أعرب البرلمان الأوروبي عن رغبته في وضع قواعد موحدة بشأن رسوم وحجم حقائب اليد داخل الطائرات من أجل تسهيل السفر، وفقا لقرار تبنته أغلبية نواب البرلمان في ستراسبورج اليوم الأربعاء وكانت شركات الطيران تتمتع بالحرية حتى الآن في وضع قواعدهم الخاصة بشأن رسوم وحجم الحقائب.

وسيكون لمثل هذا الإجراء عدد من الفوائد للمسافرين، من بينهم الشفافية فيما يتعلق بالتكاليف، وفقا للقرار.

ولن يضطر المسافرون للقلق بشأن الحجم المسموح به أو وزن حقائب اليد عند إكمال رحلات مع شركات طيران مختلفة، على سبيل المثال، إذا تم وضع قواعد موحدة ولا يعد هذا القرار ملزما قانونا. ومع ذلك فإن له ثقلا سياسيا حيث تم توجيه الدعوة للمفوضية الأوروبية لتقديم إجراءات سياسية ملموسة للتنفيذ.

أخبار ذات صلة أردوغان: يمكننا الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي «الصداقة البرلمانية» تبحث التعاون مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي

ويعد اقتراح نواب البرلمان الأوروبي أيضا رد فعل على حكم صادر عام 2014 عن محكمة العدل الأوروبية والذي ينص على عدم فرض رسوم إضافية على حقائب اليد، شريطة عدم تجاوز الأبعاد الطبيعية.

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

نصرُ الله.. قداسةُ الشهيد وحجمُ المتغير

زياد الحداء

كان له من اسمه النصيب الأكبر فهو الليث الذي نصر الله به الدين والذي قط لم يهزم في حياته، يحذو بذلك حذو جده رسول الله وآل بيته الأطهار، الذين لم يعرف لهم التاريخ انكساراً أَو تراجعاً أمام أي ظالم مهما كانت قوته.

كان حسن الخلق والمكارم لين الجانب وحريصاً على أُمَّـة الإسلام، أبلى فأحسن البلاء كان غيث الرحمة والطمأنينة في زمن الصمت والهزيمة، قابل هزيمة الأُمَّــة وبأس العدوّ بعزيمة القرآن الكريم وصلابة محمد والكرار، وقوة الحق، كان كما اسمه نصر الله الذي لم يغلب في حياته ولم يقبل بالهزيمة، قال فصدق أقواله بالأفعال.

في زمن هزمت فيه الأُمَّــة وقدمت صورة مخزية ومذلة عن الإسلام وتراجعت من الساحة وتركتها لليهود ليتحَرّكوا فيها كيفما يشاؤون، كان نصر الله كالغيث في صحراء أُمَّـة محمد، وقدم شاهداً على أن الإسلام لا يمكن أن يهزم مهما كان الوضع ومهما كانت التحديات بالرغم مما كان يعانيه من قلة ذات اليد وضعف كبير في الإمْكَانات المادية وخلو المشهد من أي موقف عربي مساند.

كان يعيش ظروفاً جعلت كُـلّ الدول العربية حينها ذليلة خاضعة خاشعة للكفر وتسبح من خيفته، لكنه من يحمل في دمه قوة وصلابة وعزيمة “هيهات منا الذلة” فتحَرّك في قيادة الحزب بكل عنفوان وتحقّق على يديه انتصار الأُمَّــة والدين ولم يهزم منذ ذلك اليوم إلى يوم استشهاده.

إنهم من حفظوا ماء وجه الأُمَّــة ومن قدم الشاهد على أن الإسلام لا يقبل الهزمة، إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، بهذه الطريقة تكلم عنهم قائد المسيرة القرآنية المباركة، وليس هو فقط فكل شريف في العالم يعرف ويحب السيد حسن نصر الله وحزب الله ويعتبره رمز الإنسانية والحرية والشرف العظيم.

على مدى سنوات حياته الجهادية المباركة كانت مواقفه كلها مشرفة فهو لم يقبل بالظلم، وسعى إلى مد يد العون إلى كُـلّ مظلوم وبكل قوته ولم ينتظر حتى يوجهه أحد أَو يطلب منه ذلك ولم ينتظر كذلك ثناء أَو شكر من أحد، ونحن في يمن الأنصار لن ننسى موقفه الحر والكبير وقد نصرنا في وقت تركنا كُـلّ العالم ووقف نصر الله ولم يخف من أحد ليقدم لنا يد النصرة، ولن ينسى أبناء اليمن أصداء زئير ليث آل محمد في نصرتهم أبداً ولن يتركوا ذلك دين على رقابهم إن شاء الله، ثم توج حياته بالشهادة في ميدان حرب مع رأس الكفر والطاغوت مدافعاً عن الشعب الفلسطيني المغلوب، في أقدس وأعظم مواقف يسجلها التاريخ، وأعلى المراتب عند الله تعالى.

ولكن بقدر مكانة هذا القائد العظيم ومنزلته وتأثيره المحلى والإقليمي والعالمي تكون الحجّـة أكبر على الأُمَّــة في التحَرّك ومواصلة دربه والسير على نهجه، وإن لم تفعل واختارت القعود والسكوت والخوف فَــإنَّ العاقبة ستكون أشد بكثير وسيأتي دور الجميع، وكل على حسب مسؤوليته، فدماء القادة حجّـة الله على الأمم، ولم يعد هناك أي عذر للتخلف والتقاعس عن مشروع الجهاد في سبيل الله من بعد ذلك إلَّا النفاق الواضح والعياذ بالله.

وبالنسبة للعدو فَــإنَّ قتل القائد لا يمثل انتهاء خطره عليكم وإنما يمثل شعلة أكبر من العزم والتصميم على اجتثاثكم من هذه الأرض العربية ومن بلاد المسلمين، فالغاية ليست في شخصية الشهيد القائد نصر الله ولا سليماني ولا إسماعيل هنية وليست في شخصية أحد؛ فقد مات محمد بن عبدالله الذي هو أعظم بني آدم كافة وسيدهم، بل إن الغاية هي نصر دين الله، هذا الدين الذي لا يفني ولا يمكن لكم أن تغتالوه، كما أن النصر نستمده من الله تعالى وليس من سواه وهو الذي لا يمكن لكم أن تطاله أيديكم التي تتفاخرون أنها تطال كُـلّ أعدائكم ((مَنْ كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)) فأنتم أعداء الله الذي لن تستطيع كُـلّ قوتكم أن تقف أمام بأسه ونحن نتحَرّك على هذا الأَسَاس.

وما القائد حسن نصر الله إلَّا أحد أبناء هذه الأُمَّــة التي تحمل هذا المشروع فإنْ قُتل واستشهد لن ننقلب من بعده، ولن نستكين والأيّام ستشهد على ذلك وقد رأينا جميعاً كم من العظماء القادة ارتقوا شهداء فجاء من بعدهم من هم أشد بأساً وعزيمة يواصلون نفس الطريق وعلى نفس الخطى ((وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسرافنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)).

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس بين إسرائيل وإيران وخفض التصعيد بالمنطقة
  • الحوار الوطني يدعو المصريين للمشاركة بآرائهم بشأن قضية الدعم العيني
  • رئيس البرلمان التركي يدعو الأحزاب لإنجاز دستور مدني ديمقراطي تشاركي
  • بشأن السماح للطائرات بالإقلاع.. قرار جديد لوزير الأشغال
  • "الشورى" يدعو لتفعيل منظومة الابتكار في جامعة حفر الباطن
  • غوتيريش: الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
  • سجال بين البرلمان والرئاسي بشأن إنشاء المحكمة الدستورية
  • بوريل يدعو دول الاتحاد الأوروبي للسماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا
  • نصرُ الله.. قداسةُ الشهيد وحجمُ المتغير
  • شاهد.. فيديو من داخل الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مدينة الحديدة