات اقتصادية لأوكرانيا، وأن 63% يؤيدون إرسال أسلحة وإمدادات عسكرية إلى كييف، بحسب ما أوردت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، كما أظهر الاستطلاع أن الجمهوريين أقل ميلا إلى تأييد أي من النوعين من المساعدة لأوكرانيا، إذ قال 47 بالمئة إنهم سيدعمون المساعدة الاقتصادية، وقال 50 بالمئة إنهم سيدعمون المساعدات العسكرية.

وعلى الجانب الآخر من الحزب، كان الديمقراطيون أكثر ميلًا إلى تأييد المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا، بنسبة 76% و77% على التوالي. ومن المرجح أيضًا أن يدعم المستقلون كلا النوعين من المساعدات، حيث قال 58% إنهم سيدعمون المساعدات الاقتصادية، بينما قال 60% إنهم سيدعمون المساعدات العسكرية.

وبشكل عام، انخفض دعم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية. وفي مارس 2022 - بعد شهر واحد من العملية - أيد 78% من الأمريكيين إرسال مساعدات اقتصادية، وأيد 79% إرسال مساعدات عسكرية.

وكانت الانقسامات الحزبية حول هذه القضية أيضًا أضيق في ذلك الوقت، حيث دعم 95% من الديمقراطيين، و75% من المستقلين، و74% من الجمهوريين المساعدات الاقتصادية، و83%، و76%، و80% على التوالي، يؤيدون المساعدة العسكرية، وبينما يؤيد الأمريكيون إلى حد كبير إرسال المساعدة إلى أوكرانيا في شكل مساعدات نقدية وعسكرية، فإن معظمهم ما زالوا يعارضون إرسال قوات أمريكية. وقال 26% فقط إنهم سيؤيدون إرسال قوات إلى البلاد.

يأتي ذلك خلال لحظة محورية في النضال من أجل الموافقة على مساعدات إضافية لأوكرانيا في مجلس النواب، ولم يتم تضمين الأموال في مشروع قانون تمويل حكومي قصير الأجل أدى إلى تجنب الإغلاق في نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من طلب تمويل إضافي قدمه البيت الأبيض والديمقراطيون، وحذر البيت الأبيض يوم الثلاثاء من أنه قد تكون هناك تداعيات إذا لم يوافق الكونجرس على مساعدات إضافية لأوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمريكيين أوكرانيا الجمهوريين مجلس النواب الأمريكي المساعدات الاقتصادیة إرسال مساعدات

إقرأ أيضاً:

الحظوظ الانتخابية.. ماذا كشف استطلاع فوري بعد مناظرة والز وفانس؟

كشف استطلاع رأي أجري مباشرة بعد المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأميركية، الديمقراطي تيم والز، والجمهوري جي دي فانس، أن الناخبين المسجلين الذين تابعوها وشاركوا بالاستطلاع، اعتبروا أن الأول كان "أكثر تماشيا معهم ومع رؤيتهم" بشأن الولايات المتحدة.

وأوضح الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن الناخبين منحوا فانس "أفضلية طفيفة" فيما يتعلق بأداء الوظيفة المرشح لها بشكل عام، لكنهم "لا يرون بأن المناظرة ستكون سببا يجعلهم يغيّرون" مرشحهم المفضل لمنصب نائب الرئيس.

وقال 48 بالمئة من متابعي المناظرة المشاركين بالاستطلاع، إن والز "أكثر اطلاعا على متطلبات ومشاكل الناس، مقارنة بنسبة 35 بالمئة لفانس".

وفي أعقاب المناظرة، قال "48 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، إن والز يشترك معهم في رؤيتهم بشأن أميركا، مقارنة بنسبة 39 بالمئة لمنافسه الجمهوري".

فيما قال "8 بالمئة إن كلا المرشحين ملائمين لرؤيتهما بالنسبة للولايات المتحدة"، مقابل "5 بالمئة اعتبروا أن "أفكار المرشحين لا تتماشى معهم".

وأشارت "سي إن إن" إلى أن نتائج الاستطلاع تعكس آراء الناخبين الذين تابعوا المناظرة فقط، ولا تمثل آراء جمهور الناخبين بالكامل.

وكان من المرجح أن متابعي المناظرة المشاركين في الاستطلاع سيكونون "أكثر ميلاً إلى الديمقراطيين بفارق 3 نقاط عن الجمهوريين"، مما يجعل الجمهور "أكثر ميلاً إلى الديمقراطيين بنحو 5 نقاط مئوية من جميع الناخبين المسجلين على المستوى الوطني"، وفق "سي إن إن".

