سيدة الكمشوشي.. بطلة مصرية أنقذت ضباطًا في مواجهات السويس 1973
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كشفت دكتورة مها شهبة، أستاذ الإعلام، كواليس وبطولات المصريين في حرب أكتوبر المجيدة، خلال الندوة التثقيفية المقامة بمناسبة الذكرى الـ 50 لحرب أكتوبر المجيدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
خلال الندوة، تم استعراض قصة سيدة الكمشوشي الممرضة بنت المنوفية، التي أنقذت ضابطا خلال مواجهات السويس، وكان عمرها في ذلك الوقت 19 عاما.
وقالت الدكتورة مها شهبة، إنها أقدمت على رصد مجموعة من الحالات في عدة أفلام تسجيلية، لتوعية الشباب باللقطات المضيئة في حرب أكتوبر وتاريخ مصر بشكل عام.
سيدة الكمشوشي درست التمريض في منوف، وبعد انتهاء الدراسة جاء جواب التعيين لها بمستشفى السويس، ورغم رفض والدها إلا أنها أصرت على السفر إلى السويس، وهناك أنقذت العديد من الأرواح ومنها أحد الأشخاص الذي أصبح بعد ذلك زوجها.
كما تم استعراض قصتها مع أحد الضباط المصابين الذي رفضت أن تتركه رغم إسقاط الصواريخ على المستشفى، ورغم طلبه رحيلها وإنقاذ حياتها، ردت عليه "مش هسيبك أبدا".
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة اليوبيل الذهبي لذكرى حرب أكتوبر المجيدة.
الندوة التثقيفيةوتناولت الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد بحضور الرئيس السيسي نقاشا وشهادات لقادة الحرب الذين عاصروها، وبدأت بجلسة نقاشية بين عدد من الشخصيات التى عاصرت حرب أكتوبر المجيدة.
وقدم الإعلامي أسامة كمال الحضور وطرح عليهم بعض الأسئلة عن ذكريات نصر أكتوبر المجيدة، وكان من أبرزهم أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، واللواء محمود طلحة المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، والدكتورة مها شهبة صانعة أفلام وثائقية، ومحمد ممدوح صانع محتوى.
وقعت معركة السويس في يومي 24-25 من أكتوبر عام 1973م بمدينة السويس، بين الجيش المصري وجيش الاحتلال، وتُعد آخر معركة كبرى في حرب أكتوبر، قبل سريان وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب أکتوبر المجیدة الندوة التثقیفیة
إقرأ أيضاً:
من مذكرات ماري منيب.. كيف أنقذت دموعها شقيقتها؟
فى مذكراتها المنشورة بمجلة الجيل بتاريخ 18 يناير 1954، تحدثت ماري سليم حبيب الشهيرة بماري منيب، عن كواليس وصولها مع شقيقتها ووالدتها من لبنان إلى مصر.
وقالت ماري: «أول ما جينا نزلنا فى بيت خال أمي، يومها أمي عرفت إن جوزها اللي كان موجود فى مصر رجع بيروت فى نفس يوم وصولها، إحنا وصلنا القاهرة يوم الاثنين وهو وصل بيروت يوم الاثنين، وفى الوقت اللي أمي كانت بتستشير خالها ترجع بيروت، جالها تلغراف إن أبويا توفى، فأصبحت الصدمة صدمتين، ويلها غربتها، وويلها جوزها اللي مات، فجالها شبه ذهول ورقدت فى السرير، وكان هذا فى 25 أغسطس سنة 1907، وانتقلت بعد كده على المستشفى، وطبيعي إنهم بعتوا لأمها، فأمها تركت أهلها وناسها وجريت ورا بنتها ولازمتها فى المستشفى شهرين، ولما خفت محبتش أبدا ترجع بيروت وفضلت معانا فى مصر على طول».
وأكدت أن والدها سليم حبيب، قبل أن يغادر مصر، ترك مبلغا فى البنك العثمانلي فاستولت عليه البطرخانة، وقررت أن تمنح والدتها مبلغا شهريا منه.
تضيف ماري: «مفيش شك التصرف ده كان غلط من البطرخانة، لأنها كانت تقدر تشتري بفلوسنا عقار ولا حاجة تصرف أمي من ريعها بدل ما ناكل من رأس المال، لأنها كانت بتقسط علينا التركة أقساط شهرية، كل قسط 8 جنيهات».
ماري منيب: كانت دمعة عيني سببا في العفو عن أختيوعن فترة المدرسة وكواليس دخولها، واصلت ماري: «اختارت أمي مدرسة الراهبات اللي فى أول شارع الزور بشبرا، وأدخلتني فيها أنا وأختي، وكانت أختي نبيهة إنما شقية أما أنا فكنت على عكسها، هادية وبسيطة إنما مش ذكية، وكانت الراهبات دايما يذنبون أختي لشقاوتها ويعاقبونها بمختلف أنواع العقاب، ولما كانت أختى تتحبس آخر النهار كنت أستناها وأنا بعيط قدام فانوس الميري اللي جنب مدرسة الراهبات، علشان لو كنت أروح البيت وهي مش معايا ماما هتعرف إنها اتحبست وتضربها، لغاية ما يوم سير ماري لويز طلعت برة لقتني واقفة جنب الفانوس ومموتة نفسي من العياط، خدتني طبطبت علي وقالت لى (مالك؟)، فحكيت لها حكايتي، راحت وخداني وودتني للراهبات زميلاتها، وكانت دمعة عيني سبب فى العفو عن أختي وعدم تذنيبها بعد كده».
واختتمت ماري الفصل الأول من المذكرات بقولها: كنت لعدم شقاوتي أتمتع بحب الراهبات وعطفهن، وكانوا يشبهوني بخروف المسيح وساعات كثير كنت أسمعهم يقولوا لبعض (البنت دي لازم تطلعوها راهبة) إنما الطيبة مكانتش عاجبة ستي أبدا، وكانت تندهلي باستمرار (يا هبلة).