المناطق_واس

أكد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، استمرار الوزارة في العمليات التطويرية التي ترتكز على (المعلم والمنهج والبيئة التعليمية) بما ينعكس على مستقبل التعليم في المملكة؛ وعلى الطالب السعودي في مختلف المراحل الدراسية وصولاً إلى الجامعة؛ والتهيئة لسوق العمل، انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة -أيدها الله – لتطوير التعليم في المملكة؛ بما تتضمنه من أبعاد مستقبلية.

وبين معاليه خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي نظمته وزارة الإعلام اليوم في المدينة الرقمية بالرياض , بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري , لاستعراض أبرز المستجدات في قطاع التعليم، أن الوزارة تعمل على كل ما يعزز دور المعلمات والمعلمين سواء من حيث التطوير المهني والدورات التدريبية المتخصصة، أو من خلال جودة البيئة التعليمية الحاضنة والخدمات المقدمة لهم.

أخبار قد تهمك وزير التعليم يرأس اجتماع مجلس مؤسسة التدريب التقني 4 أكتوبر 2023 - 3:40 مساءً وزير التعليم يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية 18 سبتمبر 2023 - 6:44 مساءً

وأكد معاليه أنه حرصاً على اكتمال التطوير؛ عزز دور المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي ومنح المزيد من الدعم ليكون رافداً رئيسياً لبرامج تطوير المعلم وفق أحدث التوجهات العالمية، مشيراً إلى تبنى وزارة التعليم استحداث صندوق اجتماعي لمنسوبيها وعلى رأسهم المعلمين والمعلمات؛ إلى جانب اهتمامها بعمليات الكادر الإداري لتعزيز العمل المؤسسي المستدام.

وأعرب عن تهنئته لزملائيه المعلمين والمعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف غداً الخميس، وقال :” نهدف أن يكون هذا اليوم يوماً تعبر فيه جميع شرائح المجتمع بكافة أطيافه عن شكرهم وتقديرهم للمعلمين والمعلمات (بشكل مباشر) في مدارسهم في الأوقات المخصصة للاحتفاء بهذه المناسبة، أو عبر أي وسيلة مناسبة لإبراز دور المعلم والمعلمة”، داعيا الجميع للتفاعل مع هذه المبادرة وجعلها تقليداً سنوياً يذكرنا بفضل المعلم والمعلمة ومكانتهم.

وتطرق معالي وزير التعليم إلى جهود الوزارة في تطوير وبناء مناهج جديدة ومتخصصة، تتماشى مع أساليب التعليم الحديثة وفق لأفضل الممارسات العالمية، تركز بالإضافة للمعرفة على الجوانب المهارية والسلوكية، ومنها مقررات عن علوم الفضاء، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وغيرها؛ التي بدأ فعلياً تدريسها للمرحلة الثانوية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.

ولضمان استمرار العمل على المناهج التعليمية وفق هذا التوجه، أكد الوزير البنيان تتبنى الوزارة دعم مركز تطوير المناهج ليكون جهة نوعية تخدم التوجهات الوطنية في كافة المجالات العلمية؛ باستراتيجية تتكامل فيها مساهمة القطاعات الأخرى كالثقافة والرياضة وغيرها؛ لافتاً النظر إلى أهمية هذه الخطوة في صناعة وبناء وتطوير المناهج الدراسية بإشراك الجهات الأخرى، انطلاقاً من أهمية التنوع في المصادر المعرفية والمعلوماتية.

وفيما يعنى بالبيئة التعليمة وتطويرها، في ظل الأعداد المتزايدة التي تسجلها أرقام وإحصاءات التعليم بمختلف مراحله قال معاليه :” إن وزارة التعليم تقدم خدماتها اليوم لأكثر من ستة ملايين وخمسمائة ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية في التعليم العام؛ إلى جانب أكثر من مليون و300 ألف طالب وطالبة في التعليم الجامعي، وما يزيد عن550 ألف معلم ومعلمة وأكثر من 70 ألف عضو هيئة تدريس في الجامعات، تحتضنهم أكثر من 31 ألف مدرسة حكومية وخاصة و29 جامعة حكومية، وأكثر من 38 جامعة وكلية أهلية”، مؤكداً أنه لتهيئة البيئة التعليمية الجاذبة والآمنة للطلاب والطالبات مع زيادة الطاقة الاستيعابية فقد أنهت الوزارة استلام 70 مبنىً ومشروعاً تعليمياً جديداً وإعــادة تأهيل وصيانة 595 مبنى تعليمياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها قبل بداية العام الدراسي الحالي.

