عواصم " وكالات ": صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنها لا تستبعد أن "الاتحاد الأوروبي سوف يحتاج إلى أوكرانيا النووية".

وقالت زاخاروفا لراديو "سبوتنيك" اليوم الاربعاء: "مع الأخذ في الاعتبار وجود أشخاص في السلطة في دول الاتحاد الأوروبي مثل، وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، لا أستبعد أنه في هذا المسرح العبثي سيحتاجون أيضا إلى أوكرانيا النووية، كانوا يتحدثون عن ذلك،.

وفي وقت سابق، أعرب ممثلو كييف مرارا عن أسفهم لأن أوكرانيا لا تملك أسلحة نووية، وكانت هناك أيضا مقترحات لصنع "قنبلة "، إذ قال زيلينسكي، متحدثا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، إن "أوكرانيا تخلت عن ترسانتها النووية الثالثة في العالم. وأضاف أن "روسيا ليس لها الحق في امتلاك أسلحة نووية". وفي فبراير 2022، في مؤتمر "ميونخ للأمن"، قال الرئيس الأوكراني أيضا إن "كييف بإمكانها أن تبطل مذكرة بودابست لعام 1994، التي تنص على وضع أوكرانيا الخالي من الأسلحة النووية".

وكانت ذكرت روسيا، في وقت سابق، أن التسوية المستدامة للصراع الأوكراني، لا يمكن تحقيقها إلا إذا توقفت كييف، عن القتال والهجمات الإرهابية، وإغراق أوكرانيا بالأسلحة من قبل الدول الغربية.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه "يجب تأكيد الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا، ووضعها المحايد وغير المنحاز والخالي من الأسلحة النووية". وأعربت موسكو عن قلقها الشديد بشأن تصريحات كييف حول إمكانية مراجعة وضع أوكرانيا، كدولة خالية من الأسلحة النووية، ما يعني محاولة الحصول على أسلحة نووية على حساب معاهدة "عدم الانتشار".

وفي سياق متصل، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرغيزستان الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت السلطات في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى الأربعاء، في أول رحلة له إلى الخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه.

لم يغادر بوتين روسيا منذ أن أصدرت المحكمة ومقرها لاهاي مذكرة التوقيف في مارس على خلفية الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

وذكرت وكالة الأنباء القرغيزية كابار نقلا عن مسؤول في المكتب الرئاسي أنه "بدعوة من رئيس قرغيزستان صدير جباروف سيقوم رئيس الاتحاد الروسي في 12 أكتوبر بزيارة رسمية لبلادنا".

ذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين سيزور قاعدة جوية روسية في مدينة كانت بشرق العاصمة بشكيك في الذكرى العشرين لافتتاحها.

نادرا ما غادر الرئيس الروسي بلاده منذ إطلاق هجوم عسكري واسع النطاق ضد أوكرانيا في فبراير 2022،وغادر الى الخارج آخر مرة في ديسمبر حين زار قرغيزستان وبيلاروس المجاورة لموسكو.

لم تصادق قرغيزستان على اتفاقية روما التي ترغم الدول الاعضاء بالالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.

منذ مارس، يفترض أن يقوم أعضاء المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس الروسي في حال دخل أراضيهم، ولم يحضر بوتين قمة بريكس التي استضافتها جنوب افريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية في يوليو.

زيلينسكي: ستبذل قصارى جهدها للانتصار

من جهة اخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن أوكرانيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق النصر في حربها ضد روسيا، وتهدف إلى تجاوز فصل الشتاء دون فقد زمام المبادرة في ساحة المعركة.

وقال لقناة سكاي تي.جي24 الإيطالية متحدثا عبر مترجم "هناك إرهاق لكننا سنبذل قصارى جهدنا للنصر على روسيا، وسيستمر هجومنا المضاد، حتى ولو ببطء لصد التدخل الروسي".

وأضاف أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في "هذه الأوقات الصعبة للغاية" وهي مقتنعة بأن هذا الدعم سيستمر في المستقبل.

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حلفاء بلاده الغربيين إلى مواصلة تسليح أوكرانيا ليكون بإمكانها التصدي للغزو الروسي في ظل الشكوك المحيطة بالمساعدات العسكرية من قبل بعض البلدان.

