مع كل مشاركة آسيوية أو أولمبية تظهر هناك أصوات تنتقد هذه المشاركة وما تحققه المنتخبات الوطنية من نتائج والتي يرى البعض أنها لا ترتقي للطموحات، ويراها آخرون بأنها طبيعية في ظل الوضع القائم.
أحد اللاعبين القدامى الذين مارسوا لعبة كرة الهوكي في السبعينيات وما قبلها أبدى حسرته لما وصلت إليه اللعبة التي وصفها حسب تعبيره بأنها كانت في يوم من الأيام اللعبة الشعبية الأولى في سلطنة عمان ويتأسف لغياب الاهتمام بها وقلة عدد الممارسين للعبة وانحصار عدد الأندية المشاركة في مسابقات الهوكي من 7 إلى 9 أندية فقط من أصل 50 ناديا مشهرا في سلطنة عمان، أضف لذلك ضعف المسابقات المحلية التي تقام في أقل من شهر (الدوري والكأس والناشئين والشباب) فكيف نطور من اللعبة وهي في هذه الوضعية منذ فترة ولم نجد لها الحلول المناسبة.
وإذا كان هذا وضع لعبة الهوكي وهي اللعبة الوحيدة الجماعية التي شاركت في الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في الصين فكيف سيكون الوضع بالنسبة للألعاب الرياضية الجماعية الأخرى التي فضلت الابتعاد وعدم المشاركة ومنها منتخب كرة القدم الأولمبي.
بعد كل مشاركة آسيوية أو أولمبية تتعالى الأصوات والانتقادات بعضها غير منطقية في ظل واقع الألعاب الرياضية وقلة عدد الممارسين لهذه الألعاب في الأندية التي تهتم فقط بلعبة واحدة والألعاب الأخرى لا تجد أي أهمية، ولهذا يجب دراسة الواقع وإعادة صياغة الأنظمة والقوانين المعمول بها وبما يتناسب مع المرحلة المقبلة بتأهيل شباب ممكن ومؤهل من خلال رؤية واضحة لأربع سنوات قادمة من خلال إقامة معسكرات داخلية وخارجية ومباريات دولية وملتقيات ومنتديات وبرامج تطويرية واضحة تساهم في تطوير الكفاءات القيادية الشابة.
وإذا كانت الألعاب الفردية هي التي يبنى عليها أمل تحقيق الميداليات في الأسياد والأولمبياد فإنه من المهم أن تجد هذه الألعاب الاهتمام الأكبر من خلال الجلوس مع الاتحادات واللجان الرياضية المشهرة ومطالبتها بوضع خطة واضحة لأربع سنوات تشمل جميع المشاركات المتوقعة في السنوات الأربع القادمة ووضع اشتراطات لهذه المشاركات وتحديد الفئات المستهدفة وتشكيل لجنة مختصة من جهات الاختصاص لمتابعة برامج إعداد المنتخبات الوطنية، وتقييم كل مراحل الإعداد وكل مشاركة خارجية ووضع إحصائيات بالنتائج والأرقام المحققة ومقارنتها بالأرقام الخليجية والعربية والآسيوية والدولية، ومن خلال هذه الأرقام والنتائج ستكون هناك قاعدة بيانات نعرف من خلالها كم عدد الميداليات التي ستتحقق في الأسياد القادمة وكم لاعب أو منتخب سيتأهل للأولمبياد من دون بطاقة بيضاء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
منظومة الشباك الواحد في الغربية.. نقلة نوعية لتخفيف أعباء المواطنين وتحقيق التحول الرقمي| تفاصيل
تسعى الدولة المصرية بخطوات حثيثة نحو تحقيق التحول الرقمي وتطوير الخدمات الحكومية بما يتناسب مع تطلعات المواطنين واحتياجاتهم اليومية، وفي هذا السياق، يمثل مركز خدمات مصر بمحافظة الغربية إنجازًا بارزًا يجمع بين الكفاءة والابتكار، حيث يُقدم خدمات حكومية متكاملة في مكان واحد من خلال منظومة الشباك الواحد.
هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الوقت والجهد المبذولين في الإجراءات الحكومية، وتخفيف العبء عن المواطنين، في إطار رؤية شاملة لتحسين جودة الخدمات العامة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
نقلة نوعية في تقديم الخدماتوفي هذا السياق، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن إنشاء مركز خدمات مصر يمثل خطوة حاسمة نحو تحسين الخدمات الحكومية وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
جاء ذلك خلال تفقده اللمسات الأخيرة للمركز الذي تنفذه وزارة التخطيط كجزء من خطتها لتعزيز التحول الرقمي وتقديم خدمات حكومية متكاملة عبر منظومة الشباك الواحد.
وأوضح المحافظ أن المركز يمثل نموذجًا مبتكرًا لتجميع الخدمات الحكومية في مكان واحد، ما يسهم في توفير الوقت والجهد على المواطنين، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتوجيهات الدولة المصرية بضرورة تحسين جودة الخدمات العامة وتيسير وصولها للمواطنين بسرعة وكفاءة.
خدمات متكاملة في مكان واحديتضمن مركز خدمات مصر حزمة شاملة من الخدمات التي تمس حياة المواطنين اليومية، من بينها:
خدمات التوثيق والشهر العقاري.إصدار وتجديد الأوراق الرسمية مثل بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد.خدمات المرور المختلفة مثل إصدار وتجديد التراخيص.استخراج الجوازات وتصاريح السفر.إصدار الأدلة الجنائية (الفيش الجنائي).خدمات السجل التجاري.الاستعلامات والخدمات التأمينية.تسديد المدفوعات الحكومية إلكترونيًا.وأشار المحافظ إلى أن تقديم هذه الخدمات في مكان واحد يسهم في تقليل التنقل بين المصالح الحكومية المختلفة، وهو ما يخفف بشكل كبير العبء عن المواطنين، خاصة في ظل تطور وسائل الميكنة والرقمنة.
تحقيق التحول الرقمي وتحسين الخدمات العامةوأكد اللواء أشرف الجندي أن هذا المشروع يجسد رؤية الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، حيث يعتمد المركز على أحدث النظم المميكنة التي تضمن تقديم الخدمات بجودة عالية وسرعة تنفيذ الإجراءات.
وأضاف أن المركز يُعد نموذجًا يُحتذى به في رقمنة الخدمات الحكومية، ما يعزز من كفاءة الأداء ويحقق رضا المواطنين.
موقع استراتيجي لخدمة جميع المواطنينويقع المركز في مكان استراتيجي بمحافظة الغربية، ما يجعله سهل الوصول من مختلف المناطق، ويسهم في تقليل الازدحام وتيسير حركة المواطنين، واختيار الموقع يعكس حرص الدولة على جعل الخدمات الحكومية متاحة لجميع المواطنين دون عناء.
وأوضح المحافظ أن مركز خدمات مصر يمثل رسالة واضحة على توجه الدولة نحو تسهيل حياة المواطنين من خلال تحسين الخدمات العامة، مؤكداً أن المركز سيكون جاهزاً لاستقبال المواطنين قريباً، مع تقديم تجربة مميزة تجمع بين السرعة والكفاءة في الأداء.
وتعد منظومة الشباك الواحد بمركز خدمات مصر في الغربية خطوة عملية لتحقيق التحول الرقمي، وتوفير الخدمات الحكومية بطرق مبتكرة تضع المواطن في قلب عملية التطوير، هذه المبادرة ليست مجرد مركز خدمات بل هي رؤية جديدة لتقديم الخدمات الحكومية، تساهم في بناء مصر الرقمية التي تراعي احتياجات المواطن وتستشرف المستقبل.