أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة الوعي لمعرفة ما مرت به مصر من تحديات جسام خلال الفترة التي أعقب حرب يونيو 1967 فالذي عاصر تلك الفترة ليس كمن يسمع ولم يعايشها فلابد إدراك القضية بعمقها وحجم الجهد والإصرار الذي بذله المصريون رفضا للهزيمة، مشيرا إلى أن موقف المصريين أدهش الإسرائيليين أنفسهم لأنهم كانوا يتوقعون أن يترتب على الهزيمة خروج رئيس مصر في ذلك الوقت من المشهد.

وقال الرئيس السيسي "في تقديري أن أحد عناصر قوة الدولة الشاملة في مصر في ذلك الوقت هو شخص الرئيس، وبالتالي كان تحديا آخر في سنة 1970 عندما توفى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كانت ضربة كبيرة وقاسية جدا على وجدان الشعب المصري".

وأضاف أن مصر في ذلك الوقت كانت تتأثر بالبيئة الدولية الموجودة حيث كان هناك صراع بين قوتين عظمتين هما: الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي، والجيل الذي لم يعش هذه الحكاية لايستطيع أن يدرك تأثيرها على مجريات الأحداث، حيث كانت مصائر الدول تتقرر بناء على المباحثات بين تلك القوتين العظمتين، إلا أن ذلك الوضع قد تغير خلال عامي 1990 و1991 حيث حدثت تطورات كثيرة، كانت لها تأثير كبير جدا على استعادة وبناء قدراتنا التي تمكنا من استكمال المهمة واستعادة أرضنا.

وقال إن الحالة التي عاشتها مصر خلال الفترة من 1967 وحتى 1973 تؤكد أن "مصر لم تنتصر فقط بل قفزت"، موضحا أنه لم يكن خلال تلك الفترة هناك طرفان متساويان في القدرة والقوة ومن ضمنها القوة المعنوية، فالمنتصر قوته المعنوية تختلف عن المهزوم، لافتا إلى أنه حدث تدمير كامل للقدرات العسكرية للجيوش العربية وخاصة الجيش المصري عام 1967.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشى ديان قال آنذاك إن" مصر بحاجة إلى 50 عاما لإعادة بناء جيشها الذي تم تدميره".

وأكد أنه رغم هذه الظروف والإحباط وغياب قائد مصر الذي تولى المسئولية على مدى 16 عاما وكان يعتبر رقما كبيرا في معادلة القوة المصرية والعربية، استطاع الجيش المصري كسر حاجز الخوف وفارق القوة خلال نصر أكتوبر 1973.

ونوه الرئيس السيسي بأن الجيش المصري تمكن من خلال الفكر والتخطيط والتدريب والعزيمة والروح المعنوية من تحقيق النصر.

وتابع الرئيس السيسي:" إننا كدولة علينا دور نفعله بكل موضوعية لأننا دائما في تعاملنا ننتهج الحق والصدق اللذين لا يمكن لأحد أن يتغلب عليهما"، مضيفا " عندما تريدون معرفة حكاية نصر أكتوبر المجيد، لا يمكن أن يتم من خلال الاعتماد على مجرد الاستماع أو ترديد مقولة من هنا أوهناك، بل من خلال القراءة والإدراك جيدا لأنها بلدنا".

وقال الرئيس السيسي، إنه كان يبلغ من العمر 13عاما في عام 1967 ويتذكّر كل شيء حدث في معارك شدوان ورأس العش، والمدمرة إيلات وحريق الزيتية، وعملية "بالوظة ورمانة"، لافتا إلى أنه وثق أي بيان صدر في هذا الوقت من خلال الصحف والكتب والتي تناولت كافة هذه الوقائع.

وأضاف الرئيس أن هناك مقالة وحيدة صدرت ضمن خطط الخداع الاستراتيجي للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، تحدث خلالها عن محاولات الجيش المصري للعبور والنتائج التي من الممكن أن تحدث فيها، مؤكدا أنه قرأ كل المقالات التي صدرت في هذا الوقت عن الحرب والصراع الموجود وحرب الاستنزاف.

وأشار إلى أن هذه المقالة صدرت في فترة ما بعد عام 1971، مضيفا:"لا أبالغ، ليس لأنني مصري وضابط جيش، لم تكن أي قوة قادرة في ذلك الوقت على تحقيق ما تم سوى الجيش المصري ".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب أكتوبر الرئيس السيسي الندوة التثقيفية محمد حسنين هيكل ضابط جيش الرئیس السیسی الجیش المصری فی ذلک الوقت من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

زكي يشكر الرئيس السيسي على قرار إعادة تشكيل أوقاف الطائفة الإنجيلية

بعث الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ببرقية شكر وتقدير إلى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أعرب فيها، عن خالص الامتنان والتقدير للقرار الرئاسي بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية، مشيدًا بدعم القيادة السياسية لقيم المواطنة وترسيخ مبادئ العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.

إعادة تشكيل أوقاف الهيئة 

وجاء في البرقية:
"بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيلية، وأعضاء هيئة الأوقاف الإنجيلية، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على قراره بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية. إن هذا القرار يعكس دعم القيادة السياسية لقيم المواطنة، وترسيخ مبادئ العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.

إن الدولة المصرية، بقيادتها الواعية، تؤصل بمثل هذه الخطوات نهجًا وطنيًّا أصيلًا، يعزز الدور الوطني للمؤسسات الدينية، ويدعم رسالتها في البناء والتنمية، وفق رؤية تواكب متطلبات العصر، وتكرس الجهود لخدمة المجتمع بكل فئاته. وإننا، إذ نؤكد اعتزازنا بهذه الثقة الغالية، ونجدد التزامنا بمواصلة العمل الجاد لخدمة الوطن، مستلهمين قيمنا الوطنية الراسخة، ومسؤوليتنا تجاه مستقبل هذا الوطن العظيم."

قرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكيةرئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدةفريدة الشوباشي: الحجاب فرض ولما كنت مسيحية كنت بلبسه بالكنيسةالبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يلتقي أمناء خدمة التربية الدينية بكنائس القاهرة

واصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القرار رقم 80 لسنة 2025، بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية، برئاسة رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس المجلس الإنجيلي العام، وعضوية عدد من القيادات الإنجيلية. ويأتي هذا القرار في إطار دعم الدولة لدور المؤسسات الدينية في خدمة المجتمع وتعزيز قيم المواطنة.

مقالات مشابهة

  • تحقيقات إسرائيلية تكشف عن إخفاقات كبرى داخل الجيش تتجاوز أحداث 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: إصابة محتجزين خلال استهداف الجيش مئات السيارات صباح السابع من أكتوبر
  • زكي يشكر الرئيس السيسي على قرار إعادة تشكيل أوقاف الطائفة الإنجيلية
  • مصابو غزة من القاهرة: الرئيس السيسي رجل عظيم وقف ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكية
  • فريدة الشوباشي: الرئيس السيسي هو من استعاد سيناء
  • الرئيس السيسي يستقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية
  • رئيس جامعة المنوفية يهنىء الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول شهر رمضان
  • وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى رئيس إريتريا