وقال معالي وزير التعليم :” انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على إتاحة الفرصة أمام أبناء وبنات المملكة للالتحاق بالجامعات العالمية، عملت الوزارة على فتح باب استقبال طلبات التقديم طوال العام للطلبة الراغبين في الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لجميع المراحل والتخصصات، إلى جانب إضافة تخصصات نوعية تخدم توجهات رؤية المملكة 2030″، مبيناً أن الوزارة تشرف على أكثر من 52 ألف مبتعث ومبتعثه في الجامعات العالمية.

وأوضح أن التعليم السعودي سجّل نتائج متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية، حيث تقدّم في 16 مؤشراً من مؤشرات التنافسية العالمية في قطاع التعليم (وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022) ، إضافة إلى ارتفاع نتيجة المملكة في دراسة التقدم الدولي في القراءة لعام 2021م.

وتفعيلاً لتنمية رأس المال البشري، وتحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية السعودية 2030، أشار معاليه إلى تحسن تصنيف المملكة في مؤشرات البحث العلمي، وترتيب الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية الأخيرة، بالإضافة إلى تحقيق أبناء وبنات المملكة العديد من الجوائز والإنجازات الدولية سواء طلاب أو معلمين، حيث استطاع أبناء المملكة الحصول على ما مجموعه 141 جائزة كبرى وخاصة وميدالية وشهادة تقديرية خلال العام الدراسي الماضي في عدد المسابقات الدولية، منوهاً بجهود الشريك البارز لمؤسسة (موهبة) وما قدموه من جهود.

وأوضح وزير التعليم أن الوزارة سعت لتعزيز دور إدارات التعليم وتوفير الدعم والتمكين لها بفصل الأعمال التشغيلية والتركيز على أدوارها التعليمية، وذلك من خلال إعادة هيكلتها وربط الإدارات التعليمية في المحافظات بالإدارات العامة للتعليم بالمناطق، ليصل عدد الإدارات المرتبطة مباشرة بالوزارة إلى 16 إدارة تعليمية، بعد أن كانت 47 إدارة تعليمية.

ولتعزيز التحول الرقمي بين معاليه أن وزارة التعليم تعمل على دمج الأنظمة الإلكترونية في بوابة موحدة تتواكب مع التطور التقني الذي تشهده المملكة وتتيح التواصل بين المعلمين والمعلمات وطلبتهم، بما يخدم العملية التعليمية والإثرائية للطلاب والطالبات؛ وذلك بالتنسيق مع منظومة التحول الرقمي في المملكة.

وأضاف معاليه أنه انطلاقاً من أهمية توحيد السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتعليم الجامعي وإقرارها يتم تعزيز دور مجلس شؤون الجامعات كمنظومة إشرافية وتشريعية متميزة لتمكين الجامعات السعودية من تحقيق أهدافها التعليمية والبحثية والمجتمعية والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، كما تسعى الوزارة لتعزيز التواصل والتكامل ما بين التعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم التقني والتجسير بين هذه القطاعات التعليمية؛ لتحقيق طموحات ومخرجات التعليم؛ ولذلك يتم دعم التوسع في فرص التدريب التقني والمهني وفق أفضل الممارسات العالمية من خلال تطوير نموذج عمل الشراكات الاستراتيجية وتفعيلها بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص.

فيما تعمل وزارة التعليم على زيادة فاعلية شركة كليات التميز في جذب المشغلين الدوليين لنقل الخبرة ودعم تطوير أبناء وبنات الوطن من خريجيها، إضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص والأهلي في مراحل التعليم العام والجامعي، وتطوير التشريعات والأنظمة التي تدعم الاستثمار في قطاع التعليم، كونه مكمّل للقطاع العام.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: وزير التعليم فی قطاع التعلیم وزارة التعلیم وزیر التعلیم معالی وزیر

إقرأ أيضاً:

مدبولي يستعرض مع رئيس حماية المنافسة أبرز الجهود على المستوى الدولي

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، مع الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، لاستعراض أبرز جهود الجهاز على المستوى الدولي.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء الحرص على متابعة عمل جهاز حماية المنافسة بالنظر إلى أهمية دوره في اتخاذ السياسات الداعمة للمنافسة؛ وتعزيز أثرها في تحقيق النمو الاقتصادي، ودعم جهود الدولة في جذب الاستثمارات المختلفة.  

