تراجعات حادة في أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل، إذ بددت مخاوف متعلقة بتحديات الاقتصاد الكلي أثر تعهد السعودية وروسيا مواصلة خفض إنتاج النفط الخام حتى نهاية 2023.
وهوت العقود الآجلة لخام برنت 3.30 دولار، أو 3.63 بالمئة، إلى 87.62 دولار للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.
وجرى خلال الجلسة تداول خام برنت عند أدنى مستوياته منذ الأول من سبتمبر، إذ بلغ أدنى مستوى خلال اليوم 87.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 1456 بتوقيت غرينتش. وكان أدنى مستوى لخام غرب تكساس الوسيط خلال اليوم، والبالغ 85.86 دولار للبرميل، هو أدنى مستوياته منذ الخامس من سبتمبر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت بواقع 2.2 مليون برميل إلى 414.1 مليون برميل خلال الأسبوع السابق المنتهي في 29 سبتمبر، لكن مخزونات النفط الخام بمركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت لأول مرة منذ ثمانية أسابيع.
وأفاد استطلاع أجرته "رويترز" بأن مخزونات البنزين ارتفعت 6.5 مليون برميل مقارنة بتوقعات ارتفاعها 200 ألف، وتظل أسعار النفط خاضعة لضغوط من مخاوف الطلب تؤججها تحديات الاقتصاد الكلي.
وأبقت اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+ خلال اجتماعها عبر الإنترنت، اليوم، على سياسة الإنتاج الخاصة بالمجموعة دون تغيير، وأكدت وزارة الطاقة السعودية أن الرياض ستواصل خفض إنتاجها النفطي طوعا بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن تخفيضات الإنتاج الطوعية المشتركة من روسيا والسعودية أسهمت في إحداث توازن بأسواق النفط.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط السعودية وروسيا دولار للبرمیل ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات