كل عام ومصر بخير.. والعرب والمسلمون وكل شعب يعى التاريخ والأرض والنصر والحاكم الذى انتصر لأول مرة فى تاريخ العرب منذ قرون كاملة.
نصر اكتوبر 1973 غير موازين العالم وكان يجب ألا ينساه أى انسان على وجه الكرة الأرضية، ومن لا يعرف قيمة هذا النصر وتذوق وشرب حتى الثمالة من مرارة الهزيمة وتجرع الانكسار والذل والهوان، هؤلاء نسوا مصر القيمة والقامة والتاريخ والحضارة.
. ولم يكملوا الانتصار والعزة والكرامة بالعمل وتقدم الوطن وخلق مواطن يحافظ على الأرض والعرض والشرف.. اكتوبر هذا العام يشهد تقدم بناء وتعمير أجزاء كبيرة من سيناء ومشروعات كثيرة على أرض الواقع ولكن غاب عنا جميعًا بناء المواطن المصرى والشباب الواعد.. كنت أتوقع وأتمنى اننا كجيل عشنا الحرب والهزيمة والانكسار وولدنا مرة أخرى يوم 6 اكتوبر ونحت نرى عساف ياجورى أسيرًا ومكسورًا بعد ما زحف أولادنا على رمال سيناء الغالية بلا حماية ولا سلاح ولا ماء ومنهم من مات واستشهد حزينا يشكو حالنا وقياداتنا لله عز وجل فى هزيمة 1967 الحزينة.. مع احترامى لمن صمم على «دلعها» بإطلاق نكسة «دى كانت وكسة ولطمة على وجه كل عربى».
ويكفينا ضياع القدس والمسجد الأقصى وكأننا تسببنا فى استشهاد أعداد لا حصر لها من الشباب العربى سنويا من هزيمة 1967 وحتى أمس دفاعًا عن المسجد الأقصى.
لولا بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات لكنا مازلنا نذرف الدم والدمع والحسرة على رمال سيناء وأرض الفيروز ملتقى الأنبياء ورسالات السماء.. ومدخل الأولياء وآل البيت لمصر المحروسة.
أسعد الآن بتعمير سيناء بعدما عرضت صحفيًا مرارًا وتكرارًا لدراسات جادة لتعمير سيناء منذ عام 1976 وحتى الآن.. منها ما قدمته وزارة التنمية المحلية على مر العصور بل وعلى مدى 50 عاما.. ودراسات لمجلس الشورى «الشيوخ حاليًا» بعنوان «استراتيجية تعمير سيناء» ودراسات لمجلس الوزراء على مر نصف قرن ومجلس الشعب «النواب حاليًا».. ناهيكم عن أسس وبرامج للتنمية الشاملة قدمها ونفذ البعض منها كل من أبطال حرب اكتوبر وعلى رأسهم الفريق يوسف صبرى أبوطالب محافظ شمال سيناء واللواء عبدالمنعم سعيد محافظ جنوب سيناء واللواء منير شاش كانوا الأبطال والمحاربين فى المعركة ثم قادوا معركة التعمير والبناء.. إنها ملحمة علينا ألا تغيب يومًا ولتكن الأساس لكل عمل وطنى لأنها قصة كفاح شعب ضحى الجميع من أجلها بالمال والصبر والأبناء، دفع اليتامى والأرامل وذووهم ثمنًا غاليًا لنبى به لا نهمل بعده..
كل عام ومصر بخير وجيشها وشرطتها يحميها الله عز وجل وفى حفظه وحراسته ورضاه وفى كل عام أدعو الله أولاً والشعب والقيادات ثانيًا أن يدرس كل طفل منذ ولادته حرب اكتوبر بكل جوانبها وتداعياتها وأسبابها وقصة نجاحها.. وأن يتم تسجيلها صوتًا وكتابة للأطفال أولاً ولدينا ثروة من الفن الراقى والوطن يوفر الكثير علي مهمتنا نحو الوطن واجياله القادمة.. وأدعو الرئيس السيسى أن يضعها ضمن مشروعاته الناجحة والتي تغير الواقع الآن.. علينا بنصر اكتوبر لتربية أجيال قادمة.
وسيظل السادات بكلماته ونصره كالناقوس يدق فى آذان كل من لا يعى قيمة الوطن وقامة مصر وتاريخها وحضارتها وإما أن يعمل لها ومن أجلها ويموت دفاعًا عن أرضها وإلا فالموت أولى به.