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمود ممتاز، أبرز جهود الجهاز على المستوى الدولي، حيث أشار إلى أنه تم برعاية رئيس مجلس الوزراء، إطلاق نتائج تقرير مراجعة النظراء الطوعي لقانون وسياسات حماية المنافسة بجمهورية مصر العربية؛ المُعد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والذي عكست نتائجه تحسن مناخ حماية المنافسة في مصر خلال السنوات القليلة الماضية بشكل ملحوظ وقابل للقياس، ونال عددا من الإشادات من جانب المنظمات والخبراء الدوليين بمجهودات الحكومة المصرية في مجال تعزيز المنافسة.

وعرض رئيس جهاز حماية المنافسة جانباً من الإشادات الدولية في هذا الصدد، والتي أكدت أن مصر حققت تقدماً ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة في دعم المنافسة، بفضل التشريعات والإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز بيئة العمل التنافسية، كما أشارت إلى الدور الريادي الذي يقوم به جهاز حماية المنافسة المصري في كل من منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث أطلق في عام 2022 الشبكة العربية للمنافسة، ولعب دورًا مهما في عامي 2022 و2023 في مفاوضات اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لا سيما البروتوكول الخاص بسياسة المنافسة.

كما تطرقت الإشادات الدولية إلى ما أظهرته مصر من خلال جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، من التزام قوي بمبادئ منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، من خلال تبني سياسات فعّالة لمكافحة الهيمنة الاقتصادية والممارسات الاحتكارية، ما يدعم تحقيق سوق حرة وفعّالة على مستوى التجمع الإقليمي، إلى جانب الإشارة إلى نجاح جهاز حماية المنافسة المصري في تنفيذ سياسات وإجراءات تهدف إلى تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال.

وتطرق الدكتور محمود ممتاز، إلى نتائج التعاون المثمر بين جهاز حماية المنافسة المصري، ومركز مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للتدريب على حماية المنافسة للشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال تنظيم برامج للتدريب، وعقد مؤتمرات دولية بمشاركة عددٍ من الخبراء الدوليين وممثلي المنظمات الدولية المعنية بسياسات المنافسة.

وقال إن هذا التعاون يُعزز دور الدولة المصرية كدولة مركزية للمنافسة قارياً وإقليمياً، حيث يُسهم في جلب خبراء عالميين في مجال المنافسة لتقديم تدريبات عملية ومهنية، وتبادل أفضل المُمارسات لتعزيز الكفاءة المؤسسية والفنية، فضلاً عن الوصول إلى مزيد من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال الشراكات الُمتجددة، مع تعزيز القدرات المؤسسية والفنية، وتمكين أجهزة المنافسة لتكون أكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات الأكثر تعقيداً.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يستعرض استراتيجة الوزارة مع أعضاء جمعية رجال الأعمال
  • بعد شهرين من خطاب الديوان.. وزارة التعليم تعلن إحالة “الأرصدة الدفترية” إلى حساب الإيراد العام
  • ملتقى البحوث التربوية يستعرض أفضل استراتيجيات تحسين جودة التعليم
  • تفاصيل جولة وكيل التعليم بالدقهلية للوقوف على مدى انتظام العملية التعليمية بإدارة السنبلاوين
  • محافظة مسقط تشهد تحولًا نوعيًّا في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني
  • مدبولي يستعرض مع رئيس جهاز حماية المنافسة أبرز الجهود على المستوى الدولي
  • مدبولي يستعرض مع رئيس حماية المنافسة أبرز الجهود على المستوى الدولي
  • إلغاء الصف السادس الابتدائي بداية من العام الجديد.. «التعليم» تحسم الجدل
  • أستاذ بجامعة القاهرة: الانفتاح على الخبرات العالمية في قطاع التعليم يعزز تطوير المنظومة
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق مبادرة «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الهمم