عمائم على جبهة النصر | سلسلة فيديوهات تبرز الدور الوطني للأزهر في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شيخ الأزهر: حرب أكتوبر كانت ولا تزال وستظل من أعظم الملاحم العسكرية
الهدهد: شيوخ الأزهر وعلماؤه كان لهم دور فعال في رفع معنويات الجنود
أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، سلسلة من الفيديوهات الجديدة التي تبرز الدور الوطني للأزهر في انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، على الصفحات الرسمية للأزهر بمنصاته على فيسبوك ويوتيوب وإنستجرام وموقع X، تحت عنوان «عمائم الأزهر على جبهة النصر»، وذلك للتعريف بالدور الوطني والتوعوي لعلماء الأزهر الشريف خلال حرب السادس من أكتوبر، وبما أسهم في تحقيق واحد من أعظم الانتصارات العربية في تاريخ مصر.
وتتضمن السلسلة عددا من الفيديوهات التي تعرض شهادات حية لعدد من علماء الأزهر الشريف، الذين عاصروا الحرب وشاركوا فيها، كجنود وضباط ومقاتلين، أو ممن أسهموا بالجهود المعنوية والروحية لرفع الروح القتالية لدى الجنود والضباط على الجبهة.
تأتي السلسلة في إطار حرص الأزهر الشريف على توضيح الدور الوطني البارز للأزهر الشريف في تاريخ مصر والعرب، منذ نشأته وحتى وقتنا هذا، وهو ما كان له عظيم الأثر في التصدي لكثير من المحاولات التي استهدفت النيل من مصر، أو التعدي على أراضيها.
وفي نفس السياق قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الأزهر يقوم بدور مهم في نشر وسطية الإسلام، ويرسخ لحب الأوطان، مشيرا إلى دور الأزهر الوطني عبر العصور، وأنه كان يلتحم مع القيادة الشعبية والرسمية في مواجهة الأعداء، وأن شيوخ الأزهر وعلماءه كان لهم دور فعال في رفع معنويات الجنود والضباط خلال حرب أكتوبر المجيدة، وحثهم على ضرورة الدفاع عن الوطن، وتبشيرهم بما أعده الله للمدافعين عن الأوطان.
وبيّن الدكتور الهدهد خلال كلمته بالندوة الشهرية لمجلة الأزهر والتي جاءت تحت عنوان" مصر من العبور إلى البناء والتنمية"، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انتصار حرب أكتوبر المجيدة، أن مصر نالت شرف الذكر في القرآن الكريم في مواضع عدة، ما يدل على مكانتها وتاريخها، كما أن أحداث قصة سيدنا يوسف وسيدنا موسى وسيدنا إدريس كلها كانت في مصر، كما أن الله سبحانه وتعالى لم يتجل في أي موضع على الأرض إلا على أرض مصر بسيناء، وهو أكبر دليل على أهمية ومكانة وطننا الغالي مصر.
من جانبه، أوضح اللواء أركان حرب محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، خلال حديثه عن انتصارات أكتوبر وبراعة الفكر الاستراتيجي، أن حرب أكتوبر كانت أشبه بالمعجزة العسكرية، وكانت تمهيدًا لانطلاقة الدولة المصرية نحو التقدم والازدهار، مبينا أن التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر أثبت أن المؤسسة العسكرية في مصر قادرة على مواجهة التحديات وتقديم تضحيات وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وطننا الحبيب واسترداد مقدراته، وأن الأزهر لعب دورًا وطنيًا ملهمًا ومهمًا وقت الحروب في التوعية ودعم وتحفيز الجنود، وتعليمهم صحيح الدين وثبات عقيدتهم، وحثهم على الصبر وتحمل الصعاب من أجل الوصول للنصر وتحقيق النجاح والبناء.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء أركان حرب أسامة الجمال، زميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الأزهر له دور مهم في الحفاظ على الهوية واللغة العربية، وحماية الشباب من الأفكار المتطرفة بمنهجه الوسطي المستنير الذي يفد إليه طلاب العلم من جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه أوضح الدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، أن تاريخ الأزهر ودور علمائه في مختلف نواحي الحياة المصرية ليزخر بالمواقف الوطنية الخالدة التي كان الأزهر فيها في مقدمة الأحداث، حاملًا لمشاعل الهداية والتقدم، صادعًا بالحق، لم تمنعه الزعامة العلمية من الزعامة الوطنية؛ حيث كان الأزهر على مدار تاريخه الذي يزيد عن ألف عام يمثل ضمير الأمة الحيّ وقلبها النابض، والمنبع الأصيل للوطنیة والقلعة الحصينة للدفاع عن القضايا العربية والقومية بل والإنسانية أيضًا.
