أحمد الزبيري
من الفلوجة وأبو غريب الى المكلا وعدن والساحل الغربي و تعز المدينة ومديرياتها الجنوبية واخرها مديرية الصلو الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي البريطاني الاماراتي السعودي تتكرر مشاهد الإرهاب والاجرام والذل والمهانة التي على ما يبدو ان الناس اعتادوا عليها وأصبح لا يرف لهم جفن وهم يشاهدونها وجميع هذه الجرائم التي تمس الكرامة والشرف والقيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
هذا يصل بنا الى نتيجة واحدة هي ان من يقع عليهم ويشاهدون ما يجري قد فقدوا انسانيتهم ولا لهم أي صلة لا بالدين ولا بالقيم ولا بمبادئ.
لا يمر يوم دون ان نسمع عن جرائم القتل والاختطاف والاغتصاب وكل اشكال الاذلال في المحافظات المحتلة وآخرها بالأمس في مدينة المكلا والتي بثت مشاهد كيف ان مرتزقة العدوان والمعتدين من اماراتي وسعودي وامريكي يقتحمون المنازل في غسق الليل والناس نيام بأمان الله وحفظه ليتفاجؤوا بأولئك الذي فقدوا كينونتهم كبشر وهم يفجعون النساء ويروعون الأطفال انهم ادنى من ان نقول عنهم حيوانات او خنازير فالأوغاد بالأشكال الادمية اسواء من أي توحش حيواني ولا فرق ان يكونوا دواعش او قاعدة او جنود أمريكيين او بريطانيين او مرتزقة اعتادوا العيش على حساب دماء وكرامة وشرف أبناء الأوطان التي قبلت بالاحتلال الاجنبي .
منذ ان وطأت أقدام الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي المحافظات الجنوبية الشرقية وكل شيء يدمر ويغتصب ولا تهتز لاحد هناك شعرة مما يحصل والدواعش والتكفيريين من ذوي الرايات السوداء لا نراهم الا عندما يريد اسيادهم ان ينفذوا ما يخدم اجندة أولئك الاسياد وربما ما شاهدناه بالأمس يكون جزء من أولئك المافونين بمخدر اخترعه البريطانيون والامريكان لتلك العناصر .
لا يهمنا الغزاة ولا المحتلين ولا المرتزقة بقدر ما يهمنا أبناء هذه المحافظات من علماء ومثقفين وسياسيين ونخب اقتصادية واجتماعية وعلى افتراض ان هؤلاء جميعاً صاروا عبيدا لمصالحهم ومنافعهم ومكاسبهم الشخصية.. اين المواطنين اين أبناء هذه المحافظات الذين لا يقبلون بمثل هذه الممارسات والسلوكيات .. انه الذل والمهانة التي صارت على ما يبدو طباع فأمام ما يجري لا تبرير للتخويف ولا خوف من أولئك المجرمين الذين تدل عليهم ممارساتهم والتي هي من طبع الجبناء الانذال.
باختصار حيث ما وجد الأمريكي واتباعه وجد الإرهاب ..وجد الاجرام ..وجد مصاصي الدماء ووجدت كل البشاعات التي لا يمارسها الا الشياطين واذا اردنا الخلاص من كل هذا فعلينا الخلاص من الغزاة والمحتلين وعلينا محاسبة ومعاقبة الخونة من المحسوبين على اليمن حتى لا يتجرأ احد في المستقبل من ضعاف النفوس ان يوصل أبناء شعبنا الى ما وصلوا اليه .. اقتحام البيوت على ذلك النحو لم يقتصر على المكلا بل وصل الى مديرية الصلو في محافظة تعز اقتحاماً للبيوت وترويع الامنين في قرى هذه المديرية حيثما وجد لأمريكان وادواتهم الملاعين وجدت كل هذه الشرور.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ناشط إماراتي: سجون الاحتلال لا تختلف عن سجون أبوظبي
الثورة /
قال الناشط والكاتب الإماراتي حمد الشامسي إن السجون التابعة للاحتلال الإسرائيلي لا تختلف عن سجون أبوظبي من حيث الانتهاكات والإخفاء للمعتقلين لسنوات طويلة.
جاء ذلك تعليقاً على خروج مئات السجناء الفلسطينيين من سجون الاحتلال في صفقة التبادل الأخيرة، بعضهم تم تغييبه منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال الشامسي، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمركز مناصرة معتقلي الإمارات إن ” فتاة لم ترَ والدها المعتقل منذ أن كانت صغيرة، معتقل يُجبر على ترك زوجته حاملاً بابنه، ولا يرى ولده إلا بعد خروجه، بعد أكثر من عشر سنوات، أمٌ مسنّة ترحل دون أن يتمكن ابنها من إلقاء نظرة الوداع عليها، لأنه معتقل، والاحتلال يرفض السماح له بذلك..معتقل مريض، يحتاج إلى علاج، لكن الاحتلال يتركه حتى يواجه مصيره”.
وأشار إلى أن “هذه القصص المؤلمة تأتينا من فلسطين المحتلة، ولكن للأسف، لدينا في الإمارات قصص شبيهة”.
وتساءل الشامسي في تدوينة على حسابه في منصة إكس: “هل كان أحد يتخيل أن يرى أبناء الإمارات يعانون ما يعانيه أبناء فلسطين تحت الاحتلال؟ هل كنا نظن أن الظلم قد يصل إلى هذا الحد؟”.
ويواجه العشرات من معتقلي الرأي الإماراتيين ظروف احتجاز صعبة لا تقل عن ظروف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من حيث التعذيب والإخفاء القسري والحرمان من أبسط الحقوق الأساسية.