مباراة كرة قدم انتهت بانتصار أكتوبر.. لماذا هتف الجمهور للاعبي الفريق المنافس؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
مباراة كرة قدم انتهت بانتصار الشعب المصري، لم يصدق مشجع أو لاعب أنه جندي لا يمسك سلاحًا ولا يتواجد في سيناء، لكنه فرد أصيل في خطة الخداع الاستراتيجي المصرية، التي كانت من الأسباب القوية لتحقيق انتصار السادس من أكتوبر 1973.
واحدة من المباريات التي لا تظل عالقة في أذهان المصريين بصفة عامة ومحبي الساحرة المستديرة بصفة خاصة، لعبت مباراة غزل المحلة والطيران دورا مهما في حرب أكتوبر المجيدة، ففي الثانية والنصف ظهر السادس من أكتوبر، واجه فريق غزل المحلة نظيره الطيران بالدورى الممتاز على استاد الترسانة، في مواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وألغي بعدها الدوري بقرار من اتحاد الكرة بسبب حرب أكتوبر المجيدة.
حمادة هليل، لاعب غزل المحلة، والذي خاض هذه المباراة، يروي كواليس ما حدث داخل الملعب في هذا اليوم، موضحا أنّ فريقه غزل المحلة شارك في المباراة في ذلك الوقت، وكان في المركز الثاني بجدول الترتيب خلف النادي الأهلي، أما الطيران فكان في المركز السابع بالدوري الذي اعتُبر غزل المحلة فائزاً به باعتباره بطل النسخة السابقة 1972.
الجمهور يهتف لفريق الخصمانطلقت صافرة المباراة ولم يدرِ أي شخص في أرض الملعب بما سيحدث في سيناء وبدء الحرب، إذ تقدم نادي الطيران على الغزل بالهدف الأول، وتعادل عمر عبدالله للمحلة بعدها بـ5 دقائق، ليتفاجأ لاعبو المحلة بجمهورهم يهتف لفريق الطيران، وفي فرحة عارمة بالمدرجات.
تعجب لاعبو الغزل من فعل جمهوره الذي بلغ وقتها نحو 3000 مشجع يسيرون خلفه في كل مواجهة لمؤازرته، بحسب هليل في لقاء له على قناة الأهلي، مشيرا إلى أنّهم بين الشوطين سألوا لماذا شجع جمهورهم نادي الطيران، وكان الجواب وقتها «عبور جيشنا لقناة السويس».
وتابع هليل: «الجمهور واللاعبون بدأوا يهتفوا الله أكبر، ليقرر الحكم وقتها إلغاء المباراة بعد إذاعة بيان العبور في الإذاعة المصرية.. اللاعبون دخلوا في وصلة رقص هيستيرية فرحًا بعبور القناة واسترداد الأرض»، مؤكدا: «المباراة كانت من خطة الخداع الاستراتيجي، إذ أقيمت في وقت الحرب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر انتصار حرب أكتوبر غزل المحلة
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي: ريال مدريد لعب أسوأ 70 دقيقة!
أنور إبراهيم (القاهرة)
أضاع ريال مدريد 3 نقاط ثمينة في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني «الليجا»، إثر خسارته 1-2 من مضيفه ريال بيتيس في «الجولة الـ26»، بعد أن كان متقدماً بهدف، وتوقف رصيده عند «54 نقطة»، وتراجع إلى المركز الثالث، بعد أن فاز «جاره اللدود» أتلتيكو مدريد على بلباو 1-صفر في الجولة نفسها، ليرفع رصيده إلى «56 نقطة»، في انتظار نتيجة مباراة برشلونة «54 نقطة» أمام ريال سوسيداد اليوم، لحسم صدارة «الليجا».
لم يقدم «الملكي» خلال المباراة التي أقيمت على ملعب «بينيتو فياماران» معقل الفريق الأندلسي، ما يستحق عليه الفوز، حيث لم يلعب إلا الربع الأول من المباراة، التي سجل خلالها هدفه الوحيد بقدم إبراهيم دياز، بعد تمريرة من الظهير الأيسر فيرلان ميندي، بينما دانت السيطرة لريال بيتيس معظم فترات المباراة، وأضاع مهاجموه العديد من الفرص، ولولا براعة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لتعرض مرمى «الريال» لمزيد من الأهداف.
واعترف الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لـ«الريال» بعد المباراة بأن فريقه لم يكن يستحق الفوز، وقال: «لعبنا مباراة سيئة، ولم نقدم الأداء المنتظر، رغم البداية الجيدة وتسجيل هدف مبكر، وفقدنا السيطرة بعدها على المباراة أمام فريق يلعب أفضل منا ويستحق الفوز».
وعن مشاركة الفرنسي كيليان مبابي في المباراة، رغم خلعه أحد أسنانه قبلها بيومين فقط، قال أنشيلوتي: «مبابي كان حريصاً على المشاركة، رغم عدم جاهزيته، ولهذا اضطررت إلى تغييره قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، وأشركت البرازيلي الشاب إندريك الذي كان أكثر نشاطاً وتحركاً».
وأضاف: «إنها ضربة شديدة لنا، ولا بد من رد فعل قوي من اللاعبين في المباريات المقبلة، لأن الخسارة في هذه المرحلة من الموسم قاسية، ولعبنا أسوأ 70 دقيقة».
وحذر أنشيلوتي اللاعبين قائلاً: أمامنا مباراة مهمة أمام أتلتيكو مدريد الثلاثاء المقبل في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وإذا استمر أداؤنا على هذا النحو الذي خضنا به مباراة بيتيس، لن نفوز، وليكن هذا واضحاً للجميع.
واختتم تصريحاته قائلاً: أتمنى أن يدرك اللاعبون الدرس وينتفضوا أمام «الأتليتي»، كنا أكثر تنظيماً وحسماً في الآونة الأخيرة، ولكننا لم ننجح في صنع الفارق خلال لقاء بيتيس.