أستاذة إعلام توضح آلية ترسيخ توصيات الحوار الوطني بشأن النهوض بالتعليم
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قالت الدكتورة إيمان قطب، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الحوار الوطني تطرق لقضية تهدد الدولة المصرية وتستهدف النسيج المجتمعي حيث تنخر في القيم والمعتقدات وتحاول سلبنا هويتنا المصري، مشيرة إلى أنّ هناك العديد من المحاولات للسطو على التاريخ والانتصارات وغيرها مما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي ويستقطب عقول بعض شبابنا.
وأضافت استاذة الإعلام أنّ العالم يعيش الآن في عصر العولمة ومنها تنتشر الشائعات والأخبار الكاذبة كما صدرت أفكار وأطروحات وقيم لا تناسب الشارع المصري، وشهدنا ذلك حتى على مستوى الأفلام والمسلسلات التي تقدمها بعض المنصات.
وأكدت أن لوسائل الإعلام سواء مرئي أو مسموع أو مقروء دورًا في تشكيل الوعي والتثقيف ودعم الأفكار الايجابية وصولا لصناعة رأي عام، كما لها دورًا في تسليط الضوء على الحوار الوطني لاهمية ومساهمته في حل كافة ما تواجهه الدولة عبر تسليط الضوء اظهار ومشاركة اكبر عدد من حضور الحوار الوطني وكلماتهم وتوصياتهم.
ونوهت الدكتورة إيمان إلى دور اتحاد المنتجين المصريين ودورهم في الحرص على زيادة الانتاج الدرامي والسينمائي الذي يساهم في غرث الانتماء والقيم المجتمعية والاخلاقيات داخل عقول الأطفال، خاصة بعد نجاحه خلال السنوات الماضية في مناقشة العديد من القضايا للسيدة المعيلة والمطلقة والارملة والميراث بالصعيد والمجلس الحسبي وايضا المسلسلات التي تبث الروح الوطنية وتزيد الانتماء لدى الشباب وكذلك الحملات الإعلانية التي تدعم الاخلاق والتي تبناها الأزهر الشريف وحملات تحديد النسل لوزارة التضامن، والإسكان أيضًا.
وأشارت استاذة الإعلام إلى دور الإعلام المحلي في مواجهة الإنتاج الخارجي والذي يسمم عقول أطفالنا وشبابنا ويهدمها عبر قوة ناعمة أو وسائل تكنولوجية، ولابد على الإعلام أن يستعيد للشارع هيبته واستعاده روح وطبيعة وأخلاق الشعب ومساندتهم الدولة للخروج من اي أزمات وتحديات.
وأكدت الدكتورة إيمان، أنّ كل هذه الآليات والمقومات تساعد في نجاح فكرة تدريس القيم داخل المدارس، مشيرة إلى أن كل هذه الإشكاليات سواء الشارع او المنزل أو المدرسة صورة واحدة لابد من علاجها وليس داخل المدرسة فقط.
وتابعت: ضروري ايضا أن يفرد مساحة في الحوار الوطني لمناقشة ملف الإعلام خاصة الإعلام الجديد بكل وسائله وذلك لمواكبة الأحداث بإعلام واعي واكثر حيوية وموضوعية لديه إجابة على كافة التساؤلات المرتبطة باستراتيجية الدولة وطموحات البناء والتنمية وكذلك ما يتناسب مع مجريات الاحداث العالمية والداخلية وتوظيفها لخدمة الوطن، وكذلك التأكيد على الاهتمام الشديد ببرامج التربية الاعلامية وتعزيز مهارات الاعلاميين والمواطن الصحفي لتحصينهم من براثن ومخاطر السوشيال ميديا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوار الوطني لجنة التعليم أنماط التعليم الهوية المصرية الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
«الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السيسي أصبح جزءًا أساسيًا من الحياة السياسية والحزبية في مصر، مشيرًا إلى أن نتائج المرحلة الأولى كانت مثمرة، حيث انتهت اللجان المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية من مناقشة 60 قضية من أصل 113 قضية تم الاتفاق على طرحها في اللجان الفرعية من قبل مجلس الأمناء.
ممثلو الأحزاب السياسية يشاركون في الحوارونوه «الشهابي»، إلى أن مناقشات تلك اللجان الفرعية كانت حرة وموضوعية وبدون خطوط حمراء، شارك فيها ممثلو الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات المجتمع المدني، لافتا إلى أن الحوار الوطني بهذا الحضور كون صورة متكاملة، تجمع كل ألوان الطيف السياسي والفكري والحزبي المصري للنقاش في كل قضية من القضايا 113 وكلها قضايا تؤرق الوطن والمواطن.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في تصريح لـ«الوطن»، أن عبقرية الحوار الوطني كمنت في طريقة التصويت واتخاذ القرار الذي قرره مجلس الأمناء لأن يكون عبر التوافق وفي حالة عدم التوافق، يرفع التوصيات التي توافق عليها وأخرى التي لم يتوافق حولها إلى رئيس الجمهورية الداعي للحوار ليحولها إلى قرار تنفيذي أو تعديل تشريعي من خلال البرلمان.
الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسيةأكد أن المرحلة الأولى من الحوار الوطني قد أحدثت زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية والانتخابية في مصر، موضحًا أن التأثير الواضح لهذا الزخم ظهر في الإقبال الكبير غير المسبوق على صناديق التصويت، وهو ما عزاه إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الأحزاب السياسية في المعركة الانتخابية الرئاسية، وفي مقدمتها حزب الجيل، مشيرًا إلى أن الحزب عقد العديد من المؤتمرات الانتخابية الحاشدة والندوات السياسية الموسعة، مما ساهم في تحريك الحياة الحزبية التي استفاقت من سباتها العميق بفضل الحوار الوطني.
وأشار إلى أن الحوار الوطني لعب دورًا حيويًا في مناقشة العديد من القضايا التي تمس حياة المواطن بصورة مباشرة، قائلًا: «الحوار الوطني نجح في تجميع كافة الأطياف والقوى السياسية على مائدة واحدة، لاستماع آراء مختلفة بهدف الوصول لتوصيات ترضي كل الأطراف المشاركة، وأصبح منصة حوارية غير مسبوقة تشارك فيها كل الأحزاب والقوى السياسية بهدف واحد وهو مصلحة الوطن والمواطن، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية فالحوار الوطني ناقش قضايا تمس المواطن بشكل مباشر، كالدعم النقدي وملف الحبس الاحتياطي، وغيرها من القضايا المهمة».