الإجابة من إسرائيل نفسها.. مدير كلية القادة الأسبق يوضح كيفية الرد على مزيفي انتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إنه كان يتردَّد سؤال بشأن نتيجة حرب 1973، جزء منه بهدف الاستفسار؛ ولكن أحيانًا بعضها بهدف التشكيك.
وأضاف طلحة: هاجاوب على النقطة دي، وإجابتي لن أتعاطف فيها لوجهة النظر المصرية، وهخلّي التاريخ والواقع يتكلموا عنها، وهاستند إلى بعض الأسس البسيطة بالاستراتيجية والسياسة ثم الجانب الإسرائيلي هيديني الإجابة.
وأضاف المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد: الحرب امتداد للسياسة وعليها في نهاية المطاف توفر الظروف والمناخ المناسب لتدعيم أو استكمال أو تطوير واستغلال ما تحقق بالقوة العسكرية، فمن العلوم العسكرية والاستراتيجية أن المعيار الجوهري الوحيد لقياس النصر أو الهزيمة، هو مدى تحقيق الحرب للأهداف التي قامت من لأجلها.
وتابع طلحة: أنتقل إلى الجانب المصري.. الجنرال الخاص بالمخابرات الإسرائيلية كتب كتابًا عن أن الجيش الإسرائيلي في 1967 حقق نصرًا مذهلًا، ولكن أكمل بأنه تم ارتكاب العديد من الأخطاء في تلك الحرب والنصر غطَّى على هذه الأخطاء، وتعقيبي: المنتصر لا يحاكم قادته.
واستطرد المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: أنتقل من هذه القاعدة إلى آخر حاجة في الحرب، وهي لجنة برئاسة قاضي المحكة عليا و2 أركان، وأسسوا نظرية الأمن الإسرائيلية على مر التاريخ، وسجلت نتيجة الضغط الشعبي الحكومي بشعور الشعب بالنتيجة الثقيلة للحرب.
واستكمل طلحة: الحرب لم تنتهِ والقوات المصرية في ذلك التوقيت موجودة على امتداد القناة شرقها وغربها، وتم اتخاذ الأوضاع لتنفيذ الخطة؛ يعني تصفية الثغرة حال عدم حل الموضوع سياسيًّا والسويس كانت صامدة، والإعلام الإسرائيلي تناول اللجنة دي بـ3 مصطلحات، الهزيمة ثم تحول للفشل ثم التقصير، وتقرير اللجنة وجه الاتهام بالتقصير.
وذكر المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: رئيس الأركان لما عرف بتشكيل اللجنة طبقًا لما جاء في مذكراته، راح لرئيس الوزراء وقال له "دعونا أولًا نحقق مع أنفسنا سنتعرف على أسباب الهزيمة، لو عملتوا اللجنة دي خطأ وهيكون تقصير.. وبعد ما خلصت اللجنة إجراءاتها قال في مذكراته، أجادت اللجنة في تحليل أسباب الفشل، في نفس الصفحة الجسم الأمريكي أنقذ إسرائيل من الكارثة، وفي النهاية تم إقالة رئيس الأركان والاستخبارات والمنطقة الجنوبية، وبررت رئيسة الوزراء ووزير الدفاع لأسباب سياسية تتعرض بالمكانة الموجودة بالمجتمع؛ ولكن الشعب لن يتقبل هذه النتيجة، وثار وبعد كده رئيس الحكومة ووزير الدفاع قدموا الاستقالة؛ لأن الشعب رفض الإقالة".
وأضاف طلحة: والمنتصر في النهاية لا يحاكم القاضي، والشعب المنتصر لا يحاكم الحكومة ووزير الدفاع، والجيش لا يترك الأرض التي اكتسبها، والجنرال الذي قال سيناء جزء من إسرائيل هو نفسه اللي وقع على اتفاقية السلام.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني اللواء محمود طلحة نصر أكتوبر الندوة التثقيفية للقوات المسلحة القوات المصرية إسرائيل المدیر الأسبق لکلیة القادة والأرکان
إقرأ أيضاً:
نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأت تتكشف ملامح سيناريوهات محتملة لنهايتها، وسط جهود دبلوماسية متصاعدة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتبرز تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تكشف نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء العمليات العسكرية بحلول أكتوبر المقبل، في وقت تتكثف فيه مفاوضات التهدئة وسط خلافات عميقة بشأن مستقبل حماس وسلاحها.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب علي غزة بحلول أكتوبر القادم ، تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة وربما تتماشي مع رغبة ترامب فيما يتعلق بتهدئة منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل زيارته لبعض الدول العربية.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الضغط علي نتنياهو من واشنطن يأتي بعد ترجمة هذه التصريحات، ولكن يجب أن ننتظر حتى تكون تلك التصريحات علي أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك خطوات تمهيدية، بمعني عدم التوغل في قطاع غزة، ووقف الأعمال العدوانية والسماح بإدخال المساعدات والذهاب إلي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأشار رائف، إلى أن على الجانب الإسرائيلي أن يبدي تصرفات علي أرض الواقع تثبت مصداقية تلك التصريحات، وليس أن تكون مجرد تصريحات لاستجابة ترامب أن يقوم بزيارة المنطقة فقط.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى للعملية العسكرية، مؤكدا أن إنهاء الحرب قد يتم قبل ذلك في حال تحققت الأهداف الاستراتيجية.
وبحسب المصدر، فإن امتداد المعركة لأكثر من عامين غير منطقي، مما يعكس سعي القيادة الإسرائيلية لوضع سقف زمني للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل هجوما واسعا على غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كأسرى.
خلاف حول مستقبل حماسوفي سياق متصل، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وجود نقطة خلاف مركزية في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتمثل في إصرار إسرائيل على تفكيك الجناح العسكري لحماس، وهو ما تعتبره الحركة خطا أحمر.
من جهة أخرى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، سيلتقي وفدا تفاوضيا إسرائيليا في القاهرة لمواصلة بحث سبل التهدئة، بعد أيام قليلة من زيارة وفد حماس للعاصمة المصرية لمناقشة ذات الملف.
الوساطة الدوليةوتدخل مصر وقطر والولايات المتحدة بدور محوري في محاولة كسر الجمود التفاوضي، وسط تقارير عن تقدّم كبير في محادثات القاهرة، بحسب وكالة رويترز، التي أفادت بتوصل الأطراف إلى اتفاقات مبدئية تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وعلى رأسها قضية تسليح حماس.
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإبرام "صفقة" تتضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل هدنة لمدة خمس سنوات، لكن إسرائيل، من جهتها، رفضت هذا الطرح، متمسكة بـهدنة قصيرة (45 يوما) مقابل الإفراج عن عشرة رهائن فقط.
وتطالب تل أبيب باتفاق شامل يتضمن نزع سلاح حماس وعودة جميع الرهائن، فيما تعتبر الحركة ذلك مطلبًا تعجيزيًا يمس جوهر المقاومة.
والجدير بالذكر، أنه مع استمرار الجهود الدولية، وتزايد الضغوط الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل الحرب في غزة رهنا بالتنازلات التي قد تقدمها الأطراف المتنازعة.