ألمانيا تلجأ إلى الفحم استعداداً لفصل الشتاء
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
سمحت الحكومة الألمانية، الأربعاء، بإعادة تشغيل عدد من محطات الطاقة العاملة بالفحم البني لتوليد الكهرباء في فصل الشتاء، حتى تضمن استمرار عمل أكبر اقتصاد في أوروبا عندما يصل الطلب على الكهرباء إلى ذروته.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ عن الخدمة الصحفية التابعة للحكومة الألمانية القول، إن مجلس الوزراء الألماني أصدر، الأربعاء، أمراً بالسماح بإعادة تنشيط محطات طاقة تابعة لشركتي "آر دبليو إي" و"ليج".
كانت أزمة الطاقة أجبرت ألمانيا في العام الماضي على الاعتماد بشكل أكثر كثافة على حرق الفحم لإنتاج الكهرباء، وذلك بعد أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى ألمانيا.
يذكر أنه من المتوقع أن يؤدي تخلي ألمانيا عن آخر مفاعلات نووية في الربيع إلى الحد من إمدادات الطاقة حتى خلال هذا الشتاء، ما يقلل من هذه الإمدادات من دون وجود دعم إضافي.
وبموجب قرار مجلس الوزراء، سيتم توفير إمكانية لمشاركة محطات توليد الطاقة الموجودة في شبكة احتياطي الإمدادات في سوق الكهرباء لفترة محدودة، من مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حتى 31 مارس (آذار) 2024، والمقصود بشبكة احتياطي الإمدادات هو محطات الطاقة التي تعمل بالفحم البني.وسيتم إعادة تنشيط شبكة الاحتياطي مرة أخرى لتوفير استخدام الغاز في توليد الكهرباء، ومن ثم تجنب حدوث اختناقات في الإمدادات في فترة التدفئة التالية.
كانت هذه الشبكة الاحتياطية نشطة بالفعل من مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2022 حتى نهاية يونيو (حزريان) 2023.
وحسب وزارة الاقتصاد الألمانية، فإن هذه المحطات تم الإبقاء عليها حالياً في وضع استعداد للتشغيل، تحسباً لصدور أمر باستدعائها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا
إقرأ أيضاً:
رغم الضغط الأمريكي: إيران تعرض مقايضة الكهرباء بالاستثمارات في العراق
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يؤكد يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق، أن العراق ليس لديه حالياً القدرة على توفير بديل للكهرباء الإيرانية إذا ما تم إلغاء الإعفاءات الأمريكية، مشيراً إلى أن الضغوط على العراق ستكون أشد من الضغوط على إيران نفسها. ويضيف أن القطاع الخاص الإيراني يمتلك الخبرات الفنية والهندسية التي تتيح له لعب دور أساسي في تطوير البنية التحتية الكهربائية للعراق، في حال توافرت الظروف المناسبة لذلك.
واشنطن تضيق الخناق على صادرات الطاقة الإيرانية
ومنذ إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” من قبل الولايات المتحدة، تسعى واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وخصوصاً في قطاع الطاقة، الذي يمثل أحد مصادر التمويل الأساسية لطهران. وقد دفع هذا التوجه الإدارة الأمريكية إلى منع أي تخفيف للعقوبات، بما في ذلك عدم تجديد الإعفاءات التي تتيح للعراق استيراد الكهرباء من إيران، وهو ما يضع الحكومة العراقية أمام تحديات خطيرة في ظل عدم اكتمال مشاريع تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة.
العراق بين الحاجة الملحة والمنافسة الإقليمية
وتشير التقديرات إلى أن العراق يعتمد على إيران في تزويده بنحو 40% من احتياجاته الكهربائية، ومع استمرار أزمات الشبكة المحلية، يصبح من الصعب إيجاد بدائل فورية. لكن في المقابل، تتزايد المنافسة الإقليمية على سوق الطاقة العراقي، حيث تسعى الصين إلى الدخول بقوة من خلال عقود مقايضة تعتمد على تبادل البنية التحتية مقابل النفط، في حين تعمل السعودية وتركيا على إيجاد موطئ قدم لهما في هذا السوق الاستراتيجي.
خيارات إيران للتعامل مع التحديات
وفي ظل هذه التطورات، تحاول إيران البحث عن طرق بديلة للبقاء في سوق الطاقة العراقي. ويقترح المسؤولون الإيرانيون أن يقوم القطاع الخاص الإيراني بتنفيذ مشاريع استثمارية داخل العراق، مقابل مستحقاته المتراكمة لدى بغداد. كما أن الشركات الإيرانية، التي أنجزت سابقاً مشاريع كبرى في العراق، تسعى للحصول على عقود جديدة في مجالات إنتاج الكهرباء وصيانة المحطات ونقل الطاقة، مستفيدة من خبراتها الفنية الطويلة.
مستقبل الكهرباء في العراق.. إلى أين؟
ومع استمرار الضغوط الأمريكية والتنافس الإقليمي المتزايد، يبقى السؤال المطروح هو: كيف سيتعامل العراق مع أزمة الكهرباء في المرحلة المقبلة؟ وهل سيتمكن من تحقيق التوازن بين تأمين احتياجاته الطاقوية والضغوط السياسية المفروضة عليه؟ في ظل هذه المعادلة الصعبة، يبدو أن بغداد ستظل بحاجة إلى الكهرباء الإيرانية، ولو لفترة أطول مما تتوقعه واشنطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts