يشارك البريد المصري في المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي والقمة الإستراتيجية التي ينظمها الاتحاد خلال الفترة من ١ إلى ٥ أكتوبر ٢٠٢٣ بمدينة الرياض –المملكة العربية السعودية– والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط حضور دولي، وبمشاركة أكثر من ١٣٠ دولة.

قال الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري: "إن هذه النسخة من المؤتمر الاستثنائي ستتناول عددًا كبيرًا من الموضوعات الهامة التي تخص القطاع البريدي العالمي على رأسها صياغة مستقبل أفضل للاتحاد في ظل المتغيرات العالمية في نظم التراسل ونقل البعائث عبر الاتفاق على الآليات والضوابط المناسبة لفتح أبواب الاتحاد البریدي العالمي أمام الأطراف الفاعلة في القطاع البریدي بنطاقه الواسع من خلال عدة مسارات عمل: منها تطوير الإطار المؤسسي، وتحديث المنتجات والخدمات، وتطوير أداء اللجنة الاستشارية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من انضمام هذه الأطراف للاتحاد البريدي العالمي –خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعارف– بالإضافة إلى مناقشة أطر الخدمات المالیة البریدیة المستقبلية والتعديلات المقترحة على اتفاق خدمات الدفع البريدية".

وأشار الدكتور شريف فاروق إلى أن جلسات المنتدى ستشمل مناقشة التدابير المتعلقة بالمناخ في القطاع البريدي والعمل من أجل المناخ عبر تحديد عدد من الأهداف الطوعیة المتعلقة بخفض الانبعاثات وتحقيق الطموحات المناخیة للفترة المتبقیة من الدورة الحالية حتى ٢٠٢٥ في إطار الدور الهام الذي تلعبه الإدارات البريدية في خفض الانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية وتعزيز التنمية المستدامة على كافة المستويات؛ كما سيتناول المنتدى مناقشة نفقات الاتحاد للعامين ٢٠٢٤ و٢٠٢٥ وإقرار التعديلات اللازمة عليه لضمان قيامه بمهامه في ظل هذه الفترة الحرجة مع مراعاة مصالح كافة البلدان النامية والأقل نموًا.

كما يشارك الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، في القمة الإستراتيجية للاتحاد البريدي العالمي تحت عنوان "الناس- الهدف – التقدم مستقبل قطاع البريد" بحضور معالي السيد صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية بالمملكة العربية السعودية، ومشاركة عدد كبير من وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورؤساء الهيئات البريدية، وكبار القادة في القطاع البريدي؛ لمناقشة مستقبل قطاع البريد خلال الفترة المقبلة عبر عدة جلسات تتناول تعزيز مفهوم الإقليم البريدي الواحد لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب جلسة التغيير متعدد الأبعاد والتي تشمل مناقشة التنمية والتنوع والديناميكية من أجل قطاع بريدي مستدام؛ حيث سيتم الاستدلال بمخرجات هذا المنتدى في صياغة إستراتيجية دبي البريدية للدورة القادمة ٢٠٢٥- ٢٠٢٩.

وأكد دكتور شريف فاروق أهمية عقد هذا المنتدى في ظل المتغيرات الكبيرة الحالية التي تفرض على كافة المسئولين في القطاع البريدي بمختلف دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة تدعم بقاء قطاع البريد داخل المنافسة في ظل التحديات التي تواجهه عبر تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، والدخول في شراكات جديدة، واستحداث خدمات تلبي احتياجات وتطلعات العملاء، والتركيز على التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من البيانات الكبيرة وسلسلة الكتل  "Block chain"، خاصة وأن القطاع البريدي شريك حقيقي للشمول المالي والتحول الرقمي وله دور كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البريد المصري شريف فاروق رئيس مجلس إدارة البريد المصري للاتحاد البریدی العالمی القطاع البریدی البرید المصری قطاع البرید فی القطاع

إقرأ أيضاً:

بـ18.7 مليار يورو.. مدبولى: توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات مع تحالفات وشركات أخرى

كتب- محمد سامي:
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، التي حضرها عدد كبير من الوزراء، والمسئولين وممثلي القطاع الخاص المصري والأوروبي، وسفير الاتحاد الأوروبي في مصر.

وأعرب مدبولي، في مستهل كلمته، عن سعادته بالتحدث في هذه الجلسة الختامية للمؤتمر، وتطلعه لعقد هذا المؤتمر بصورة سنوية من أجل دعم ومتابعة وتفعيل أوجه التعاون المشترك بين الجانبين المصري والأوروبي، كما نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي حرص على افتتاح المؤتمر، بمشاركة السيدة/ أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤكدًا أن ذلك يأتي في ضوء إيمانه العميق بأهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن سعي مصر لعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يأتي في ظل إيمانها العميق بأهمية مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة عبر برنامج إصلاح اقتصادي جاد يواجه بشجاعة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد المصري على مدى عقود مع مراعاة البعد الاجتماعي في الوقت نفسه.

