بحث عن تفاصيل لغز غامض للقضاء على الراهبة الشريرة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تحدث بعض الأفلام ضجة كبيرة قبل موعد عرضها في السينما، وهي عادة ليست إلا فكرة تسويقية للجمهور السينمائي، بمشاهد متتالية عبر البرومو الترويجي للفيلم، الذي حتما تجد فيه من التشويق الكثير.
وتمتاز أفلام الرعب التي لها جمهورها عالميا، بقدرتها على إظهار تفاصيل سينمائية كثيرة تثير التشويق، فليس فيلم الرعب هو قصة أو سيناريو، وإنما هو عمل يعتمد بشكل أساسي على أداء المخرج، وفكرة الخروج عن المألوف، وإثارة الرعب والخوف بمشاهد فيها الكثير من الغموض والعنف والدماء أحيانا، إضافة إلى الجو العام من إضاءة وديكور وموسيقى وأصوات عالية، ومشاهد تأتي على غير المتوقع.
ولعلّ أبرز الأشياء التي يمكن أن تثير جمهور أفلام الرعب هو الخروج عن المألوف، والإثارة التي يترجمها الفيلم بأحداث غير متوقعة، أن يحدث ما لا يكون في الحسبان، وأن تكون الأحداث مفاجأة، لا سيما تلك التي تأتي بحدث يفوق كل التوقعات على حين غفلة من المشاهد وهو في حيز مشهد يكون صامتا وباردا ومظلما للغاية، كما يعد الغموض أساسا من أسس فيلم الرعب، ولكن حتى الغموض لابد أن يكون كفن مميز، لا مبالغة ولا ابتذال.
ويأتي الجزء الثاني من فيلم الراهبة الذي احتل اهتمام الجمهور قبل عرضه في دور السينما، واحتل شباك التذاكر في العالم، بأحداث صورت في فرنسا، بعد أربع أعوام من الجزء الأول الذي كان في رومانيا، يحكي قصة الشيطان فالاك (بوني آرونز) المتشكل في هيئة راهبة مجدداً ويحرق قسيساً حتى الموت، حيث تدور أحداث الفيلم في عام 1956، حيث تتحالف الجهود لمحاولة فهم اللغز الغامض ومقتل الراهب حرقا.
الفيلم رغم التشويق الذي استطاع أن يقدمه، إلا أنه يقع في بعض الثغرات، ولا يتعدى كونه فيلم جذابا إلى حد ما، ولكنه غير مثير للإهتمام، ولا يستطيع لفت الانتباه، رغم كمية المشاهد التي يطلع عليها مرعبة، إلا أنك يمكن تدخل في الفيلم وتخرج دون أن تكون أعصابك مشدودة في أي لحظة كانت، يمكنك أن تتابعه وأنت في موعد مسترخي وبجوارك كأس عصير، تتنبأ بالمشاهد التالية واحدا تلو الآخر.
الحوارات سطحية وقصيرة ولا تؤدي المغزى، وفي أحيان كثيرة يطغى الصمت على الحديث، وحتى في وجود الحديث لا يمكنه إيصال الفكرة للمشاهد، ولعلّ مشهد تردد "آيرين" ثم موافقتها السريعة لتولي مهمة تخليص الكنيسة من قوى الشر التي أحاطت بها، يضع المشاهد في تساؤل كبير حول هذه الموافقة السريعة، وتحملها كل ذلك العبء لحماية الكنيسة دون أن يساعدها أحد.
بعض التفاصيل تدخلك في توهان شديد، وربما تكون في غموض لا نهاية له ولا مغزى، فعلى سبيل المثال لا يمكن معرفة حقيقة مشاعر فرينشي التي قد تكون متجهه نحو أكثر من فتاة في الفيلم، وهو شخصية مركزية في الفيلم والتي تعد القالب الذي اختاره "فالاك" ليستعمله في نشر الشر.
إضافة إلى المشاهد التي تخرج من إطار التصديق، والمبالغة فيها، حيث عدد المرات التي يتم فيها ضرب رأس "آيرين" في الأرض، ومع كثرة الضرب والرمي تعود فتقف بكامل قواها، وكأننا في مشاهدة لفيلم الأبطال الخارقين، وهذا ما يثير سخط المشاهد.
ومن الأشياء التي تشعرك في الفيلم بعدم الترابط في القصة هو وجود قصة أخرى ضمن الفيلم، وهي قصة التنمر التي ليست ذات أهمية لفكرة الفيلم، وكأنها إضافة لقصة جديدة وسط القصة الرئيسية، وإطالة للأحداث.
ولكن العمل بشكل عام مناسب للمشاهدة في دور السينما التي تزيد بجوها العام من جمالية أي عمل، وتعطيه صورة أخرى مغايرة لمتابعة الفيلم خارج الدار، كما أنه لا يخلو من التشويق والإثارة التي هي أساس فيلم الرعب.
الفيلم من تأليف أكيلا كوبر، وإيان جولدبرج، وريتشارد ناينج، وجيمس وان، وجارى دوبرمان، وإخراج مايكل تشافيز، وبطولة ستورم ريد، وآنا بوبليويل، وتايسا فارميجا، وبونى آرونز، وكاتلين روز دونى، وجوناس بولكيت، وأنوك داروين هوميوود، وريناتا بالمينيلو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الفیلم
إقرأ أيضاً:
ممدوح عباس يوجه اتهام غامض للاعب الزمالك
وجه ممدوح عباس الرئيس الأسبق لنادى الزمالك اتهامات غامضه لأحد لاعبى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بأنه تهرب من مباراة المصري البورسعيدي التى خسرها الأبيض بهدف نظيف فى الجوله الثالثه لبطولة الدوري الممتاز التى أقيمت السبت الماضى على ملعب الجيش ببرج العرب بأنه ادعى إصابته بنزلة برد.
وقال عباس عبر صفحته الشخصيه “أنا لست مجلس إدارة نادي الزمالك الذى يتحمل من الضغوط أكثر مما يحتمل وأنا لست مسئول عن نتائج الفريق الأول لكرة القدم وارحموا حسين لبيب وعلى اللاعبين أن يراعوا الله فى نادي الزمالك ويكفى أن لاعب أساسي اعتذر بسبب نزلة برد وهو زي الجن ولن أتكلم مره أخرى ”