كيف تؤثر حالات الطوارئ على الرضاعة الطبيعية؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قالت ورقة بحثية جديدة التوتر والإجهاد لا يؤثر على إمدادات حليب الأم، وإن عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار عملية الرضاعة الطبيعية للمرضعات في مناطق التعرّض للكوارث، مثل الفيضانات أو الزلازل أو حرائق الغابات.
التوتر لن يعيق إمدادات حليب الأم إلا أنه قد يقلل مؤقتاً من إطلاق الأوكسيتوسين
وقال الباحثون إن الرضاعة أثناء حالات الطوارئ تحمل تحديات إضافية، لكن بإمكان الأمهات أن يرضعن حتى في أسوأ الكوارث.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يشرب الأطفال الحليب الناتج في الثديين بمساعدة هرمون يسمى الأوكسيتوسين.. وعندما يرضع الطفل، يخبر الأوكسيتوسين الخلايا الشبيهة بالعضلات التي تحيط بالهياكل الصغيرة التي يتم فيها تصنيع الحليب وتخزينه بالتقلص.. ويؤدي ذلك إلى ضغط الحليب باتجاه الحلمة.
معوقاتوفسر فريق البحث من جامعة سيدني سبب اضطراب الرضاعة الطبيعية أحياناً نتيجة عدم استقرار الأوضاع المحيطة بالأم، فعلى الرغم من أن التوتر لن يعيق إمدادات حليب الأم، إلا أنه يمكن أن يقلل بشكل مؤقت من إطلاق الأوكسيتوسين، ما يبطئ تدفق الحليب.
السبب الثاني هو عدم رضاعة الطفل من حليب الأم، وعدم شفط هذا الحليب، ما ينتج عنه تباطؤ إمدادات الحليب الطبيعية.
وقد تسبب حالات الكوارث عدم توفر الخصوصية اللازمة لإرضاع الصغير، ما يقلل استهلاك حليب الأم، فيتباطأ إنتاجه.
وهناك عامل آخر يمكن أن يؤثر وهو الجفاف.. فقد لا تشرب الأمهات كمية كافية من الماء أثناء حالات الطوارئ لأنهن يركزن على رعاية أطفالهن، أو أن المياه محدودة، أو أنهن يقيدن تناول المياه بسبب عدم وجود مراحيض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حلیب الأم
إقرأ أيضاً:
دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
كشفت نتائج أولية لدراسة حديثة أن هناك إمكانية لاستخدام دواء جديد للحد من نوبات الشقيقة (الصداع النصفي) لدى الأطفال والمراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو وكلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، وستُعرض نتائجها في الاجتماع السنوي 77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده في أبريل/نيسان القادم في سان دييغو وعبر الإنترنت، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وكشفت الدراسة أن دواء زونيساميد (Zonisamide) المستخدم لعلاج التشنجات العصبية قد يساعد في تقليل عدد أيام الصداع لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالشقيقة. ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع فاعلية الدواء في تقليل عدد أيام الصداع، فإنها تشير إلى وجود ارتباط بين استخدامه وانخفاض معدل نوبات الشقيقة.
ما الشقيقة؟تُعرف الشقيقة على أنها صداع حاد قد يستمر ساعات أو أياما، وتصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عوامل مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي سيروتونين تلعب دورا فيها.
وتعرف الشقيقة أيضا باسم "الصداع النصفي"، ويبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حادا أو نابضا "ينبض كالخفقان"، وعادة ما يزداد الصداع سوءا بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءا أيضا أدنى حركة أو الضوء الساطع أو الصوت المرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وربما يتقيأ.
إعلانوفي بعض الحالات، قد تسبق نوبة الصداع مرحلة تُعرف بالأورة (Aura)، وهي مجموعة من الأعراض العصبية المؤقتة التي قد تشمل اضطرابات بصرية مثل رؤية وميض أو بقع عمياء، أو حدوث خدر أو وخز في الوجه أو الأطراف، وأحيانا صعوبة في الكلام.
وتعتمد علاجات الشقيقة على تخفيف حدة الأعراض وتقليل عدد النوبات، وتشمل الأدوية المسكنة لعلاج النوبة أثناء حدوثها، والعلاجات الوقائية التي تساعد في تقليل تكرارها، مثل بعض أدوية الصرع، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحقن البوتوكس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم التغييرات في نمط الحياة في السيطرة على الشقيقة بشكل أفضل، مثل تحسين جودة النوم، وتجنب المحفزات، وتقليل التوتر.
وقالت الدكتورة أنيسا كيلي، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة والأستاذة بكلية الطب في جامعة نورث وسترن الأميركية في شيكاغو، إن "الشقيقة مرض مرهِق للأطفال والمراهقين، إذ قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والتأثير على الأنشطة اليومية. وحاليا، هناك دواء واحد فقط معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للوقاية من الشقيقة لدى هذه الفئة العمرية". وأضافت "نتائج دراستنا مشجعة، فهي تُظهر أن زونيساميد قد يكون خيارا إضافيا للمساعدة في تقليل نوبات الشقيقة".
قام الباحثون بمراجعة السجلات الصحية لـ256 طفلا ومراهقا تم تشخيصهم بالشقيقة ووُصف لهم دواء زونيساميد كعلاج وقائي. ومن بين هؤلاء، كان 28% (72 مشاركا تقريبا) يعانون من شقيقة مقاومة للعلاج، أي إنهم لم يستجيبوا بشكل فعال لدواءين أو أكثر من الأدوية السابقة.
ووثق الباحثون عدد أيام الصداع في الشهر لكل مشارك قبل بدء تناول الزونيساميد وبعده. ثم قسموا المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية بناء على المدة التي تناولوا فيها الدواء قبل زيارة المتابعة مع الطبيب. تابعت المجموعة الأولى في الشهر الأول، والمجموعة الثانية في غضون 2-6 أشهر، والمجموعة الثالثة بعد 6 أشهر.
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن الدواء كان أكثر فاعلية بعد شهرين على الأقل من الاستخدام، كما لوحظ أن الدواء كان فعالا سواء للمرضى الذين يعانون من الشقيقة المقاومة للعلاج أو الذين لديهم أشكال أقل شدة من المرض.
ورغم النتائج الواعدة، أشارت الدكتورة كيلي إلى وجود بعض القيود في الدراسة، إذ لم تتم مقارنة المرضى الذين تناولوا الدواء مع مجموعة أخرى لم تتناوله، وذلك يستدعي الحاجة إلى دراسات مستقبلية ذات مجموعات ضابطة لتأكيد هذه النتائج.