بوابة الوفد:
2025-04-02@19:24:47 GMT

12 مليار دولار

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

حديثى فى هذه السطور ينصرف إلى قناة السويس وكفى. وهو يأتى عزيزى القارئ - إذا كنت تتذكر- استكمالا لما بدأته قبل أسبوعين بشأن تفنيد المخاوف من تأثير الممر الاقتصادى بين الهند وأوروبا على وضع القناة. ويعزز المواصلة فى تناوله بعض الأرقام التى تم إعلانها مؤخرًا وتؤكد أهمية وخطورة موقع القناة وتفسر لماذا تسعى دول العالم المختلفة إلى منافستنا فيها أو الحصول على جزء أكبر من كعكة نقل التجارة العالمية عبر الممرات الدولية.

باختصار أشير هنا إلى ما ذكره الرئيس السيسى فى افتتاح مؤتمر حكاية وطن بشأن القناة وارتفاع إيراداتها الى نحو 10 مليارات دولار ووصولها لنحو 10.5 المليار بنهاية العام الجارى، فضلا عن التوقعات بأن يرتفع العائد الى 12 مليار دولار وأكثر فى العام المالى 2024 – 2025.

إذا عدت إلى الوراء قليلا – وعندك محرك البحث جوجل – ستجد أن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع كان قد أشار نهاية يونيو الماضى – أى منذ 3 شهور – إلى أن الإيرادات وصلت 9.4 مليار دولار. 

فى تقديرى أن الأرقام لا تكذب وقد تختلف قليلا ولكن واضح أن مؤشر الإيرادات فى تصاعد خاصة اذا علمنا أنها كانت فى حدود 5 الى 5.5 مليارات دولار منذ نحو عشر سنوات. لكن أهمية الرقم أيا كان 10 أو 12 مليار دولار هو فى نسبته الى حجم العملة الصعبة التى تستطيع الدولة توفيرها حتى اذا قارناها بالمصدرين الأساسيين الآخرين وهما تحويلات المصريين العاملين بالخارج والسياحة.

هل يعود ذلك الى مشروع التوسعة الذى لم يحظ بالترحيب من قبل الكثيرين؟ لا أملك الحكم فهذه تحتاج خبيرا ملاحيا ولكن بالبديهة أعتقد أن التوسعة لها دور، ودور كبير كمان. هل يرد ذلك الاعتبار للمشروع؟ أعتقد أن المسألة ممكن أن تكون محل نظر. هل لم تستطع الدولة أن تسوق للمشروع فى الداخل فكان ما كان خاصة فى ظل حالة الاستقطاب السياسى الحاد بين مختلف فئات الشعب المصرى التى كانت وربما ما زالت قائمة؟ الإجابة بالتأكيد نعم. 

هل ممكن أن تكون الزيادة نتيجة توسع التجارة الدولية وتعثر ممرات أخرى؟ الإجابة ليست سهلة ولكن الوضع بدون حاجة لخبرة أو غيرها يكشف عن أن القناة محور النقل البحرى العالمى الرئيسى وأن منافستها صعبة وأن التجارة الدولية ربما على العكس تعرضت لانتكاسة خاصة فى ظل فترة كورونا وبعدها أزمة أوكرانيا.

لهذا ولهذا فقط، فإن مساعى الدولة المصرية تجرى على قدم وساق لتعظيم الاستفادة من قناة السويس وللحفاظ على وضع مصر كممر رئيسى للتجارة الدولية من خلال بدائل أخرى تعزز وضع القناة وتنافس خطط الدول الأخرى. وأذكر هنا إضافة الى ما ذكرته سابقا مشروع الممر الذى يربط ميناء العريش البحرى بمنفذ طابا البرى من خلال خط سكك حديدية بطول 500 كيلو متر. 

صحيح أن بعض المشروعات الكبرى تصادف عقبات صغرى ربما تمثل بقعة سوداء فى الثوب الأبيض على شاكلة مشكلة سكان منطقة ميناء العريش والتى ربما لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب، لكن يمكن تفهم الأمر اذا وضعنا فى الاعتبار أن صانع القرار بشكل عام يرى دوما الغابة ولا يرى الاشجار، دون أن يكون فى ذلك محاولة للتبرير بأى حال من الأحوال.