وأضاف: على الرغم من مواجهة العديد من التداعيات التى لا يمكن إنكارها للأزمات الإقليمية والدولية على مصر والعديد من دول العالم، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي بدأ تنفيذه قبل وقوع تلك الأزمات، وعلى رأسها أزمة كورونا، قد حرص على استيعاب وامتصاص تلك الأزمات قدر الإمكان مع الاستمرار في تنفيذ مستهدفات برنامج الإصلاح، والتي يأتي على رأسها دعم دور القطاع الخاص عبر تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، للاقتصاد المصري.

وأكد مدبولى، سعي مصر لإعطاء دفعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي عبر تعميق الشراكة القائمة مع الاتحاد الأوروبي من خلال عقد هذا المؤتمر لكي يساعد في دعم التعاون بين القطاع الخاص في الجانبين كأحد أهم أهدافه.

ونوه رئيس الوزراء، إلى أن هذا المؤتمر شهد على مدار اليوم وأمس عقد العديد من الجلسات الحوارية الرئيسية والجانبية التي بلغت نحو ثماني جلسات، والتي مثلت فرصة مواتية للنقاش الثري بين الجانبين، قاده دون شك القطاع الخاص، حول العديد من القطاعات المهمة في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى عقد العديد من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر سواء على مستوى القطاع الخاص أو ما بين القطاع الخاص والجهات الرسمية.

وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، قائلا: "يسعدنى أن أعلن عن أن المؤتمر شهد توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 49 مليار يورو مع الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 18.7 مليار يورو مع تحالفات وشركات أخري سواء كانت أوروبية غير تابعة للاتحاد، أو مع شركات من جنسيات مختلفة، ولكن هدفها هو التصدير إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أن هذه الاتفاقيات تم توقيعها سواء على مستوى القطاع الخاص أو ما بين القطاع الخاص والجهات الرسمية المصرية، وهو ما يحقق مستهدفات كبيرة، كما أن هذه الارقام تعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي وشركات القطاع الخاص بمختلف المجالات والمشروعات التى تم توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأنها، ومن بينها مشروعات الهيدروجين الأخضر، وكذا ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، والبنية الأساسية، ومشروعات النقل المستدام، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وغير ذلك من المجالات والقطاعات المهمة والرائدة التى حددتها وثيقة مصر 2030، كما أن هذه المشروعات تأتي ضمن مستهدفات الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد الأخضر خلال المرحلة القادمة.

وتابع: في ظل هذا الانطلاق الناجح للمؤتمر، فإن مصر يحدوها الأمل لتكرار تلك التجربة الناجحة بصورة سنوية بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، مع ضرورة متابعة ما يتم الاتفاق عليه أو طرحه من أفكار ومبادرات، وأيضا ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم واتفاقيات، قائلا:" شغلنا الشاغل خلال الفترة القادمة هو ترجمة ما تم توقيعه إلى مشروعات منفذة على ارض الواقع، لأن الأرقام التى تم الاعلان عنها من شأنها أن تسهم فى دعم الاقتصاد المصري، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، واتاحة المزيد من فرص العمل للشباب، وهو ما ينعكس على معدلات نمو الاقتصاد المصري السنوية وزيادتها".

وأكد مدبولى، عزم مصر المضي قدماً في عملية الإصلاح الاقتصادي حتى يتسنى لها تنفيذ خططها التنموية، وتحقيق آمال شعبها في غدٍ أفضل يسوده الأمن والسلام والاستقرار، متطلعاً لأن يكون الاتحاد الأوروبي شريكاً فاعلاً في تحقيق تلك الرؤية والآمال عبر هذا المؤتمر الذي يمثل أكبر دليل على عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالدعوة لاستمرار التواصل بين النظراء من الجانبين المصري، والأوروبي، متطلعاَ لعقد الدورة الثانية للمؤتمر في عام ٢٠٢٥.

مقالات مشابهة

  • بـ18.7 مليار يورو.. مدبولى: توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات مع تحالفات وشركات أخرى
  • الأهلي يشارك في احتفالات قوات الدفاع الجوي بعيدها الرابع والخمسين
  • جلسة نقاشية حول الإجراءات الإستراتيجية لتحويل مصر إلى مركز توطين الصناعات الدوائية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في جلسة نقاشية حول توطين الصناعات الدوائية
  • الشباب والرياضة: معسكر تدريبي لمتطوعي المؤتمر
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في جلسة نقاشية حول تحويل مصر لمركز توطين صناعات دوائية
  • عضو «اقتصادية الشيوخ»: المؤتمر الاستثماري الأوروبي يزيد فرص التنمية في مصر
  • رئيس غرفة القاهرة يشارك بمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • انطلاق الجلسة الأولى لمؤتمر الاستثمار "المصري - الأوروبي"
  • أورسولا فون لاين: استثمارات الاتحاد الأوروبي المباشرة في مصر وصلت 40%