وقال سوناك أمام مؤتمر المحافظين في شمال انكلترا "أقول ذلك لحلفائنا: إذا زوّدنا الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي بالأدوات، فسيُتم الأوكرانيون المهمة".

الحكم على صحافية معارضة غيابيا في روسيا

من جانب آخر، حكم على الصحافية مارينا أوفسيانيكوفا التي اشتهرت بمعارضتها للهجوم الروسي في أوكرانيا على قناة تلفزيونية رسمية، بالسجن ثماني سنوات ونصف غيابيا في قضية أخرى بتهمة انتقاد الجيش، وفق ما أعلنت محكمة روسية اليوم الأربعاء.

وتمت محاكمة الصحافية التي فرّت من روسيا قبل عام، بتهمة "نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، وكان قد فرضت عليها سابقاً غرامة لارتكابها افعال مماثلة في أغسطس 2022.

ودينت هذه المرة بتهمة التظاهر بمفردها العام الماضي رافعة لافتة تندّد بالهجوم على أوكرانيا، بحسب وكالة ريا نوفوستي الحكومية.

اشتهرت اوفسيانيكوفا في منتصف مارس، بعد مقاطعة نشرة إخبارية لقناة حكومية روسية حيث كانت تعمل، رافعة لافتة تندّد بالهجوم على أوكرانيا وب"الدعاية" التي تمارسها وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السلطة.

وصورة مقاطعتها لنشرة الأخبار بعد أسابيع قليلة فقط من بدء التدخل الروسي، انتشرت في جميع أنحاء العالم. وأشاد كثيرون بشجاعتها، في الوقت الذي يتم فيه قمع أي صوت ناقد في روسيا.

وقال محاميها دميتري زاكفاتوف لوكالة فرانس برس إنها ستستأنف الحكم، معتبراً أن الانخراط في الإجراءات القانونية "عبثي".

وأضاف "لا توجد أي فرصة بالفوز. وكما نعلم لا توجد تبرئة في روسيا، خاصة عندما تكون للقضية تداعيات سياسية".

قبل الإعلان عن الحكم، اعتبرت مارينا أوفسيانيكوفا في بيان نُشر امس، أن هذه الإجراءات "سخيفة" و"ذات دوافع سياسية"، مضيفة "لن أتراجع عن أي من تصريحاتي".

وفي يوليو 2022، أوقفت بعد احتجاجها بمفردها بالقرب من الكرملين وهي تحمل لافتة تنتقد فيها التدخل العسكري في أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في أكتوبر 2022، فرّت الصحافية الروسية التي كانت قيد الإقامة الجبرية، من روسيا مع ابنتها. وهي حاليا في فرنسا، بحسب حسابها على موقع إنستغرام.

ووفق منظمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية، تم اعتقال نحو 20 ألف شخص في روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا بسبب معارضتهم للتدخل، وحكم عليهم في بعض الأحيان بأحكام مشدّدة.

وسُجن كلّ المعارضين الرئيسيين تقريباً، وفي مقدمهم أليكسي نافالني الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 19 عاماً، أو فروا من البلاد.

موسكو تسقط 31 طائرة مسيرة أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الدفاعات الجوية الروسية قامت باعتراض وتدمير ما مجموعه 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود غربي روسيا، في حين أشار تقييم استخباراتي بريطاني إلى أن القوات الروسية أسقطت بطريق الخطأ إحدى طائراتها المقاتلة متعددة المهام في سبتمبر الماضي.

وقال حاكم بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف إن أضرارا لحقت بمبنى إداري جراء الهجمات.

وشنت روسيا غزوا واسع النطاق على أوكرانيا منذ أكثر من 19 شهرا.

وتزايدت الهجمات على الأراضي الروسية في الآونة الأخيرة رغم أن موسكو غالبا ما تقلل من تأثيرها.

كما أعلنت الوزارة، في بيان، عبر تطبيق تليجرام، أن القوات الجوية الروسية ساعدت أيضا في إحباط محاولة إنزال أوكرانية باستخدام زورق عسكري عالي السرعة وثلاث زلاجات نفاثة في شبه جزيرة القرم.

