أبو المسرح الغنائي، الشيخ سلامة حجازي، بدأ حياته مقرئًا للقرآن الكريم، وعُين شيخًا للطرق الصوفية ورئيسًا للمنشدين، وبعدها سُمي بالشيخ سلامة حجازي، وكان يتمتع بالقبول وجمال الصوت، وبعد سماع صوته العذب أقنعه المطرب الكبير عبده الحامولي بالغناء على خشبة المسرح بين فصول الروايات من خلال فرقة يوسف خياط.


الشيخ سلامة حجازي

ولد الشيخ سلامة حجازي عام 1852 بحى رأس التين بالإسكندرية، ورحل والده الذي كان يعمل ملاحًا وهو في الثالثة من عمره، فتعلم الإنشاد منذ صغره كما تعلم العزف على آلة السلامية وهى من آلات النفخ، وعندما أتم الخامسة عشرة تم اختياره مؤذنا لمسجد البوصيري، وجاء إلى القاهرة بعد أن أُصيب في آخر أيامه بالشلل، وشجعه عبده الحامولي على الغناء والتلحين في المسارح.

 


أبو الأوبريتات الشيخ سلامة حجازي


غنى حجازي أثناء حفل زفاف شقيقته تصادف وجود فرقة يوسف خياط المسرحية الذين حاولوا ضمه وإغرائه بالاشتراك معهم بالغناء في مسرحياتهم، تردد في البداية فنشأته الدينية تأبى عليه ذلك إلا أن المطرب عبده الحامولي استطاع إقناعه.   


أول من غنى بمصاحبة التخت 

عندما غنى حجازي سمعته الفرنسية سارة برنارد أثناء حضورها أحد عروضه فكتبت عنه في الصحافة تشيد به وبدوره في دخول وتطوير الغناء في العمل المسرحي حتى أصبح اختيارًا أساسيًا في افتتاح فواصل العمل المسرحي.


احترف حجازي الغناء وقام بإحياء ليالي غنائية في بعض القرى المجاورة بمصاحبة التخت لأول مرة وكان يتقاضى أجره بالجنيهات الذهبية.

ويعتبر سلامة حجازى أول فنان مصري يسافر بفرقته لتقدم عروضها في ربوع الشام سوريا ولبنان بعد أن كانت الفرق الغنائية تأتى إلينا من هناك، أمضى هناك ثلاثة أعوام، وجاء حين ظهرت بوادر الشلل عليه وفي مصر احترف الغناء وقام بإحياء ليالٍ غنائية في بعض القرى المجاورة بمصاحبة التخت لأول مرة، وكان يتقاضى أجره بالجنيهات الذهبية.

عرف الشيخ سلامة حجازي برائد فن تلحين الأوبريتات في مصر، حيث انتقل بفنه من مجالس التخت إلى خشبة المسرح، كما أسس دار التمثيل العربي.


أول دعوى لحقوق الملكية الفكرية


اختلف حجازي مع إسكندر فرج ورفع ضده دعوى المحاكم كانت أول دعوى من أجل حقوق الملكية الفكرية، انفرد بعدها بفرقة مسرحية تحمل اسمه عام 1905 وكان الافتتاح على مسرح سانتي بحديقة الأزبكية قدم عليه الأوبريتات وكان أول من قدم الأوبريتات النقدية للأوضاع السياسية والاجتماعية والأخلاقية بين فصول مسرحياته فتعرض مرات لتوقيف أعماله وذلك قبل ظهور سيد درويش ومنيرة المهدية.


طاف أقاليم مصر قبلي وبحري


طاف الشيخ سلامة حجازي أقاليم قبلي وبحري وقام بالغناء والأدوار التمثيلية البسيطة التي لا تحتاج إلى جهد، وقرر إعادة تمثيل أدواره القديمة واختار منها "رواية اليتيمتين" واختارها قصدًا لملاءمتها لظروفه فالبطل فيها أعرج والشيخ بطبيعته كان لا يقوى على الوقوف واستقبله الجمهور بحفاوة بالغة.

قام سلامة حجازى بجولة فنية بتونس والمغرب وانتهت إلى نابولي بإيطاليا وأسمع الجمهور الإيطالي لحن الاستغاثة في رواية أوديب الملك فقدر الإيطاليون نبوغه وعبقريته وأقاموا له حفل تكريم جمع عظماء نابولى وفنانيها وقدم كل منهم وصلة مدح في الشيخ المصرى كفنان عالمي يستحق الثناء وأخذت له صورا بحجم كبير أودعت بعد ذلك في متحف نابولي تذكارا لهذه الزيارة.


وفاة سلامة حجازي

لُقب حجازي بمطرب الموالد والمارشات لغنائه مع المارشات العسكرية والسلامات الخديوية للولاة والحكام في مصر، وتوفي في مثل هذا اليوم 4 أكتوبر 1917.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشيخ سلامة حجازي سلامة حجازي

إقرأ أيضاً:

وائل القباني: أفضل لاعب في مصر لا يستحق أكثر من 15 مليون.. وكان يجب بيع زيزو وقت وصول عرض الـ5 مليون دولار

 

قال وائل القباني نجم الزمالك السابق، أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ بل بالمجهود داخل الملعب ونتائج الدوري دليل على ذلك.

وائل القباني: أفضل لاعب في مصر لا يستحق أكثر من 15 مليون.. وكان يجب بيع زيزو وقت وصول عرض الـ5 مليون دولار

وتابع وائل القباني خلال تصريحاته لبرنامج ستاد المحور: "المهام التي يقوم بها أحمد فتوح تميل للجانب الدفاعي أكثر من الهجومي وهذا خطأ من جروس".

برشلونة يتجه لنقل إياب الكلاسيكو خارج إسبانيا عبدالخالق: مواجهة الأهلي وبيراميدز في مصلحة الزمالك

وأكمل:" المردود الفني للاعبي الزمالك ومودرن سبورت كان ضعيف للغاية".

واستطرد: "مصطفى العش لاعب جيد ولكن ليس أي لاعب يتمكن من اللعب مع الأهلي والزمالك".

وأردف: "تصريحات جروس عقب مباراة الزمالك ومودرن سبورت لم تكن موفقة".

وشدد القباني على أن أفضل لاعب في مصر يجب أن لا يتقاضى أكثر من 10 لـ 15 مليون.

وأشار: "لو كنت رئيس نادي الزمالك لوافقت على رحيل زيزو منذ العرض الأول والذي كان قيمته 5 مليون دولار".

واختتم: "لا نستطيع الحكم على مصطفى العش إلا بعد المشاركة مع الأهلي".

مقالات مشابهة

  • متحف يجمع مقتنيات ملكية نادرة من قصور البديعة والناصرية
  • الدكتور عبد الله دراز.. شخصية جناح معرض الكتاب 2025: مدرسة فكرية فريدة
  • ضبط نجار في الدقهلية أشعل النار في منزل صديقه لخلاف على ملكية موتوسيكل
  • بالصور.. أشهر العازفين يحتفون باسم القصبجي في مهرجان "كتارا لآلة العود"
  • الشروع بإقليم شفشاون في توزيع مساعدات ملكية لمواجهة البرد
  • مصطفى بكري: السيسي أنقذ مصر من حكم الجماعة الإرهابية وكان يرفض الحكم
  • أحمد عبد المعطي حجازي يناشد بعودة مهرجان القاهرة الدولي للشعر
  • مدحت العدل: عمرو دياب أثر بحياتي وكان سببا بإنطلاقتي لفيلم "آيس كريم في جليم"
  • فوارق فكرية .. كرة القدم بين العرب واليابان !
  • وائل القباني: أفضل لاعب في مصر لا يستحق أكثر من 15 مليون.. وكان يجب بيع زيزو وقت وصول عرض الـ5 مليون دولار