مناظرة والز وفانس.. الهادئة قدم المرشحان الجمهوري والديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز وجي دي فانس، أداء تقليديا، الثلاثاء، في المناظرة الأولى، وربما الأخيرة بينهما في انتخابات 2024. وهو ما يذكر بتقاليد مناظرات سياسية سادت في أميركا لعقود قبل أن تدخل البلاد مرحلة حادة من الاستقطاب، تحديدا منذ تسيد دونالد ترامب الجانب اليميني من الساحة الحزبية الأميركية في 2016.

وبشكل عام، قال 1 بالمئة فقط من الناخبين الذين تابعوا المناظرة وشاركوا بالاستطلاع، إنها "غيّرت رأيهم" بشأن من سيصوتون لصالحه.

وربما لا يكون لهذه المناظرة تأثير كبير على انتخابات نوفمبر، إلا إذا تم الاتفاق على مناظرة أخرى قبيل الانتخابات، "ربما يكون لها الحسم"، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأضاف تقرير الإذاعة أن والز "لم يضر بالحظوظ الديمقراطية، بل أظهر بعض الأسباب التي جعلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تختاره كنائب لها في السباق الانتخابي".

كما أشار إلى أن أداء فانس "القوي" أيضًا، "قد يعزز من عزيمة الجمهوريين خلال الأيام المقبلة".

وأثار المرشحان عددا من القضايا، أبرزها أزمة الشرق الأوسط والهجرة، في مناظرة ركزت على التباينات السياسية وشهدت قليلا من الهجمات الشخصية.

وعلى الرغم من أن المتنافسين تبادلا الهجوم خلال الحملة الانتخابية، فقد تحدثا بنبرة ودية خلال المناظرة، ووجه كل منهما سهام النقد للمرشح الرئاسي الذي سيخوض معه الآخر السباق، نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

فتساءل فانس عن سبب عدم قيام هاريس بالمزيد لمعالجة مسألة الهجرة أثناء خدمتها في إدارة الرئيس جو بايدن، وشن هجوما عليها، وهو ما لم يتمكن ترامب نفسه من فعله إلى حد بعيد أثناء مناظرته نائبة الرئيس الشهر الماضي، حسب وكالة رويترز.

فانس ووالز "يتصادمان" بشأن الهجرة وقضايا خارجية اشتبك الديمقراطي، تيم والز والجمهوري، جي دي فانس، بشأن أزمة الشرق الأوسط والهجرة، الثلاثاء، في مناظرة نائب الرئيس الأميركي التي تركزت على الخلافات السياسية وشهدت قليلا من الهجمات الشخصية.

وبدأت المناظرة في مركز البث التابع لشبكة (سي بي إس) في نيويورك، بالأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، بعد أن أعلنت إسرائيل عن توغل بري "محدود" في جنوب لبنان، الثلاثاء، وذلك قبل تشن إيران ضربات صاروخية على إسرائيل.

وقال والز إن ترامب "متقلب" للغاية و"متعاطف مع الزعماء الأقوياء، بحيث لا يمكن الوثوق به" في التعامل مع الصراع المتنامي، في حين أكد فانس أن ترامب "جعل العالم أكثر أمنا" خلال فترة ولايته.

وعندما سئُل عما إذا كان سيدعم "ضربة استباقية" توجهها إسرائيل لإيران، أشار فانس إلى أنه "سيقبل بتقدير إسرائيل للأمر"، في حين لم يجب والز على السؤال بشكل مباشر.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا، فإن فانس لم يتحدث عنها، وذلك على الرغم من أنه من بين أبرز معارضي الحزب الجمهوري لتقديم المساعدات المالية والعسكرية لكييف، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وصوّر والز، الحاكم الليبرالي لولاية مينيسوتا الذي يبلغ من العمر 60 عاما، وفانس (40 عاما)، عضو مجلس الشيوخ الأميركي المحافظ عن ولاية أوهايو، نفسيهما على أنهما "ينتميان إلى قلب الغرب الأوسط الأميركي"، لكن تتعارض وجهات نظرهما بشدة بخصوص مختلف القضايا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن عن تقديم مساعدات إلى لبنان بقيمة 157 مليون دولار
  • أمريكا تعلن عن مساعدات إلى لبنان بقيمة 157 مليون دولار
  • هوكشتاين: الولايات المتحدة لم تعط "الضوء الأخضر" للعمليات العسكرية في لبنان
  • الاتحاد الأوروبي في حالة انقسام.. الدول تتباين في مواقفها بشأن الرسوم على السيارات الصينية
  • العراق يعلن إرسال مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة ولبنان
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • السودان يوجه دعوة إلى الولايات المتحدة بعد مصادقة بايدن على رفع قرار عقوبات
  • سفينة مساعدات إنسانية تركية كويتية تصل السودان
  • «طاقة النواب» توافق على اتفاقية مبادرة التغيرات المناخية مع الولايات المتحدة
  • الحظوظ الانتخابية.. ماذا كشف استطلاع فوري بعد مناظرة والز وفانس؟