لينا الموسوي
بينما أنا جالسة في أحد مقاهي مركز أجمل المدن الهولندية "آرنِهِم"، عُدتُ بالذاكرة 27 سنة إلى الوراء، حينها سكنت تلك المدينة التي تقع بالقرب من الحدود الألمانية والتي تميزت بطبيعتها الجميلة، وبنائها العريق الذي تعرض في الحرب العالمية الثانية إلى دمار شامل، فتحول في لحظات الى حطام ورماد، وأخذ سكانها سنوات طويلة في تحدي الصعوبات والمضي قدمًا لبناء ما تهدم منها وفات، وذلك بالعمل المنظم والبناء الجاد، والاستعانة بأصحاب الخبرات من مختلف الجنسيات، ابتداءً من الفرد وانتهاءً بالبنايات، متغاضين متناسين كل الصعوبات والآلام والآهات، دارسين وباحثين ومطورين كل العيوب والثغرات.
ابتدأت أول رحلاتي العلمية والعملية من تلك المدينة التي قضيت فيها ما يقارب العشر سنوات؛ حيث كان سكانها في نظري مثالًا حقيقيًا للعمل المنظم الجاد، فصرتُ أصارع لعبور المطبات رغم كل الاختلافات في البيئة والثقافات والوصول الى مكانة متقدمة في تلك المجتمعات، فلم يكن أمامي سوى بعض الخيارات، إما المضي قدمًا وكسر المعيقات التي كانت في نظري من المستحيلات أو الاستسلام لليأس والإحباطات.
لم أكن أدرك في تلك اللحظات كم من محطة عمرية قد تستغرق تلك الخطوات، بين فرح وآهات وعمل ومثابرة في مواجهة مختلف الضغوطات، لتصبح أمامي حقيقة مرئية تلك الإنجازات في تحدي المستحيلات واستثمار الثقافات في تطوير الذات، ومنها أدركت حقيقة مسيرة أقدار الحياة التي تدخلنا أحيانًا في ظروف مختلفة وامتحانات، حينها قد تقل الاختيارات ويصعب اتخاذ القرارات وما علينا إلّا أن نتعلم ونتعظ فنتبع بعض القدوات ونستعين بمساعدة الأفراد للمضي قدما، لنجني ما أمكن من النجاحات، أو أن نقرر الاستسلام لأقدارنا ونترك أنفسنا للانهيار وجر الحسرات.
ما أود قوله هنا أن كل ما نصل إليه من تقدم ونجاحات في كل المجالات هو نتاح مُحصّلة تجارب ومعاناة وإرادة قوية وصراعات لبناء النفس والذات، وهذا هو في اعتقادي الاستثمار الحقيقي في الحياة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعرف على أفضل 11 لاعباً من اختيار ChatGPT وDeepSeek
في خضم التنافس العالمي بين شات جي بي تي وديب سيك، وضعت صحيفة ماركا الإسبانية عملاقي الذكاء الاصطناعي في صلب نقاش رياضي حول أفضل 11 لاعباً في تاريخ كرة القدم.
بهذه المناسبة، قامت الصحيفة الإسبانية في تجربة فريدة، إلى مقارنة استجابات كلا النموذجين في بيئة كرة القدم.
وقالت الصحيفة إنها طلبت من كل من ChatGPT و DeepSeek أن يخبرونا من هم أفضل 11 لاعباً لكرة القدم في التاريخ، وفقاً لقواعدهما وأنظمة التفكير الخاصة بهما.
وبعد خضوعهما لهذا الاختبار، اختارت نسخة ChatGPT الأمريكية للذكاء الاصطناعي هؤلاء اللاعبين 11، مبررة اختياراتها:
حراسة المرمى:
ليف ياشين، وهو الحارس الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية. يُعرف باسم "العنكبوت الأسود" بسبب ردود أفعاله.
