الرئيس التنفيذي لـ مايكروسوفت يعترف أمام المحكمة: "لم نستطع منافسة جوجل"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أثار الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، الجدل بسبب شهادته في محاكمة مكافحة الاحتكار الفيدرالية ضد شركة جوجل، وهي الشهادة التي تحدث فيها عن قضايا التنافس مع جوجل في البحث الرقمي، ومن خلالها اعترف أن قوة جوجل في البحث عبر الإنترنت كانت منتشرة في كل مكان لدرجة أنه حتى مايكروسوفت لم تتمكن من التغلب عليها.
ظهور ناديلا على منصة الشهود في القضية المثارة ضد "جوجل" كانت علامة قوية على أن التنافس بين مايكروسوفت وجوجل لا يزال مستمرا وفي أوج احتدامه.
وقال ناديلا إنهم ما زالوا يتنافسون على المحتوى الضخم اللازم لتدريب برمجيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومع ذلك، فهو يزعم أن جوجل أبرمت اتفاقيات حصرية باهظة الثمن مع الناشرين، وأوضح "ناديلا" أن مايكروسوفت ليست راضية عن محتوى وممارسات جوجل.
كما شهد الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت أيضا أن عمالقة التكنولوجيا واللاعبين الكبار على الساحة حاليا يسعون جاهدين لبناء مكتبات محتوى لتدريب نماذجهم اللغوية الكبيرة.
شهادة ناديلا هي في أول محاكمة كبرى ضد عملاق البحث الرقمي "جوجل"، وتعد هذه هي أول قضية كبرى لمكافحة الاحتكار منذ أن رفعت الحكومة الأمريكية دعوى قضائية ضد مايكروسوفت في عام 1998.
هيمنة جوجل على البحث
شهد ناديلا بأن هيمنة شركة جوجل على البحث كانت بسبب استخدامها لصفقات بمليارات الدولارات لتكون محرك البحث الافتراضي على الهواتف الذكية ومتصفحات الويب. وذكر أن صفقات جوجل مع صانعي الأجهزة ومطوري المتصفحات جعلت من الصعب على مايكروسوفت منافسة جوجل في مجال البحث.
أضاف "ناديلا" أيضًا إن هيمنة جوجل في مجال البحث كانت راسخة لدرجة أنه حتى مايكروسوفت، بمواردها الهائلة، لم تتمكن من محاربتها بسهولة.
تقع اتفاقية التوزيع في قلب حملة مكافحة الاحتكار التي تنفذها وزارة العدل الأمريكية على Google التي تمتلك 90٪ من سوق البحث، تدفع جوجل لمصنعي الهواتف الذكية من أمثال شركات آبل وشركات الاتصالات اللاسلكية مثل AT&T. ووجد تحقيق وزارة العدل أن جوجل تدفع لهذه الشركات 10 مليارات دولار سنويًا لتصبح محرك البحث الافتراضي على أجهزتها، وهو ما تعتبره وزارة العدل الأمريكية سلوك ينتهك القانون.
وقد استفادت شركة جوجل من نفوذها في سوق البحث لتصبح ذات ثقل في سوق الإعلانات المربحة، مما يعزز هوامش الربح.
وقال ناديلا إن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب قوة حاسوبية وخوادم قوية وبيانات مهولة لتدريب البرنامج : "لا توجد مشكلة، نحن على استعداد لاستثمار أموالنا في هذا القطاع ولكن إذا قامت شركات أخرى بحظر المحتوى من خلال اتفاقيات حصرية مع شركات المحتوى الكبيرة، فهذا أمر "إشكالي". لكنه لم يذكر جوجل صراحة.
وقال ناديلا: "عندما التقيت بالناشرين، قالوا إن جوجل دفعت الأموال ووقعت اتفاقية حصرية، وعليك أن تقدم نفس الشروط".
وقال ناديلا أيضًا إن مايكروسوفت أرادت ذات مرة أن تجعل Bing محرك البحث الافتراضي على هواتف Apple المحمولة، ومع ذلك، آبل لم تقبل الصفقة.
بينما قال كبير محامي جوجل، جون شميدتلين، ناديلا بأن مايكروسوفت تحصل أحيانًا على مكانة محرك البحث الافتراضي على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، ولكن لا يزال هناك العديد من المستخدمين الذين يتجاهلون استخدام Bing ويفضلون استخدام Google.
وقال جون إن مايكروسوفت فشلت في الحصول على موطئ قدم في Bing بسبب سلسلة من الأخطاء الإستراتيجية، منها الفشل في الاستثمار في الأجهزة والمواهب لتحسين Bing والفشل في إدراك إمكانات ثورة الهاتف المحمول.
وأضاف جون أيضًا إن مايكروسوفت وقعت اتفاقيات محرك بحث افتراضي مع العديد من الشركات من قبل، ذاكرًا صفقات مايكروسوفت مع شركة Verizon في عام 2008 ومع BlackBerry وNokia في عام 2011. وقال جون إنه على الرغم من هذه الصفقات، فإن النتيجة النهائية كانت نفسها، زاعمًا أن المستخدمين ما زالوا يتجاهلون استخدام Bing وأكملوا معظم مهامهم من خلال Google.
واعترف ناديلا بأن Bing هو محرك البحث الافتراضي في معظم أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تستخدم أنظمة مايكروسوفت، لكن حصته في السوق لا تزال أقل من 20%. وفي إشارة إلى هيمنة جوجل على سوق البحث، أضاف: “الكثير من الناس يستيقظون في الصباح وينظفون أسنانهم ويبدأون بالبحث على جوجل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت جوجل الذكاء الاصطناعي جوجل فی
إقرأ أيضاً:
الوداد والفتح.. منافسة محتدمة على المركز الثاني
تشتد معركة الوصافة في الدوري المغربي مع انطلاق منافسات الجولة 24، خاصة بعد أن حافظ نهضة بركان على فارق مريح من النقاط قد يضمن له لقبه الأول في التاريخ قبل نهاية الموسم بجولات.
تجمع قمة الجولة الـ24 الوداد البيضاوي والفتح الأحد المقبل، في مواجهة محتدمة على مركز الوصافة المؤهل للمشاركة في دوري الأبطال الأفريقي، لاسيما في ظل الخط التصاعدي للفريقين في الجولات الأخيرة.
ويعول مدرب الوداد موكوينا على دعم جماهيره لتحقيق الفوز، وقال: "ينقصنا القليل من القتالية مثلما حدث في مواجهة بركان الماضية، لكن عموماً أنا سعيد بالروح الجماعية للاعبين، أعرف أن التطلعات من الفريق كبيرة لكننا فقدنا الكثير من اللاعبين منذ الموسم الماضي، لذلك علينا أن نعود خطوة خطوة".
وفي المقابل، يعول الفتح على قوة شبابه وانسجامهم من أجل العودة بنتيجة تضمن لهم تجاوز فارق النقطتين عن منافسهم في هذه الجولة، ويقول مدربه شيبا :"قدمنا مباراة مرجعية في الجولة الماضية وأتمنى أن نستمر وفق هذه الديناميكية".
وتفتتح منافسات الجولة بمواجهة تجمع فريقي شباب السوالم وأولمبيك أسفي الساعيين معاً إلى تأمين موقعهما في جدول الترتيب، خصوصاً بالنسبة للفريق المضيف.
ويقر مدرب السوالم رضوان الحيمر بأن المهمة صعبة، ويقول:" نصنع الكثير من الفرص لكننا نعجز عن ترجمتها إلى أهداف، كما أننا نمنح منافسينا أهدافا سهلة وهذا ما أوصلنا إلى هذا الوضع".
وفي المقابل قال مدرب آسفي أمين الكرمة: "نقاتل على كل نقطة ممكنة ونحاول التأقلم وإيجاد الحلول رغم افتقادنا للتجربة والخبرة، حققنا أكثر من المطلوب بالنظر إلى المشاكل التي واجهناها من بداية الموسم".
وتشكل المباراة الثانية طوق نجاة بالنسبة لفريق اتحاد تواركة، من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر عندما يواجه شباب المحمدية صاحب المركز الأخير.
وفي مباراة أخرى يحكمها هاجس الوصافة، يصطدم نهضة الزمامرة بضيفه الجيش الملكي، بعد غد السبت، في مواجهة قوية تعد بالكثير اعتباراً للمستوى الذي أظهره الطرفان هذا الموسم.
ويخشى بن هاشم من تكرار ما حدث في المباراة الماضية بقوله:" لم نقدم ما يشفع لنا في تفادي الهزيمة فقد كنا تائهين ومتأخرين في الفعل ورد الفعل، افتقدنا نقاط قوتنا المعتادة ونعمل على إصلاح الهفوات".
أما أليكساندر سانتوس فالتمس العذر في تعثر فريقه في حاجة اللاعبين للتأقلم مع أسلوب العمل الجديد.
وقال في هذا الشأن: "ندرك أن الجماهير تنتظر منا المزيد لكننا ارتكبنا بعض الأخطاء في المباراة الأخيرة التي حرمتنا من حسم النتيجة".
وفي نفس اليوم أيضاً يحل اتحاد طنجة ضيفا ثقيلاً على المغرب الفاسي في مواجهة قوية ستكون فرصة لمدرب الأخير الجديد الألماني توميسلاف ستيبيتش للتعرف على أجواء الدوري المغربي.
وتبدو مهمة نهضة بركان سهلة الأحد المقبل، عندما يرحل لمواجهة المغرب التطواني صاحب المركز قبل الأخير، والمهدد بالهبوط من أجل تحقيق فوز جديد يعزز به موقعه في الصدارة ويقترب من اللقب.
وتختتم منافسات الجولة الإثنين بمباراتين تجمع أولاهما فريقي حسنية أغادير والدفاع الحسني الجديدي، في مواجهة غير مسموح فيها بالخطأ للطرفين معا لا سيما الضيوف المهددين بشبح الهبوط.
ويلتقي في المباراة الثانية فريقا النادي المكناسي والرجاء حيث يسعى الأول إلى الابتعاد عن منطقة الخطر، فيما يأمل الثاني اللحاق بكوكبة المقدمة أملاً في مركز مؤهل للمنافسات الإفريقية.