ذكريات حرب أكتوبر| يرويها «وزير المالية» لـ«البوابة نيوز»: عشت قسوة التهجير.. ونصر أكتوبر أعاد للمصريين الأرض والبيت والعرض
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تظل ذكرى تمكن المصريين من اختراق خط بارليف بالغ التحصين، الذي أنشأته إسرائيل لمنع العبور إلى سيناء المحتلة، أحد أكبر الإنجازات العسكرية المصرية خلال حرب 1973، والتي ستظل محفورة في قلوب المصريين.
عن نصر 73 وما قبله، يسرد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، لـ«البوابة نيوز» ما يتذكره عن هذه الفترة، وشعوره لحظة التهجير في مرحلة طفولته، حيث كان من أهالي بورسعيد، ثم عودته بعد الانتصار.
يقول معيط: «أنا فاكر الأحداث كويس جدًا، عام 67 كان عمري 5 سنوات، كان الطيران الإسرائيلي يطير فوق بيتنا دائمًا الساعة الواحدة والثانية وثلاثة فجرا، وكانوا يطلقوا الإنذار لمغادرة بيوتنا والنزول إلى مخابئ تحت الأرض، ثم هاجرنا من البلد سنة 68».
وتابع: «نكسة 67 وما يليها في فترة حرب الإستنزاف والتهجير والآلام اللي مرينا بها حافظها، وكان عندنا يقين فى الله أن الحق سينتصر وأن مصر ستسترد أرضها، ولذلك يوم السبت بعد الساعة اثنين الظهر كنا ، نسمع بيان القوات المسلحة التي أعلنت عن عبور القنال كانت سعادتي لا توصف كان حلم وتحقق ».
وأوضح وزير المالية: «عظمة المصريين ظهرت فى الوقت ده فى حاجات كتير قوى، مثلا لم تحدث في مصر حادثة سرقة والناس كانت واقفة في الطوابير بتتبرع بالدم، يعني الشعب يروح الجبهة يحارب والسيدات عاوزة تروح المستشفيات تشتغل تمريض للجنود المصابين».
وتابع: «فترة النكسة كانت مؤلمة جدا على الشعب المصري وظروف قاسية لأقصى الحدود، كنا ندخل المحلات نلاقيها فاضية كل حاجة كنا بناخدها على بطاقة التموين، الناس كانت متنازلة عن كل حقوقها عشان المجهود الحربي وإعادة بناء الجيش واسترجاع الأرض».
ويكمل معيط: «وأنا في مدرسة ابن الأمين الإبتدائية في الحوامدية، كانت المعلمة تختارني لقراءة أخبار انتصار أكتوبر في الطابور المدرسي، لأنهم كانوا بيطلقوا علي مسمى الصحفي لأني كنت بحب الصحافة، وبقرأ الصحف بانتظام».
وأضاف: «بعد 73 عاشت مصر معنى النصر، أخذنا التار بتاعنا وشعرنا برد كرامتنا ومقولة الرئيس الراحل أنور السادات الله يرحمه أن مصر أصبح لها درع وسيف كنت فاهم معناها قوي لأن محدش هيقدر يدخل مصر تاني، وافتكرت أيام ما كان الطيران الإسرائيلي بيحلق فوق بيتنا في بورسعيد وما حدش يقدر يعمل له حاجة وكان موشى ديان بيتغطرس إنه هو لو حب يأخد القاهرة لا يوجد شئ يقدر يمنعه، وكان أي مكان في مصر يقدروا يدمروه، مثلا قصف مدرسة بحر البقر، دي كانت حادثة مؤلمة لكل الشعب المصري».
وختم الدكتور محمد معيط حديثه قائلا: «بعد انتصار 73 قدرت أرجع بورسعيد المكان اللي اتولدت واتربيت فيه، بعد مخرجنا مهجرين بعد النكسة عودنا منتصرين، بور فؤاد دي المدينة الوحيدة داخل سيناء لم يستطع العدو أن يحتلها، فكان رجوعي لبور فؤاد سعادة كبيرة وركوب المعدية، بور فؤاد كانت مدينة معمولة على الطراز الفرنسي، والعدو حاول يحتلها ومقدرش، وباختصار 73 معناها عودة كرامة أرض وعرض وبيت، عودة ذكريات جميلة ومحو ذكريات مؤلمة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذكريات حرب أكتوبر حرب أكتوبر وزير المالية الدكتور محمد معيط معيط البوابة نيوز نصر اكتوبر التهجير خط بارليف
إقرأ أيضاً:
الهباش: موقف مصر والأردن كان حجر الأساس لإجهاض فكرة التهجير
قال مستشار الرئيس الفلسطينى، محمود الهباش، إن الموقف المصرى والأردنى كان حجرَ الأساس لإجهاض فكرة التهجير.. مضيفًا أن القمة العربية القادمة في القاهرة سيكون عنوانها "حماية القضية الفلسطينية من التصفية، والتهجير فكرة لا يمكن تطبيقها أو القبول بها".
وأضاف الهباش - في مداخلة مع قناة (النيل للأخبار) - أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وأهل قطاع غزة يعيشون داخل القطاع.. مشيرًا إلى أن الإعمار ليس ذريعة لإخراج الناس من القطاع.
ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى التصدي بحزم وحسم للنوايا الإسرائيلية العدوانية التي يمكن أن تشعل النيران في المنطقة بأسرها، وتشكل خطرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، ولكنه خطر على كل المنطقة والأمن القومي العربي.
وأكد أن الأراضي الفلسطينية وحدة قانونية وإدارية وسياسية واحدة لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس.. مضيفًا أن صاحب الولاية على كل الأرض الفلسطينية بما فيها قطاع غزة هي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف أن إعمار قطاع غزة وإغاثة الناس وتوفير الاحتياجات أمور يجب أن تمر عبر إدارة الحكومة الفلسطينية وسلطتها.
ووصف الهباش التهجير بالفكرة المجنونة التي وُلدت ميتة.. مضيفًا أن الجانب الأمريكي والإسرائيلي على علم بذلك، وهم يعلمون أنها غير قابلة للتطبيق، وأكد أن الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية والإسلامية وكل دول العالم رفضت هذه الفكرة.. مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه أبدًا.
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية استطاعت تحقيق انتشارٍ دوليٍّ واسعٍ، مثل حصولها على قرار المحكمة الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من الضباط والجنود الإسرائيليين، وهو ما جاء بأداء ممنهج ومنظم يعتمد على الشرعية الدولية وعلى الانتشار في الساحة الدولية.