الخلاصة إذا كان لا بد من خلاصة: أن القناة أحد كنوز مصر التى يجب الحفاظ عليها والارتفاع بمساعى الانتفاع بها الى عنان السماء، وأن يكون هذا الكنز بمنأى عن الاستقطاب بين المصريين على اختلاف ألوان انتماءاتهم السياسية.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة السويس الهند وأوروبا الممرات الدولية الرئيس السيسي افتتاح مؤتمر حكاية وطن ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يعتمد موازنة 2025 بعجز 2 مليار دولار

قالت الحكومة الفلسطينية أمس الاثنين إن الرئيس محمود عباس اعتمد الموازنة العامة للعام 2025 بعجز مالي يقترب من 7 مليارات شيكل (1.9 مليار دولار).

وأضافت الحكومة في بيان "يبلغ إجمالي الإيرادات المتوقعة لعام 2025 ما يقارب 16.041 مليار شيكل، منها إيرادات محلية متوقعة 5.807 مليارات شيكل، وإيرادات المقاصة 10.234 مليارات شيكل، في حين من المتوقع أن يصل إجمالي النفقات العامة إلى 20.645 مليار شيكل".

وتابع البيان "وبحال استمرت الاقتطاعات الإسرائيلية الحالية غير القانونية من أموال المقاصة، فمن المتوقع أن تصل الفجوة التمويلية إلى 6.923 مليارات شيكل".

وأوضحت الحكومة -في بيانها- أن هذه الفجوة التمويلية "دون احتساب الدعم الخارجي، إذ تسعى الحكومة إلى تجنيد مصادر تمويل خارجية لمعالجة ما أمكن من العجز المتوقع في موازنة 2025".

وتواصل الحكومة الإسرائيلية اقتطاع مبالغ مالية من أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية عن البضائع التي تمر من خلالها إلى السوق الفلسطينية مقابل عمولة مالية تبلغ 3%.

الموازنة التي اعتمدها محمود عباس تركز على ضبط الإنفاق العام (رويترز)

وذكرت الحكومة -في بيانها- أن موازنة العام 2025 تهدف "إلى تحقيق التوازن بين تلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين ومتطلبات الإصلاح المالي والإداري، وذلك في ظل استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال المقاصة، والتي تجاوزت 7 مليارات شيكل خلال السنوات الأخيرة".

إعلان

ولا تستطيع الحكومة الفلسطينية الوفاء بالتزاماتها المالية منذ أكثر من عامين سواء لموظفيها الذين عملت على دفع نسبة من رواتبهم أو للقطاع الخاص الذي يقدم لها خدمات في مجال القطاع الصحي أو الإنشاءات أو الإقراض.

ولم يتسلم موظفو القطاع العام أي نسبة من راتب شهر فبراير/شباط الماضي حتى اليوم.

الحصار المالي

وجاء في البيان "تركز الحكومة في موازنة 2025 على ضبط الإنفاق العام وحشد التمويل الخارجي لدعم المشاريع ذات الأولوية، بهدف تعزيز القدرة على الإيفاء بالالتزامات المالية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وسداد المستحقات المالية للموردين من القطاع الخاص والبنوك".

وأضافت الحكومة أنه "تم اعتماد حزمة من التدابير التقشفية التي تهدف إلى تقليل النفقات التشغيلية والرأسمالية إلى الحد الأدنى، لمواجهة الحصار المالي".

واستعرضت الحكومة بعض هذه الإجراءات، التي تشمل " مراجعة الهياكل التنظيمية ودمج أو إلغاء المؤسسات غير الضرورية، ووقف الاستملاكات وشراء المباني الحكومية والحد من استئجارها، إضافة إلى تعليق شراء أو استبدال السيارات الحكومية إلا للضرورة القصوى، كما تم تعزيز الرقابة على مهمات السفر غير الضرورية، وتوجيه النفقات التطويرية لاستكمال المشاريع الجارية فقط".

مقالات مشابهة

  • 4.7 مليار دولار إيرادات "موانئ أبوظبي" في 2024
  • هل ينجح ترامب في جني 700 مليار دولار سنويا من الرسوم الجمركية؟
  • 4.7 مليار دولار إيرادات "موانئ أبوظبي" في 2024
  • بربع مليار دولار سنويًا.. العراق استورد مليوني غرفة تركية خلال 5 سنوات
  • سياسة ترامب في مسألة الرسوم الجمركية أثرت على التجارة الدولية
  • الدعم المؤسسي للأوزون: منح تصل إلى 25 مليون دولار لتوفيق أوضاع المنشآت والحد من الاحتباس الحراري
  • الرئيس الفلسطيني يعتمد موازنة 2025 بعجز 2 مليار دولار
  • OpenAI تجمع 40 مليار دولار وقيمتها تقفز إلى 300 مليار دولار
  • السويد تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.6 مليار دولار
  • سوق المُسيرات العالمية يتجاوز 60 مليار دولار بحلول 2029