وتقدم فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، بأسمى آيات التهاني للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهوريَّة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشعب المصري، والقوات المسلحة الباسلة؛ قيادةً وضباطًا وجنودًا، بمناسبة الذكرى الـ 50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وأكد شيخ الأزهر أن حرب أكتوبر كانت ولا تزال وستظل من أعظم الملاحم العسكرية في تاريخ مصر والعالم العربي، بما تجسده من بطولات وتضحيات قوات جيشنا البواسل وشعبنا العظيم في الدفاع عن الوطن والذود عنه والحفاظ على حقوقه وكرامته، وستبقى شاهدًا على شجاعة الجيش المصري، ودليلًا على أن جنود مصر كانوا ولا يزالون الدرع الواقي والحارس الأمين الذي حماها طوال تاريخها من الغزاة والمعتدين.
وبهذه المناسبة، دعا شيخ الأزهر جميع المصريين لاستلهام معاني الإصرار والعزيمة والعمل الجاد لبناء وطننا وتحقيق نهضته، وأن يكون هذا الانتصار العظيم حافزًا لهم لبذل الجهد والعرق في سبيل النهوض بمصرنا الحبيبة، والإسهام في نهضتها وتطورها، سائلًا المولى -عز وجل- أن يرحم شهداءنا الأبرار البواسل الذين ضحوا بدمائهم من أجل نصرة الوطن، وأن يحفظ مصر وجيشها وشعبها من كل مكروهٍ وسوءٍ، وأن يُعيد علينا هذه الانتصارات بمزيد من الخير والنمو والرخاء والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب أکتوبر المجیدة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
صيدم: ما ظهر من فيديوهات لمُسلحين لم يجلب للشعوب سوى الدمار
أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، على التاريخ النضالي لمدينة جنين ومخيمها.
وشدد على أن المؤسسة الأمنية لا تستهدف أبناء شعبنا بل تعمل على إنفاذ القانون، قائلاً: "إن الوقت حان ليكون هناك تدخل من أسر وعائلات المدينة والمخيم ليقفوا صفاً واحداً أمام كل هذه الظواهر التي لا تخدم ولا تمثل شعبنا".
وتابع صيدم في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن ظهور فيديوهات لمسلحين يرتدون ملابس "داعشية" في أزقة مخيم جنين بأنها مظاهر مؤلمة، ولا تمثل العقلية الفلسطينية، بل إنها تجارب لم تجلب لأحد سوى الدمار والفُرقة والهلاك للشعوب.
ولفت إلى خطورة ما تقوم به بعض وسائل إعلام من تحريف وقلب للصورة في تغطيتها للأحداث في جنين ومخيمها،، مُتسائلاً: هل تقبل هذه الفضائيات على بلادها أن يتم تفخيخ مركبات أو زرع عبوات؟
وقال صيدم: إن المؤسسة الأمنية، هي جزء رئيس في صناعة مُستقبل شعبنا، وهي تريد أن تنتصر بكلمة الحق بضرورة تنفيذ القانون وتطبيقه، في هذا الوقت العصيب على شعبنا، وأن على الجميع أن يتأكد تماماً أن ما يحدث هو في بيتنا الفلسطيني الداخلي، وبالتالي فإن المسؤولية جماعية وأن على الجميع أن يستفيق.
المصدر : وكالة سوا