كل عام ومصر والمصريون بخير شعبًا وقيادة وجيشًا وشرطة.. والحياة حلوة بحق.. والقادم أفضل بإذن الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
شعب
تاريخ العرب
الكرة الأرضية
مصر
التاريخ والحضارة
الوطن
کل عام
إقرأ أيضاً:
إشارات ميدانيّة.. متى ستنتهي حرب لبنان؟
التقدّم الإسرائيليّ براً داخل جنوب لبنان وبوتيرة تصاعديّة لا يوحي بأنّ الحرب ستنتهي قريباً، وما يجري هو أنَّ إسرائيل تحاول تعزيز الكثير من المكتسبات الخاصّة بها ميدانياً وبالتالي الإستفادة من الوقت المتبقي لها قبل استلام دونالد ترامب زمام الإدارة الأميركية في 20 كانون الثاني 2025 بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي جو بايدن. ما بدا لافتاً هو أن إسرائيل نفذت هجوماً مباشراً للوصول إلى أطراف منطقة ديرميماس والسيطرة على خط منطقة الخردلي هناك بغية التقدم أكثر نحو نهر الليطاني. أيضاً، تسعى إسرائيل للتقدم نحو البياضة في منطقة الناقورة بعد السعي للسيطرة على منطقة شمع وسط اشتباكات عنيفة تحصل مع "حزب الله". المُصادفة هنا هو أن هذه العملية حصلت بعد زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان قبل أيام وانتقاله إثر ذلك إلى تل أبيب لمناقشة المسودة الأميركية لإتفاق وقف إطلاق النار. هنا، يُطرح التساؤل: ما الرابط بين الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على النحو البري وزيارة هوكشتاين؟ وما الهدف من وراء ما يجري حالياً وإلى أي حد سيبقى المشهد هكذا؟ تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ
"لبنان24" إنّ ما يتبين من خلال الوقائع الحالية هو أنّ إسرائيل تريد الإستمرار بعملياتها حالياً في جنوب لبنان لكي تتمكن من تأمين المنطقة الفاصلة بين نهر الليطاني والحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. المصادر ذكرت أنّ إسرائيل لا ترغب في إنهاء الحرب حالياً لأنها تجد نفسها قادرة على تنفيذ عمليات توغل برّي، ما يمنحها ورقة قوية ضد "حزب الله"، وبالتالي عدم الإكتفاء بقرى الحافة الأمامية بل الانتقال أكثر نحو المناطق الأبعد قليلاً وتحديداً تلك المحاذية لنهر الليطاني. تُرجح المصادر أن تكون هذه الأمور قد وُضعت على طاولة البحث بين هوكشتاين والجانب الإسرائيلي، علماً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبحسب ما تكشفه التقارير الإعلامية الإسرائيلية، لا ينوي إنهاء الحرب في عهد بايدن، وبالتالي فإنه مستمرّ حتى الآن في التغاضي عما يُطالب به هوكشتاين لأنَّ الأخير مرتبط بإدارة بايدن وليس بإدارة ترامب. لهذا السبب، فإنَّ الحراك الفعلي الذي تقوم به إسرائيل الآن يستمدّ قوته من أن نتنياهو بات مُتحرراً أكثر من القبضة الأميركية، والدليل على ذلك هو أنه لم يمتثل حتى الآن لضغوط واشنطن بإنهاء الحرب، رغم الحركة المكوكية لهوكشتاين. كل هذا يعني أنَّ نتنياهو ينتظر استلام ترامب للإدارة الأميركية لتحقيق مُكتسبات جديدة على عهد الأخير من خلال إفشال حصول أي إنجازٍ لصالح بايدن في نهاية عهده. أمام كل ذلك، فإن إسرائيل ترى نفسها أكثر تحرراً من ذي قبل، ولهذا السبب فإنّها تسعى الآن للاستفادة من هذه الفترة قبل 20 كانون الثاني لتنفيذ عمليات مختلفة في لبنان من اغتيالات، مناورات برية، انزالات بحرية جديدة متوقعة، دخول بري متزايد، فيما الهدف الأساس هنا هو تحصيل مُكتسبات معنوية أمام الجمهور الإسرائيلي للقول إن الجيش تمكن من التقدم داخل لبنان وإبعاد حزب الله، وثانياً السعي أكثر لكسر "الردع" الذي تحدّث عنه "حزب الله" طيلة المراحل السابقة وتحديداً قبل الحرب الحالية. انطلاقاً من كل ذلك، يُمكن القول إن المرحلة الحالية هي مرحلة الوقت الضائع قبل استلام ترامب مهامه في البيت الأبيض، علماً أن الأخير لا يُعارض ما تقوم به إسرائيل الآن باعتبار أن مجابهة "حزب الله" بالنسبة للأميركيين هو أمرٌ ضروري، لكنه يأمل في الوقت عينه أن تنتهي الحرب في مطلع عهده. وعليه، وخلال مرحلة الشهرين الحاليين، فإنه من المتوقع اشتداد القتال، تصاعد القصف والتوتر، بينما الأنظار ستتجه إلى النتائج وسط توقعات بأن تدخل تعديلات لاحقة على المسودة الأميركية بشروطٍ قد يضعها الجانب الإسرائيلي في سياق المحادثات اللاحقة. المصدر: خاص "لبنان 24"