بعض الملاحظات البسيطة التى رصدتها على هامش مرافقتى للدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية خلال جولته على مكتبى الشهر العقارى بروض الفرج والمهندسين وأخيرًا أثناء إجرائه الكشف الطبى تمهيدًا لتقديم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، والمقرر أن يتقدم بها اليوم إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.
من خلال هذه المشاهدات والرصد أقولها بصدق إن الوفد يستطيع بمرشحه أن يحقق مفاجأة كبيرة فى الانتخابات الرئاسية التى تطرق الأبواب.
لك أن تتخيل أن فيديو الدكتور عبدالسند يمامة أثناء جولته بالشهر العقارى بروض الفرج حقق ما يقرب من 150 ألف مشاهدة خلال ثلاثة أيام على الصفحة الرسمية لحزب الوفد، ناهيك عن استقبال المواطنين له وقيام البعض منهم من تلقاء نفسه بتحرير توكيلات لرئيس الوفد وتسليمها له يدًا بيد، أما ما حدث أثناء وبعد إجرائه الكشف الطبى فهو يدعو للفخر لأى وفدى بداية من الاستقبال الحافل من مدير مستشفى الشيخ زايد التخصصى ونائبه والحشد الإعلامى الكبير الذى انتظره ورصد المواقع المعتبرة لعملية الكشف الطبى لحظة بلحظة وبالبث المباشر مما جعل خبر إجراء رئيس الوفد للكشف الطبى يتصدر التريند على محرك البحث جوجل.
أدعو كل من لا يعرف الدكتور عبدالسند يمامة أن يتجه إلى الموسوعة الرقمية ويكيبيديا ليشاهد السيرة الذاتية لمرشح مدنى وشخصية مرموقة أكاديميًا باعتباره رئيس قسم القانون الدولى الخاص بجامعة المنوفية وحصل على الدكتوراه من فرنسا فى الاستثمار الأجنبى فى مصر وهو ما يفسر تركيز مرشح الوفد فى برنامجه الانتخابى على حل الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تعانى منها مصر بجانب المجالات الأخرى التى تهم كل أبناء الشعب المصرى، وهو أيضاً شخصية ذات ثقل سياسى واضح، فهو رئيس حزب الوفد الحالى المنتخب من الجمعية العمومية لحزب الوفد بعد أن خاض الانتخابات الأخيرة أمام شخصية ذات وزن ثقيل هو المستشار بهاءالدين أبوشقة وكيل مجلس الشيوخ.
صعود أسهم الدكتور عبدالسند يمامة خلال الساعات الماضية وقبل حتى أن يتقدم بأوراق ترشحه مسألة تتوافق مع السيرة السياسية للدكتور عبدالسند يمامة فهو شخصية هادئة لا يميل إلى الحنجورية السياسية وإنما بطبيعته وتكوينه هو رجل تعليم وقانون دائمًا ما يخضع أى مسألة إلى المنطق وإلى نظرية المقدمات التى تقود إلى نتائج.
الدكتور عبدالسند يمامة لا يعرف سياسات القفز إلى المجهول، وإنما يبنى ببطء ولكن بثقة تعود عليها خلال مشواره الطويل فى السياسة والقانون.
كثيرون لا يعرفون أن لرئيس الوفد مؤلفات عميقة التأثير ومن ضمنها بحث شامل عن حقوق الإنسان فى القرآن الكريم وفى هذا البحث استشهد رئيس الوفد بأكثر من 70 آية من آيات القرآن الكريم كلها تتحدث عن حقوق الإنسان بشكل أكبر وأوسع مما جاء فى الميثاق الدولى لحقوق الإنسان وبعد قرون من نزول القرآن الكريم.
أدعوكم جميعًا إلى متابعة الخطوات القادمة للدكتور عبدالسند يمامة فى مشواره فى انتخابات رئاسة الجمهورية وسوف ترون الصعود الواثق كلما اقتربنا من عملية التصويت.
