أخطرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس يوم الثلاثاء بخطة لبيع سلطنة عمان صواريخ من طراز TOW 2B المضادة للدبابات، بقيمة 70 مليون دولار.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي إن الصفقة، التي ستشمل 301 صاروخ' تاو' موجه بصريًا بالإضافة إلى دعم المقاولين الأمريكيين، “لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.



وسيكون المقاول الرئيسي هو شركة تصنيع الأسلحة Raytheon Missile and Defense، الشهيرة ومقرها في توكسون، أريزونا.

وجاء في البيان الصحفي لوزارة الخارجية: "لا توجد اتفاقيات تعويض معروفة مقترحة فيما يتعلق بهذا البيع المحتمل".

سبب الأهمية: سعت عمان إلى تعزيز دفاعاتها الحدودية في السنوات الأخيرة وسط الحرب في اليمن. ومع احتدام الصراع في عام 2016، طلبت عمان شراء حوالي 400 صاروخ TOW 2B من الولايات المتحدة لتعزيز برنامجها لتكامل الدفاع الأرضي.

ولا تزال عُمان الدولة الوحيدة من أعضاء مجلس التعاون الخليجي التي لم تنضم إلى العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين، وقد سعت إلى لعب دور وساطة في إنهاء الصراع.

وعلى الرغم من حضورهم المحادثات في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، ظل الحوثيون متفائلين تجاه مستقبلهم في اليمن، حيث استعرضوا معداتهم العسكرية - بما في ذلك طائرة مقاتلة من طراز F-5 من المحتمل أنهم حصلوا عليها من مخزونات القوات الجوية اليمنية القديمة - في صنعاء الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى التاسعة لانقلابهم .

وفي الأسبوع الماضي، قتلت طائرة بدون طيار أربعة جنود بحرينيين بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن. وألقت المنامة باللوم في الهجوم على الحوثيين الذين لم يعلنوا مسؤوليتهم عنه.

وإذا كان الحوثيون من نفذ الهجوم بالفعل، فقد يهدد ذلك بزعزعة استقرار وقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من عام في اليمن.

وأنهت إدارة بايدن مبيعات الأسلحة الهجومية إلى التحالف الذي تقوده السعودية بعد وقت قصير من توليه منصبه في عام 2021، على الرغم من أن مسؤولي البنتاغون سعوا إلى طمأنة دول الخليج بالتزامهم بالدفاع عنهم.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ورحل أحد فرسان الوطن

راشد الراشدي

رحل الرعيل الاول من بناة الوطن بعد انقضاء الأجل كما تتساقط أوراق الشجر من أغصانها ليبقى الوطن خريفياً في طقسه الذي ينتظر فرسان اخرين يحملون لواء الوطن لتزهر أوراقه من جديد وتتجدد الحياةُ ويتجدد الأمل .

هكذا حال هذه الدنيا الفانية فلقد شاءت اقدار الله وسنتهُ في الحياة أن يرحل البارحة عن عالمنا سيداً وشيخا جليل وقور تُحس وأنت بالقرب منه بسمت العماني الأصيل وبفكر العالم المتقد الذي صقلته مداركه وخبرات الحياة المتراكمة في سنوات قضاها في خدمة وطنه فأوقد من حوله ضياءً أنار به كل مجالسه .

عرفته شخصياً في سنواته الأخيرة من خلال اشرافه مع اخوته على تأسيس وانطلاقة منارة العلم جامعة الشرقية منذ افتتاحها من خلال تغطيتي الإعلامية لاذاعة سلطنة عمان خلال حفل افتتاحها تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله - في عام ٢٠١٧م كما اعرف معظم أهله الأخيار فبيننا وبينهم رحم وزمالة وأخوة .

رحل السيد عبد الله بن حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي عن عالمنا بعد أن تقلد عدة مناصب في عهد نهضة عُمان الحديثة فهو ينحدر من أسرة عريقة مأثورة بالعلم والصلاح والسيرة الطيبة في ولاية المضيبي التحق معالي الوزير المتقاعد في بداية حياته بوزارة الأراضي في عام 1973م ثم انتقل للعمل في هيئة جمع المخطوطات العمانية وفي عام 1978م انتقل للعمل في وزارة العدل وتحديدًا بالدائرة المالية حيث خضع لدوراتٍ إداريةٍ ومالية متخصصة ساهمت في صقل خبراته في المجال المالي

وبعد إنشاء وزارة البيئة في عام 1984م، طلبه السيد شبيب بن تيمور للعمل معه، فشغل منصب مدير عام المالية إلى أن تشرف بالثقة السامية وعين وزيرا للإسكان في أكتوبر 1986م، وفي يناير 1989م عين مندوبا لدى الجامعة العربية بتونس، ثم نُقل إلى القاهرة وعين سفيرا غير مقيم في قبرص، ثم عاد إلى سلطنة عمان وعمل كرئيسٍ لجهاز الرقابة المالية وبعدها حظيت جامعة الشرقية أن يكون رئيس مجلس أمناء الجامعة .

كان والده السيد حمد بن سيف البوسعيدي - رحمه الله- قاضياً فقيهاً تنقل بين عدد من ولايات السلطنة واسس مكتبة ثقافية فهو من الأسماء الأدبية البارزة على مستوى سلطنة عمان وقد اسس مكتبة تضمّ العديد من الكتب التراثية والمخطوطات، وقام بتأليف عدد من الكتب والمؤلفات التي رفدت المكتبة العمانية بقطاف الخير منها: الموجز المفيد نبذ من تاريخ البوسعيد، وإرشاد السائل من أجوبة المسائل، وقلائد الجمان من أسماء شعراء عمان، والجواهر السنية في المسائل النظمية، وجوهرة الزمان في ذكر سمد الشأن.

رحل اليوم السيد عبدالله بن حمد بن سيف البوسعيدي صاحب الخُلق والبشاشة والفكر والثقافة والادب وقد خلف بين محبيه من أهله ومُريديه حزنً عميق بتعامله الدمث مع الجميع وبأعماله التي تركت أثراً في المجتمع وساهمت في نهضة عُمان الفتية حيث تفقده اليوم جامعة الشرقية التي حظيت بإهتمامه الخاص والتي كانت حلماً تحقق على أرض الواقع وساهمت في تأسيس أجيال من بناة الوطن منذ تاسيسها كما سيفقده محبوه الذين عرفوه بخلقه الرفيع وبشاشته وفعاله .

أحسن الله عزائنا جميعاً وعزاء اسرته في فقده فقد فقدت نيابة سمد الشان أحد أبنائها الفضلاء وعزائنا فيه سيرته العطرة ومأثره التي خطها في سجلات تاريخه خلال سنوات حياته الكريمة . ( إنا لله وإنا اليه راجعون ).

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 3.1% حتى نهاية مايو الماضي
  • أمريكا تدعم الاحتلال بأكثر من 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر
  • "واشنطن بوست": أمريكا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
  • أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار
  • 5.9 مليون مسافر و 93.2 ألف رحلة دولية عبر مطارات سلطنة عمان في مايو
  • رئيس مجلس إدارة راية يقلص حصته في الشركة بقيمة 60 مليون جنيه
  • مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 150 مليون دولار لأوكرانيا.
  • ورحل أحد فرسان الوطن
  • 20 مليون دولار قيمة عرض اتحاد جدة لضم رحيمي من العين
  • البنك الدولي يعلن تقديم تمويلا لدولة عربية بقيمة 700 مليون دولار