خط الدفاع:
كافو (ظهير أيمن)، أفضل ظهير أيمن في التاريخ، بطل العالم مرتين. لا يكل في الهجوم والدفاع.
فرانز بيكنباور (قلب دفاع)، سيطر "القيصر" من الخلف بأناقة. رائد في دور الليبيرو .
باولو مالديني (قلب دفاع)، رمز الدفاع والصلابة، لا تشوبه شائبة في الخط الخلفي.
روبرتو كارلوس (ظهير أيسر)، متفجر وقوي، مشهور بإطلاق النار ومساهمته في الهجوم.
خط الوسط:
تشافي هيرنانديز، دماغ برشلونة وإسبانيا، عبقري التمرير والاستحواذ.
دييغو أرماندو مارادونا، موهبة خالصة وعبقري مبدع، قادر على تغيير المباريات بمفرده.
زين الدين زيدان، الأناقة في أفضل حالاتها، يظهر دائماً في اللحظات الكبيرة.
خط الهجوم:
ليونيل ميسي (جناح أيمن) مزيج مثالي من الموهبة والرؤية والأهداف.
بيليه (مهاجم وسط) ثلاث كؤوس عالم، مئات الأهداف وأسطورة لا مثيل لها.
كريستيانو رونالدو (جناح أيسر)، ماكينة أهداف وبنية بدنية رائعة، وله تأثير في كل نادٍ لعب له.
من جانبها، اختارت النسخة الصينية من الذكاء الاصطناعي DeepSeek هؤلاء اللاعبين الأحد عشر وناقشتهم:
حراسة المرمى:
ليف ياشين (الاتحاد السوفيتي) المعروف باسم "العنكبوت الأسود"، وهو حارس المرمى الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية (1963). لقد أحدث ثورة في هذا المنصب بأسلوبه العدواني وردود أفعاله المذهلة.
خط الدفاع:
باولو مالديني (إيطاليا)، أيقونة دفاعية. أنيق وذكي وله مسيرة طويلة وناجحة، فاز بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
فرانز بيكنباور (ألمانيا)، كان "القيصر" لاعباً حراً وثورياً، فاز بكأس العالم كلاعب (1974) وكمدرب (1990). كما تألق في بايرن ميونخ.
كافو (البرازيل)، أحد أفضل الأظهرة في التاريخ. فاز بكأس العالم مرتين (1994 و2002) وكان أساسياً مع روما وميلان.
خط الوسط:
دييغو أرماندو مارادونا (الأرجنتين)، عبقري، صاحب "هدف القرن" الذي سجله عام 1986 وفوزه بكأس العالم في ذلك العام جعل منه أسطورة.
ليونيل ميسي (الأرجنتين)، يعتبره الكثيرون الأفضل على الإطلاق. فاز بثمانية كرات ذهبية والعديد من بطولات دوري أبطال أوروبا وكأس العالم 2022.
يوهان كرويف (هولندا)، أعظم دعاة "كرة القدم الشاملة". لقد غير اللعبة بأسلوبه وفلسفته، سواء كلاعب مع أياكس وبرشلونة أو كمدرب.
زين الدين زيدان (فرنسا)، ساحر بالكرة. فاز بكأس العالم 1998 ويورو 2000 وكان أساسياً في ريال مدريد، بما في ذلك هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002.
خط الهجوم:
بيليه (البرازيل)، "ملك كرة القدم". فاز بكأس العالم ثلاث مرات (1958، 1962، 1970) وهو أفضل هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي.
كريستيانو رونالدو (البرتغال)، ظاهرة بدنية وتهديفية. فاز بخمس كرات ذهبية، وخمس بطولات دوري أبطال أوروبا، وهو أفضل هداف دولي على الإطلاق.
رونالدو نازاريو (البرازيل)، "الظاهرة". أحد أكثر المهاجمين تكاملاً، فاز بكأس العالم مرتين (1994 و2002) وترك بصمته مع برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد.