تغيرت حياتهم.. ما مصير تلاميذ المناطق المنكوبة في المغرب؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
في الوقت الذي انطلقت فيه الدراسة رسميا في المغرب، منذ أسابيع، لا يزال عدد من الأطفال الصغار، المنحدرين من المناطق التي ضربها أعنف زلزال تعرفه المملكة منذ عقود، يجهلون مصيرهم التعليمي، حيث مدارسهم باتت ركاما، والخيم لم يحصلوا عليها بعد.
وكانت "عربي21" قد عبرت بعدد من المناطق، في الأيام الماضية، التي لا تزال تحصي جراحها، وتتأمل في الحصول على عدد من الخيم المتينة، من أجل جعلها حُجرات دراسية لأطفال المستوى الإبتدائي، أبرزها قرية "أمندار" المتواجدة في جماعة تيكوكة، نواحي مدينة تارودانت، وجماعة اداسيل، في إقليم شيشاوة.
قرية تادمامت.. هم مُشترك
على غرار المناطق المجاورة لجماعة تيكوكة، وإقليم شيشاوة؛ تعيش قرية تادمامت، المتواجدة نواحي مدينة مراكش، نفس الهم، حيث تفتقر للخيام الكافية من أجل توفير بيئة مناسبة للتدريس الابتدائي.
ويرى أسامة، عضو في جمعية الكشاف المغربي، إنه "بالنسبة للخيم الأمر صعب على الأطفال، خاصة أن المنطقة جبلية وقريبة من المرتفعات؛ وبالتالي المنطقة تعرف انخفاضا في درجات الحرارة في فصل الشتاء قد تصل ما بين -5° و-8°".
وأضاف أسامة، الذي يرافق عدد من القوافل الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، منذ فاجعة الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 أيلول/ سبتمبر الماضي، في حديثه لـ"عربي21" إنه "من خلال التواصل مع أعضاء الجمعية المحلية بدوار تادمامت أكدوا أن الحل الوحيد في هذه الظرفية هو صناديق الأوراش المتنقلة إلى حين إعادة بناء الأقسام".
أمام هذا الوضع الذي يوصف بـ"الضبابي" للمُستقبل الدراسي لعدد من الأطفال المغاربة، علمت "عربي21" من مصادر متفرقة، أن "عدد من أساتذة التعليم الابتدائي، مُتخوفين من الالتحاق بالمناطق المتضررة من الزلزال، عبر التدريس في الخيام المجهزة".
قرى بوضع أفضل.. خيام مجهزة
في الوقت الذي يشهد فيه أطفال عدد من المناطق ملامح ضبابية في شأنهم التعليمي، تعيش قرى أخرى، بصيص أمل، من خلال توفير عدد من الخيام المجهزة خصيصا للدراسة، مثل باشوية أمزميز المتواجدة في إقليم الحوز، التي استقبلت تلاميذها، بصفة مؤقتة، بتنسيق بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز، والسلطات المحلية، والقوات المسلحة الملكية.
كذلك، انطلقت الدراسة، الإثنين الماضي، بعدد من جماعات إقليم الحوز، من خلال استقبال المنطقة لما يزيد عن 200 خيمة نموذجية، مصممة على شكل أقسام دراسية متوفرة على جميع التجهيزات واللوازم المدرسية الأساسية.
وكان بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صدر خلال الأيام الماضية، أعطى الضوء الأخضر لمتابعة الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز، في إقليم ورزازات، بعدد من الحجرات التي لا تزال صالحة في المدارس، بعد تقرير الخبرة التقنية الميدانية، عقب زيارة تفقدية أجراها وزير التعليم المغربي، شكيب بنموسى؛ بينا أعلن "تعليق الدراسة في القرى والدواوير الأكثر تضررا".
أما بخصوص بنايات المؤسسات التعليمية التي تضررت من الزلزال، أوضحت الوزارة أن "مجموعها 530 مؤسسة تعليمية و55 داخلية بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت".
وبحسب معطيات البلاغ، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، "سيتم العمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلاميذ في المؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى والتي لن تستطيع استقبال التلاميذ، بما في ذلك اللجوء للمؤسسات التعليمية المجاورة مع ضمان التواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين".
وبينما يشار إلى أن السلطات قررت نقل تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية، إلى مدينة مراكش لمتابعة دراستهم تحت رعاية الدولة التي ستتحمل كل التكاليف؛ فإن الوزارة الوصية بعد، لم تكشف بعد، عن خطتها لإعادة التلاميذ إلى فصولهم، بعد تعليق الدراسة في أشد المناطق تضررا من الزلزال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب مراكش زلزال الحوز المغرب مراكش زلزال المغرب زلزال الحوز سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعدد من عدد من
إقرأ أيضاً:
بوتين يشترط استسلام الجنود الأوكرانيين لضمان حياتهم في كورسك
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة تفهمه لدعوة نظيره الأميركي دونالد ترامب التي قال إنه تقدم بها "لإنقاذ أرواح" الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك، مشيرا إلى أنهم "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا فسيتم ضمان حياتهم".
وقال بوتين -خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي- "بحثنا اليوم مقترح الرئيس الأميركي ترامب لإنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين" المحاصرين في كورسك.
وأضاف "نلفت الانتباه إلى أن القوات الأوكرانية ارتكبت العديد من الجرائم بحق السكان المدنيين في المنطقة المحتلة، والتي تم تصنيفها على أنها إرهاب".
وتابع الرئيس الروسي "في الوقت نفسه، نتفهم دعوة ترامب إلى مراعاة الاعتبارات الإنسانية فيما يتعلق بهؤلاء الجنود".
وأردف "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا فسيتم ضمان حياتهم، وسيُعاملون بكرامة وفقا لمعايير القانون الدولي والقانون الروسي".
ودعا بوتين القيادة الأوكرانية إلى إصدار أمر لجنودها بإلقاء السلاح والاستسلام كأسرى حرب، لتنفيذ دعوة الرئيس الأميركي بشكل فعال، وفق تعبيره.
يشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد أكد في وقت سابق اليوم أن آلاف الجنود الأوكرانيين محاصرون بالكامل من قبل الجيش الروسي، وأنهم في وضع هش للغاية وسيئ، بمنطقة كورسك الروسية.
إعلانوأضاف -في منشور على منصة تروث سوشيال- "طلبت من بوتين إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين، وإلا فستكون هناك مذبحة مروعة على مستوى لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
عملية واسعةوأطلق الجيش الأوكراني مطلع أغسطس/آب الماضي عملية واسعة ضد منطقة كورسك الروسية الحدودية بين البلدين، انتهت بسيطرته على نحو 100 منطقة سكنية.
وزار بوتين بزي عسكري الأربعاء الماضي أحد مراكز القيادة في كورسك، وتلقى إحاطة عن الوضع من رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وأكد بوتين -خلال الزيارة- أن الوحدات العسكرية الأوكرانية في منطقة كورسك يجب أن تُهزم في أقرب وقت، و"يجب تحرير منطقة كورسك بالكامل، وإعادة حدود الدولة إلى سابق عهدها".
وتشن روسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022 هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن مساعيها للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.