لدينا فرصة أن نلتف حول مرشح مدنى جاء من مدرستين كبيرتين.. من الجامعة على المستوى الأكاديمى.. ومن حزب الوفد على المستوى السياسى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد حزب الوفد الوفد الشهر العقاري روض الفرج استقبال المواطنين عبدالسند يمامة الدکتور عبدالسند یمامة رئیس الوفد
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع السودان؟
يواجه السودان أصعبَ مرحلة في تاريخه الحديث، حيث يقف وحيدًا أمام تمرد الدعم السريع من ناحية والدعم الدولي والإقليمي لتخريبه. وعلى الرغم من أن السودان مرَّ بمرحلتين للحروب الأهلية في الماضي، أولها تلك الحرب مع الجنوب ذي الغالبية المسيحية التي اندلعت في أغسطس 1955، وانتهت باتفاق السلام 2005، والذي منح الجنوب حقَّ تقرير مصيره، فاختار الانفصال وكان التقسيم الأول للبلاد 2011.
أما المرحلة الثانية فكانت عام 2003 عندما تمرد إقليم دارفور -خاصةً قبائله الإفريقية- على الدولة المركزية في الخرطوم، وانتهت هذه المرحلة أيضًا باتفاقيات للسلام وانحياز الحركات المسلحة للجيش ضد تمرد الدعم السريع. وهناك عدة أسباب لجعل النزاع الأخير هو الأخطر في تاريخ السودان، مما يهدد بفناء الدولة وشطبها من الخريطة الكونية، يمكن إيجازها فيما يلي:
أولاً: أن النزاع يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للبلاد عبر طرد السكان الأصليين من قبائل عربية وإفريقية وإحلال عرب الشتات الذين تمَّ جلبُهم من تشاد وإفريقيا الوسطى والنيجر ومالي محلهم.
ثانيًا: أن هذا المخطط تسعى له وتدعمه جبهة عريضة من دول الجوار ودول عربية وفرنسا وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وأن هذا التحالف هو الأقوى عسكريًّا واقتصاديًّا، ويجد السودان صعوبةً كبرى في مواجهته داخل ميادين الحرب في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تحاول إسباغ الشرعية على التمرد وعلى القتل وعمليات الإبادة.
ثالثًا: مواجهة الجيش السوداني لطرق جديدة في تسليح المتمردين من خلال استغلال شاحنات الإغاثة الإنسانية والتي تدخل محملة بأحدث الأسلحة داخل أكياس الدقيق والخبز، وهو ما يضع الجيش بين خيارين كليهما مر: إما منع الإغاثة والتسبب في وفاة مئات الآلاف جوعًا، أو إدخالها والتسبب في قتل مئات الآلاف برصاصات التمرد.
رابعًا: ومما يعرِّض الدولة السودانية للانهيار انحياز تيار واسع من النشطاء والمثقفين ومحترفي السياسة إلى جانب التمرد والعمل مع خطة العدو، ويمتلك هؤلاء أبواقًا إعلامية عربية وأوروبية للعمل ضد الجيش السوداني وتخريب مؤسسات الدولة، والأخطر من كل ذلك إثارة الفتنة بين قبائل ومناطق السودان لتفتيت النسيج الاجتماعي للبلاد.
خامسًا: نجح التحالف المعادي في منع تسليح الجيش السوداني من ناحية، وضرب مؤسسة الصناعات العسكرية الوطنية من ناحية ثانية، وتدمير مخزون البلاد الغذائي والصحي من ناحية أخرى. يتم ذلك بشكل منظم منذ إسقاط نظام البشير في أبريل 2019، مما جعل الجيش يحاول الحصول على سلاحه بطرق سرية. كما أنه مطالَب بالصرف على الخدمات الصحية والتعليمية والطرق والطاقة دون أن تكون له أي موارد.
وأمام كل التحديات يجد الجيش السوداني نفسَه غيرَ قادر على تشكيل حكومة جديدة تتحمل عنه العمل المدني ومخاطبة الخارج خشية تعرُّضه لفخ تشكيل الدعم السريع حكومةً موازيةً يمكن أن تحصل على اعتراف عدد من الدول الأوروبية والإفريقية، مما يرسِّخ لتقسيم البلاد بين حكومتين وجيشين.. فهل يستطيع السودان الانتصار على كل هذه الأزمات والخروج منتصرًا من شِباك الإجرام الدولي؟!!