كتب- أ ش أ وأحمد السعداوي:

قال محمد ممدوح، صانع محتوى إلكتروني على "يوتيوب"، إن جيله لم يحضر حرب أكتوبر، والأجيال اللاحقة لديها الرغبة في التعرف على حرب أكتوبر، وجعلت سهولة الوصول إلى المعلومات في الوقت الحالي، الاطلاعَ أمرًا أكثر سهولة، لافتًا إلى أنه ليس من المهم فقط أن نعرف ما يكتبه الكتاب الإسرائيليون؛ ولكنّ الكتاب الغربيين كذلك؛ الذين نصطدم في مقالاتهم بالكثير.

وأضاف ممدوح، خلال جلسة نقاشية بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: قد نجد مقالة لكاتب غربي كبير مكتوبة بحرفية وفي جريدة معروفة؛ ولكن تتضمن خطأ بسيطًا (على سبيل المثال أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي كان بالمئات وليس بالآلاف، وكذلك عدد الجرحى)، ولكن تلك المعلومة الصغيرة لها معان كثيرة ودلالات، وهذا يمثل أسلوبًا في الإعلام يُسمى الخطأ المعلوماتي".

وتابع صانع المحتوى: الإعلام تطور حتى وصل إلى التضليل المعلوماتي الذي يقوم فيه الكاتب المعروف بكتابة مقال في جريدة كبيرة وبتغطية كاملة للحدث، ويقوم الكاتب ليس فقط بتغييرات بسيطة؛ ولكن يغير معلومات أساسية عن الحرب ويغير الرواية كاملةً، وتعد أقوى نقاط ذلك النوع من التضليل هي التغطية؛ لأن كتابًا آخرين يستهدون بالكاتب ومقالاته.

وأوضح ممدوح أن الإعلام تطور أيضًا إلى الغسيل المعلوماتي الذي يعد أخطر وسيلة من وسائل إيصال أو زرع المعلومة، لأننا نكون أمام عمل درامي يؤثر في المشاهد ويصدقها، وهذا الأسلوب ليس مؤسسيًّا وإنما يتم الإنفاق عليه من دول ويتكلف ملايين، ويتم توجيهه إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين، ويقوم الباحثون عن المعلومات بالاستشهاد بذلك العمل الدرامي والمعلومات التي تم ذكرها فيه اعتمادًا على أن المخرج والمؤلف استندا إلى مصادر موثوقة في جمع العمل الدرامي.

وأشار صانع المحتوى إلى أن هناك أساليب كثيرة لزرع المعلومات والتشكيك في الإنجازات، قائلًا: "نحن أمام جندي مصري منفرد بشخصيته، فليس هناك جندي في العالم لديه إرث من أجداده يخبرونه بتاريخهم وانتصاراتهم"، لافتًا إلى أن زرع المعلومات يهدف إلى إعادة كتابة التاريخ وتشويهه، ليقوم بتوصيل معلومة للجندي الجديد والجيل الجديد أن شخصيتك مبنية على هزائم لا انتصارات.

واستطرد ممدوح: كنا أمام عمل عظيم ويجب التيقن من ذلك، والجندي المصري منفرد ذو شخصية منفردة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني يوتيوبر

إقرأ أيضاً:

د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة

في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الإعلام في العصر الرقمي، تحدثت الدكتورة داليا المتبولي، أستاذة الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمياط ورئيس ملتقى التميز والإبداع العربي، عن الدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء لدى فئات المجتمع، خاصة الشباب. جاء ذلك خلال ندوتها التي حملت عنوان "الإعلام الجديد: سلبياته وإيجابياته"، والتي أقيمت في ختام فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن.

غدًا.. حفل تأبين الراحل الدكتور سامي طه النقيب الأسبق للأطباء البيطريين أبرز تصريحات داليا المتبولي خلال ندوتها بمعرض الكتاب

وأشارت المتبولي إلى أن الإعلام التقليدي ما زال يحتفظ بمكانته رغم التطورات التي شهدها الإعلام الجديد، مؤكدة ضرورة تقنين هذا الإعلام الجديد، وتوعية الشباب بمخاطر الانجراف وراء التريند والشهرة السريعة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت على أهمية عقد ندوات ومؤتمرات تهدف إلى رفع الوعي الإعلامي، خصوصًا لدى الفئات الشابة التي باتت الأكثر عرضة للمحتوى غير الموثوق.

وأضافت المتبولي أن الإعلام الجديد قد أحدث تحولًا ثقافيًا في المجتمعات، حيث أضحى المحتوى الذي يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقدم نماذج قدوة بعيدة عن المفاهيم التقليدية التي كان المجتمع يعتز بها. وشددت على أن هذا التغيير أسهم في انخفاض اهتمام الشباب بالتعليم والمعرفة، وأدى إلى تراجع مكانة الصحافة الورقية، التي كانت في الماضي المصدر الرئيس للثقافة والاطلاع على الأخبار.

 

وتطرقت المتبولي إلى تراجع قدرة الشباب على التفاعل مع الصحافة الورقية، رغم أن الصحافة الإلكترونية تحظى بانتشار واسع بفضل سرعتها وتفاعلها الفوري مع الأحداث. كما أشارت إلى أن أحد أبرز سلبيات الإعلام الجديد هو تسريع نشر الأخبار على حساب التأكد من صحتها، مما يفتح المجال لنشر معلومات مغلوطة تؤثر على الرأي العام. وأكدت أنه لا بد من تحري الدقة في نشر المعلومات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

 

ودعت المتبولي إلى ضرورة التزام الإعلام بقيم المجتمع الثقافية والاجتماعية، والتأكيد على التمسك بالعادات والتقاليد التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن الإعلام أصبح أداة قوية في الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع، التي تستهدف زعزعة استقرار الدول وتغيير وعي شعوبها.

 

وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة داليا المتبولي على ضرورة أن تقوم المؤسسات الإعلامية العربية بتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها المهنية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصًا في ظل انتشار الأخبار الزائفة والشائعات التي تهدد استقرار المجتمعات. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون أداة لتوجيه الأفكار وبناء الوعي، مع ضرورة استثمار الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومسؤول.

مقالات مشابهة

  • صحفية فرنسية تقاضي زوجة ماكرون
  • ورشة عمل للمنتدى السعودي للإعلام مع ممثلي وسائل الإعلام الدولية في الرياض
  • د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة
  • وزارة المالية تنفي مزاعم حول مرتبات الموظفين
  • نجم الأهلي السابق: كولر عليه عدم الحديث عن الصفقات وهذه نصيحتي له
  • أحمد عادل: إدارة الأهلي لا تكابر في الأخطاء.. وهذه نصيحتي لكولر
  • حماية المستهلك يُثمن قرارات المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام
  • محمد ممدوح: الوعي سلاح الأمم لحماية حقوق الإنسان والتصدي لحروب المعلومات
  • دور وسائل الإعلام في تشكيل وعي المجتمع
  • إعلام عبري: المصابون في عملية إطلاق النار بحاجز تياسير من الجنود الاحتياط