ولم يتم إعلان وقوع إصابات في هجوم الطائرات المسيرة خلال الليل والذي كان واحدا من أكبر الهجمات في الأشهر الأخيرة على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

ويبدو أن هجمات الطائرات المسيرة على موسكو توقفت في الغالب في الأسابيع القليلة الماضية بعدما تم استهداف العاصمة الروسية بشكل متكرر خلال فصل الصيف، مما دفع مطارات المدينة إلى إيقاف عملياتها.

ومن جهة أخرى، قال محللون بريطانيون إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت بطريق الخطأ طائرة مقاتلة روسية بالقرب من بلدة توكماك المحتلة في جنوب أوكرانيا.

وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأنه من المرجح للغاية أن تكون قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت يوم الخميس الماضي، إحدى طائراتها المقاتلة متعددة المهام طراز "سو 35- إس فلانكر إم" فوق بلدة توكماك، على بعد نحو 20 كيلومترا خلف خط المواجهة الحالي.

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه رغم أن روسيا فقدت نحو 90 طائرة ذات أجنحة ثابتة منذ بداية الغزو، فمن المرجح أن تكون الخسارة الخامسة فقط لطائرة من طراز "سو35- إس"، وهي الطائرة المقاتلة الروسية الأكثر تقدما في الخدمة على نطاق واسع.

وأفاد التقييم بأن الموقع يعد مهما، حيث إن توكماك بلدة شديدة التحصين، وعادة ما تضم مقرات قيادة روسية، تقود أحد أكثر القطاعات المتنازع عليها في خط المواجهة.

وعادة ما تكون تلك المقرات محمية بأنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى. ويكاد يكون من المؤكد أن هذه المواقع تكون في حالة تأهب مرتفعة للغاية، بينما تستمر أوكرانيا في شن ضربات عميقة فعالة ضد مثل هذه المواقع، بحسب ما ورد في التقييم.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثا يوميا بشأن الحرب، منذ بداية الحرب في 24 من فبراير عام 2022. وتتهم موسكو لندن بشن حملة مضللة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة الیوم الأربعاء الرئیس الروسی فی أوکرانیا الروسی فی فی روسیا

إقرأ أيضاً:

الكرملين يسعى لتهدئة المخاوف بشأن العقيدة النووية الروسية الجديدة

في أعقاب موجة الغضب التي سادت مؤخرا بشأن العقيدة النووية الروسية المحدثة، سعى الكرملين الآن إلى تهدئة المخاوف بشأن احتمال استخدام موسكو للأسلحة النووية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف اليوم الاثنين إن الصراع الراهن في أوكرانيا يجب ألا يتم ربطه دائما برد نووي روسي محتمل.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة محدثة بشأن استخدام الأسلحة النووية، مشيرا إلى التوترات مع القوى الغربية بسبب دعمها لأوكرانيا.

وتسمح التوجيهات الجديدة برد نووي على أي ضربات جوية للأراضي الروسية أو هجمات تشنها دولة غير نووية تدعمها قوى نووية.

وأفادت تقارير بأن روسيا صدت 125 طائرة مسيرة أوكرانية أمس الأحد. وفي تصريحات للصحافة اليوم الاثنين، تحدث بيسكوف عن ما إذا كان هذا يشكل هجوما جويا ضخما يمكن أن ترد عليه روسيا بأسلحة نووية وفقا للعقيدة الجديدة.

وقال بيسكوف ” لا حاجة إلى المبالغة في تفسير هذه الوثيقة. إنها وثيقة مهمة للغاية، نعم، وسيتم اتخاذ القرارات المهمة، وفقا لذلك”.

المصدر د ب أ الوسومأوكرانيا الولايات المتحدة روسيا

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الهجوم والهجوم المضاد بين إيران وإسرائيل كابوس لأمريكا
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ655 ألفًا و560 جنديًا
  • الصليب الأحمر اللبناني: المستشفيات بحاجة ماسة إلى المساعدات الطبية لإنقاذ المصابين
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 340 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • مقتل سبعة مدنيين في ضربة روسية قرب سوق في خيرسون بجنوب أوكرانيا
  • بوريل يدعو دول الاتحاد للسماح لأوكرانيا بضرب روسيا
  • بوريل يدعو دول الاتحاد الأوروبي للسماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا
  • الكرملين يسعى لتهدئة المخاوف بشأن العقيدة النووية الروسية الجديدة
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا: تسجيل 153 اشتباكا على طول خط المواجهة مع الجيش الروسي خلال 24 ساعة