الإمارات تؤكد حرصها على تعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، اليوم الأربعاء، أن بلاده تستهدف بناء منظومة الطاقة المستقبلية مع مواصلة خفض الانبعاثات في قطاع النفط والغاز بنسبة 25% بحلول 2030 من خلال الاستثمار في تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وتقنيات كفاءة الطاقة، مشيرا إلى أن شركات النفط الوطنية تعد مستثمرًا رئيسًا في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "كيف يمكن لشركات النفط الوطنية المساهمة في توفير طاقة عالمية منخفضة الكربون"، ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، حيث دعا شركات النفط الوطنية إلى بذل المزيد من الجهد لتبني الممارسات المستدامة من خلال دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عملياتها، بما يدعم التوجهات المستقبلية للدولة، ويعزز من مكانتها العالمية في العمل المناخي، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وأوضح المزروعي أن الشركات الوطنية رائدة في تبني الممارسات المستدامة لا سيّما شركة "أدنوك" التي تحرص ضمن خططها على إزالة الكربون لتحقيق التزامها بالحياد المناخي بحلول عام 2045 وهي أول شركة من نوعها تقدم على مثل هذا الالتزام، مما يعزز مكانتها كمزود مسؤول للطاقة، حيث خصصت 15 مليار دولار لتعزيز مشاريع إزالة الكربون بحلول عام 2030، مؤكدا ضرورة استثمار شركات النفط الوطنية في تقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه لتقليل بصمتها الكربونية.
وأشار إلى أن التعاون بين شركات النفط الوطنية والحكومات ومقدمي التكنولوجيا يمكن أن يساهم في تطوير ونشر حلول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، موضحا أنه من الضروري إعطاء شركات النفط الوطنية الأولوية لخفض انبعاثات غاز الميثان بما يواكب مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادراتها الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويحقق تطلعات المستقبل في العمل المناخي والمحافظة على البيئة.
وأكد المزروعي الدور الحيوي الذي تلعبه شركات النفط الوطنية فيما يخص سلاسل توريد الهيدروجين بما يدعم سرعة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، لافتا إلى جهود "أدنوك" الرائدة في تطوير اقتصاد الهيدروجين وضخ استثمارات ضخمة لزيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد ما يصل إلى مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول عام 2030، إلى جانب استثمارها في الأمونيا منخفضة الكربون.
من جانبه، أكد أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، على الدور الايجابي الذي تقوم به شركات النفط الوطنية؛ سعيًا لتحقيق أمن الطاقة وتوفير الطاقة بأسعار ميسورة وخفض انبعاثات الكربون، وتشكل هذه العناصر الثلاثة ما يعرف بمعضلة الطاقة، مشيرا إلى أن التركيز على عنصر واحد من عناصر المعضلة وعدم الاهتمام بالعناصر الأخرى سيؤدي إلى الفوضى وعواقب غير محمودة، مضيفا أن العالم لا يزال يحتاج إلى الاستقرار الذي يؤمّن النفط من أجل نمو الاقتصاد العالمي والازدهار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطاقة الامارات شرکات النفط الوطنیة
إقرأ أيضاً:
الطاقة الدولية ترجح فشل أهداف المناخ مع نمو الطلب على النفط والغاز
تخلت وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها السابقة بشأن التحول السريع إلى أنواع وقود أنظف، وأكدت أن الطلب العالمي على النفط والغاز قد ينمو حتى عام 2050، مرجحة أن يفشل العالم تبعا لذلك في تحقيق أهداف المناخ.
وفي تقريرها السنوي بشأن توقعات الطاقة العالمية الذي نشر اليوم الأربعاء، أكدت الوكالة أنه في ظل سيناريو السياسات الحالية يُتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى 113 مليون برميل يوميا بحلول منتصف القرن، بزيادة بنحو 13% عن استهلاك عام 2024.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"ضارة وخطرة".. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوريlist 2 of 4غوتيريش: الوقود الأحفوري يترنح والطاقة المتجددة تنتشر بالعالمlist 3 of 4تحالف دولي يدعو لمنع توسع استخدام الوقود الأحفوريlist 4 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريend of listكما توقع التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنحو 90 إكساغولا بحلول عام 2035، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% عن المستويات الحالية، والإكساغول هو وحدة قياس عالمية لكميات الطاقة تعادل الوحدة منها 277.8 تيراواطا/ساعة.
وتعرضت وكالة الطاقة الدولية -وهي الجهة الرقابية على أمن الطاقة في الغرب- لضغوط من الولايات المتحدة للتحول في السنوات الأخيرة نحو التركيز على سياسات الطاقة النظيفة، حيث دعا الرئيس دونالد ترامب الشركات الأميركية إلى توسيع إنتاج النفط والغاز بشكل أكبر.
وفي عهد إدارة جو بايدن توقعت الوكالة أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته هذا العقد، وقالت إنه لن تكون هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في النفط والغاز إذا أراد العالم تحقيق هدفه المناخي.
ووصف وزير الطاقة الأميركي كريس رايت توقعات الوكالة لذروة الطلب بأنها "غير منطقية".
وتُعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في تمويل الوكالة التي تشكل تحليلاتها وبياناتها أساس سياسات الطاقة للحكومات والشركات حول العالم.
وفي سيناريو السياسات المعلنة من جانب وكالة الطاقة الدولية -والذي يأخذ في الاعتبار السياسات التي تم طرحها ولكن لم يتم اعتمادها بالضرورة- فإن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته في عام 2030.
وتقول الوكالة إن سيناريوهاتها تستكشف مجموعة من النتائج المحتملة في ظل مجموعات مختلفة من الافتراضات وليست توقعات.
إعلانوأكدت أن السنوات والعقود المقبلة ستشهد زيادة مطردة في الطلب على الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات.
وقال المدير العام للوكالة فاتح بيرول إن "الاستثمارات في مراكز البيانات هذا العام قد تصل إلى 580 مليار دولار، متجاوزة بذلك الاستثمارات المتوقعة في قطاع النفط والغاز والبالغة 540 مليار دولار".
ويتضمن التقرير أيضا سيناريو صافي الصفر الذي يصف مسارا لخفض انبعاثات الطاقة العالمية إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
وتعهدت أكثر من 190 دولة في محادثات المناخ في باريس عام 2015 بمحاولة منع ارتفاع درجة حرارة العالم بما يزيد على 1.5 درجة مئوية.
لكن التقرير يُظهر أن العالم سيتجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري في جميع السيناريوهات، ولن ينخفض مرة أخرى في سيناريو الصفر الصافي إلا إذا تم نشر التكنولوجيا اللازمة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
ويعتبر الوقود الأحفوري المساهم الأكبر في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، حيث يمثل أكثر من 75% منها، وهو يطلق انبعاثات ضارة عند حرقه، أبرزها ثاني أكسيد الكربون (سي أو2) الذي يساهم بشكل أساسي في تغير المناخ والاحتباس الحراري، إضافة إلى الميثان وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت.