أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أنها أرسلت قرابة 1.1 مليون طلقة مما وصفتها بأنها ذخائر إيرانية مصادَرة إلى القوات المسلحة الأوكرانية أول أمس الاثنين.

وقالت القيادة -في بيان نشرته اليوم الأربعاء- إن القوات البحرية التابعة للقيادة الأميركية الوسطى كانت قد صادرت هذه الذخائر -وهي من عيار 7.62 مليمترات- أواخر عام 2022 أثناء نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن، حسب زعمها.

The U.S. Government transferred to Ukraine approximately 1.1 million 7.62mm rounds of ammunition that CENTCOM forces had seized from Iran's Islamic Revolutionary Guard Corps.https://t.co/CGtzsPf19Q

— U.S. Central Command (@CENTCOM) October 4, 2023

وذكر البيان أن الذخائر صودرت في 9 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي على متن القارب "مروان 1″، وأنها أصبحت مملوكة للحكومة الأميركية بتاريخ 20 يوليو/تموز 2023 بموجب قوانين وزارة الدفاع.

وشددت القيادة الوسطى على التزام واشنطن بالعمل مع حلفائها وشركائها لمواجهة "تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة في المنطقة بجميع الوسائل المشروعة"، وفقا للبيان.

وأضافت أن دعم إيران للجماعات المسلحة يهدد الأمن الدولي والإقليمي.

الجيش الأميركي أعلن خلال السنوات الماضية عن مصادرة الآلاف من الأسلحة والذخائر في بحر العرب (رويترز)

وكانت شبكة "سي أن أن" نقلت -في وقت سابق اليوم الأربعاء- عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن سترسل ما قالوا إنها آلاف الأسلحة والذخائر الإيرانية المصادرة إلى أوكرانيا، لتخفيف النقص الحاد لدى الجيش الأوكراني الذي ينتظر مزيدا من الأموال والمعدات من الولايات المتحدة وحلفائها.

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سترسل أسلحة صغيرة وذخائر إيرانية مصادرة إلى أوكرانيا.

وأشارت الوكالة إلى أن الكونغرس الأميركي لم يخصص أي أموال جديدة لأوكرانيا في قانون التمويل المؤقت الذي أقره السبت الماضي لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة الفدرالية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الحرب الواسعة في لبنان مستبعدة وعاملان ميداني وخارجي يعززان فرص التهدئة

كتبت سابين عويس في" النهار": فيما تعكس الموافقة المبدئية لحركة "حماس" على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار، أجواءً متفائلة حيال إمكان إنهاء تسعة أشهر من الحرب المدمّرة على غزة امتدّت ارتداداتها الى رفح والضفة، بدأت التساؤلات في أوساط المراقبين حول مدى إمكانية انسحاب هذا القرار على قرار مماثل يتخذه"حزب الله" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ينهي فيه حرب الإسناد والمشاغلة التي فتحها من الجنوب اللبناني في وجه إسرائيل، على نحو يقلص احتمالات الحرب الموسعة، التي كانت الخشية الكبرى أن تتحوّل إلى حرب إقليمية.
لا يستبعد مرجع أمني لبناني أن يؤدي التطور الأخير المتمثل بموقف "حماس" إلى دفع الحزب أيضاً إلى إبداء المرونة والسير بوقف النار في لبنان، مجنّباً البلاد أخطار الحرب الموسّعة. ويعزو انطباعه هذا إلى عاملين أساسيين، أولهما ميداني، حيث تظهر المواجهات العسكرية بين الحزب وإسرائيل تراجعا نسبياً خلال الأسبوع الماضي، باستثناء التصعيد الأخير الناتج عن اغتيال إسرائيل أحد القادة الميدانيين للحزب محمد ناصر الذي أدّى إلى رد فعل ناري قوي منه، فيما لا تزال العمليات العسكرية محصورة بالبعد العسكري ولم تتفلت إلى حدّ استهداف المدنيين، علماً بأن هذا التفلت، إذا حصل، يقلق كثيراً المرجع، إذ يثق بأن من شأنه أن يعيد خلط الأوراق ويغيّر قواعد الاشتباك القائمة حالياً ويطيح أي اتفاق خلص إليه أفرقاء النزاع، قبل موعد دخوله حيّز التنفيذ.
 
العامل الثاني في رأي المرجع، هو خارجي ويتصل بالمعطى الأميركي- الإيراني، الذي يشكل اللاعب الأساسي وصاحب الكلمة الفصل في شأن أي تطور للأوضاع. ولفهم هذا العامل أكثر، يدعو المرجع إلى ترقب ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وتوجّهات السياسة الخارجية، والمرتقب أن تكون نحو الانفتاح مع فوز الإصلاحي مسعود بزكشيان الذي ترجم بدء مسار تغييري في إيران من ملامح التشدّد التي كان سيفرضها فوز المحافظ سعيد جليلي، لو حصل، علماً بأن التوجهات الإصلاحية والانفتاحية تبقى في النهاية في يد المرشد الأعلى، وسط مؤشرات على أن هذا المسار بدأ أساساً مع وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في تحطم طائرتهما قبل أسابيع.

 
يعزز المرجع قراءته هذه بالدعوة إلى رصد الاهتمام الدولي بالجيش اللبناني والجهود المبذولة أميركياً بالدرجة الأولى، وأوروبياً ثانياً من أجل تأمين الدعم المالي له، بهدف الحفاظ على وحدته وتحصينه لحماية الاستقرار الداخلي ومنع انزلاق البلاد نحو الحرب الموسعة. في هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى ما سمعه قائد الجيش العماد جوزف عون في محادثاته أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تركزت على أمرين استأثرا بالأولوية: الوضع في الجنوب والمساعدات المطلوبة للجيش، حيث ينقل زواره أنه لمس دعماً كاملاً للمؤسسة العسكرية، فضلاً عن التزام بالاستقرار السياسي والأمني.
وكما بالنسبة إلى موضوع دعم الجيش، لا يغفل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الإشارة إلى مسألة إعمار الجنوب، في ما يشبه مد الجزرة مقابل عصا إنجاز اتفاق تثبيت الحدود البرّية، ولا سيما أن الأميركيين يدركون تماماً، كما الحزب، أن ظروف عدوان تموز ٢٠٠٦ لن تتكرر، وأن الأسرة العربية لن تبادر إلى تقديم أي مساعدات لإعمار ما أدّت سياسات الإسناد والمشاغلة المتفردة للحزب إلى تدميره!

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يقول إنه دمر مسيرتين للحوثيين فوق خليج عدن
  • الحرب الواسعة في لبنان مستبعدة وعاملان ميداني وخارجي يعززان فرص التهدئة
  • سينتكوم تعلن تدمير 4 مسيرات تابعة للحوثيين
  • سينتكوم تعلن تدمير 4 مسيرات تابعة للحوثين
  • القوات الأميركية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • غموض حول أسباب «نحافة» لوبيز
  • «جون سينا» يُعلن اعتزاله عالم المصارعة
  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي
  • تحذير من إغلاق موانئ نفطية في تكساس بسبب العاصفة بيريل
  • أوكيناوا.. احتجاجات بسبب جرائم جنسية ارتكبها جنود أميركيون